رئيس الدولة يبحث مع وزير الدفاع السعودي علاقات التعاون وتطورات الأوضاع في المنطقة
بدء الانسحاب من أفغانستان..وطالبان تهدد بمواصلة العمليات
وزير الدفاع الأمريكي: الحرب المقبلة ستكون مختلفة جدا
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في أول كلمة سياسية مهمة له إنه على الولايات المتحدة الاستعداد لصراع محتمل في المستقبل لا يشبه كثيراً “الحروب القديمة” التي استهلكت وزارة الدفاع لفترة طويلة.
ودعا أوستن إلى حشد التقدم التكنولوجي وتحسين دمج العمليات العسكرية على الصعيد العالمي من أجل الفهم بشكل أسرع ، واتخاذ القرار بشكل أسرع ، والعمل بشكل أسرع.
وقال أوستن خلال زيارة للقيادة الأمريكية في المحيط الهادي والتي مقرها هاواي إن الطريقة التي سنقاتل بها في الحرب الرئيسية المقبلة ستبدو مختلفة تماما عن الطريقة التي قاتلنا بها في الحروب السابقة.
ولم يشر أوستن بشكل صريح إلى منافسين مثل الصين أو روسيا ولكن تصريحاته جاءت في وقت تبدأ فيه الولايات المتحدة انسحابا غير مشروط من أفغانستان بناء على أوامر من الرئيس جو بايدن بهدف إنهاء أطول حرب للولايات المتحدة وإعادة تحديد أولويات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
ويقر أوستن بأنه قضى معظم العقدين الماضيين في تنفيذ آخر الحروب القديمة، وتعلم دروسا لن ينساها.
ويقول منتقدون إن الانسحاب من أفغانستان لن ينهي الصراع الداخلي في ذلك البلد أو يقضي على تهديد الإرهاب أو يجعل تجربة 20 عاماً من الحرب ضد التمرد غير مجدية مع انتشار منظمات متشددة مثل تنظيم داعش في جميع أنحاء العالم.
ولا تنص تصريحاته على يبدو على إجراءات محددة كما أنها لا تتكهن بأي صراع محدد. وبدلاً من ذلك، فإنه يبدو وكأنه يحدد الخطوط العريضة لأهداف واسعة وغامضة إلى حد ما لقيادة البنتاجون تحت إدارة بايدن.
ومع دخول التاريخ المحدد لمغادرة القوات الأميركية والأجنبية الأخرى من أفغانستان حيز التنفيذ، أمس السبت، هددت طالبان، بمواصلة العمليات العسكرية بعد مرور الموعد النهائي لخروج التحالف في 1 مايو.
وبدأت الولايات المتحدة رسمياً السبت سحب آخر جنودها من أفغانستان في عملية سيُشكل انتهاؤها خاتمة حرب استمرّت عشرين عاماً بالنسبة لواشنطن، لكن ستبدأ بعدها فترة انعدام يقين كبير في بلد يرزح تحت السيطرة المتزايدة لحركة طالبان.
ويقول مسؤولون أميركيون في أفغانستان إن عملية الانسحاب جارية أصلاً، مشيرين إلى أن تاريخ الأول من أيار مايو رمزيّ قبل كل شيء. وكان هذا التاريخ يمثّل الموعد النهائي لانسحاب القوات الأميركية الذي حدّدته الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترامب طبقاً للاتفاق الموقع مع طالبان في شباط فبراير 2020 في الدوحة.
في الأيام الأخيرة، كانت سماء كابول، وقاعدة باغرام الجوية المجاورة، ممتلئة أكثر من المعتاد بالمروحيات الأميركية تحضيراً لهذا الرحيل الكبير الذي سيستكمل بحلول 11 أيلول سبتمبر، موعد الذكرى العشرين لهجمات أيلول سبتمبر 2001.
وبدأ الحلفاء في حلف شمال الأطلسي الخميس سحب وحدات من مهمة الدعم الحازم الذي يُفترض أن يحصل بشكل منسّق مع الأميركيين.
وكانت قوات الأمن الأفغانية بحالة تأهب السبت، خشية حصول هجمات ضد القوات الأميركية أثناء انسحابها.