قام معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش بزيارة جناح "تريندز للبحوث والاستشارات" المشارك في "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" في دورته الثلاثين، واطَّلع على إصداراته العلمية المتنوعة من كتب وسلاسل علمية متخصصة. وكان في استقبال معاليه الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لـ"تريندز للبحوث والاستشارات"، والأستاذ عمر النعيمي مدير عام "تريندز للبحوث والاستشارات".  وتعرَّف معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان من الدكتور محمد عبدالله العلي على طبيعة الأنشطة البحثية والعلمية والاستشارية والتدريبية لـ"تريندز"، حيث قدم نبذة تعريفية لمعاليه عن أهم برامجه البحثية، ومن بينها "برنامج التسامح والتعايش" الذي يواكب الاهتمام العالمي المتصاعد بقيم التسامح والتعايش والأُخُوَّة الإنسانية، باعتبارها من القيم المركزية التي ترتبط بالأمن والسلم الدولي، ويركز على تحليل التحديات والمخاطر التي تهدد هذه القيم من ناحية، وكيفية التصدي لها على الصعد كافة، السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية من ناحية ثانية. كما يهتم هذا البرنامج بقضايا الحوار بين الأديان والثقافات، باعتبارها تمثل ضرورة ملحة لتعزيز المشتركات الإنسانية العالمية، ومواجهة قوى التطرف والإرهاب. وفي نهاية الزيارة أهدى الدكتور محمد العلي درع "تريندز" لمعالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان؛ وذلك تكريماً وتقديراً لجهوده الرائدة في نشر ثقافة التسامح والتعايش.

وكلن جناح "تريندز للبحوث والاستشارات" قد شهد على مدار أيام انعقاد المعرض إقبالاً متزايداً من المسؤولين والدبلوماسيين والكُتّاب والإعلاميين والدارسين، فضلاً عن زائرين من روسيا والصين وألمانيا وأيرلندا، وذلك في تقدير واضح للمركز والإشادة بإصداراته العلمية المتنوعة، والتي تتسم بالرصانة العلمية والموضوعية.

وحظيت إصدارات ""تريندز للبحوث والاستشارات" حول الإسلام السياسي باهتمام زوار "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" في دورته الثلاثين من الباحثين والخبراء والأكاديميين، الذين حرصوا على اقتنائها، باعتبارها تقدم رؤية شاملة ومتكاملة حول ظاهرة الإسلام السياسي، وتحليل سياقاتها الوطنية والإقليمية والدولية، كما تكشف ازدواجية الخطاب الذي تتبناه هذه الحركات، وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين. وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لـ"تريندز للبحوث والاستشارات" أن هذه الإصدارات أصبحت تشكل مرجعية رئيسية للباحثين والخبراء والأكاديميين المعنيين بالإسلام السياسي، ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط، وإنما في العالم أجمع، وخاصة أن هذه الإصدارات تم ترجمتها إلى 15 لغة عالمية، هي: "الإنجليزية، والعبرية، والفرنسية، والإسبانية، والصينية، والإندونيسية، والماليزية، والتركية، والكورية، والروسية، والفارسية، والألمانية، والإيطالية، واليابانية، والأوردو"، إضافة إلى اللغة العربية، ضمن مبادرة "تريندز بلغات العالم"، والتي تستهدف إثراء المكتبة العالمية بإصدارات نوعية تعالج القضايا والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم من حولنا. وأوضح العلي أن هذه الإصدارات تركز على دراسة ظاهرة الإسلام السياسي، والتعرُّف على أطرها الفكرية والأيديولوجية والتنظيمية والحركية، واستشراف مآلاتها المستقبلية، في ضوء التطورات التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية، كما تهتم بتحليل الروافد الفكرية لهذه الحركات، وكيف شكلت الأساس التي انطلقت منه التنظيمات المتطرفة والإرهابية العابرة للحدود.

وتضمنت هذه الإصدارات العديد من الكتب عن جماعة الإخوان المسلمين؛ ومنها: "جماعة الإخوان المسلمين.. ظروف النشأة والتأسيس"، و"الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين: السمات.. الأهداف.. المستقبل"، و"النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين.. النشأة، الأهداف، التطور"، و"البناء الاقتصادي لجماعة الإخوان المسلمين.. شبكات المال والأعمال والتمويل". وكتاب "المراجعات في تجارب الحركات الإسلاموية في مرحلة ما بعد الربيع العربي: حركة النهضة أنموذجاً"، هذا إضافة إلى كتاب "الدائرة المغلقة: الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين والانشقاق عنها في الدول الغربية"، من تأليف لورينزو فيدينو مدير برنامج دراسات التطرف في جامعة جورج واشنطن.

كما نظم "تريندز" خلال مشاركته في فعاليات الدورة الثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب العديد من الفعاليات الثقافية؛ ومن بينها محاضرة "التنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية"، والتي ألقاها سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، فضلاً عن الحوارات والمقابلات المتنوعة التي أجراها الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لـ"تريندز للبحوث والاستشارات"، والأستاذ عمر النعيمي مدير عام "تريندز للبحوث والاستشارات" مع العديد من وسائل الإعلام الوطنية والعربية، ونقاشاتهم الثرية مع الباحثين والخبراء حول قضايا الثقافة والبحث العلمي. كما كان لـ"تريندز" العديد من المبادرات الإيجابية التي حظيت بترحيب القائمين على المعرض وزواره؛ ومن بينها دعم أصحاب الهمم الذين زاروا المعرض وإهداؤهم إصداراته المختلفة، فضلاً عن تقديم حسم كبير على إصداراته وصل إلى أكثر من 50% لزوار المعرض، وذلك من منطلق حرصه على تشجيع ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع.