وزير الطاقة والبنية التحتية: «الوطني للملاحة البحرية» يعزز ريادة الإمارات في القطاع البحري

وزير الطاقة والبنية التحتية: «الوطني للملاحة البحرية» يعزز ريادة الإمارات في القطاع البحري


أكّد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن قرار مجلس الوزراء باستحداث «المركز الوطني للملاحة البحرية»، يأتي تجسيداً للرؤية الإستراتيجية لدولة الإمارات في تطوير منظومة بحرية متكاملة تدعم التطلعات الوطنية نحو الاستدامة والابتكار، وترسّخ مكانة الدولة كقوة بحرية عالمية رائدة.
وقال معاليه في تصريح بهذه المناسبة، إن المركز الوطني للملاحة البحرية، التابع لوزارة الطاقة والبنية التحتية، يُشكل إضافة نوعية لمسيرة تطوير البنية التحتية البحرية في الدولة، حيث سيتولى إدارة وتشغيل النظام الوطني المتكامل لمراقبة حركة السفن، بالإضافة إلى تشغيل النافذة الوطنية البحرية الموحدة، التي تهدف إلى توحيد الإجراءات ورفع كفاءة العمليات البحرية.
وأكد أن المركز يمثل منصة متطورة للتعاون المشترك بين الجهات المعنية بالقطاع البحري، ما يعزز جهود مراقبة وحماية القطاع والارتقاء بمكانته كرافد إستراتيجي في دعم الاقتصاد الوطني.
وعبّر معاليه عن خالص الشكر والتقدير للجهات المعنية بالقطاع البحـري في الدولة، لمــــــــا قدمتـــــه من دعــــم وتعـــــاون وجهـــــــود مخلصة أسهمت في تأســــــيس هذا المركـــــــز، مؤكــــــداً أن هذا الإنجاز يعكــــــس روح التكامل والعمــــــل المشــــــــترك التي تميّز منظومة العمل الحكومي في دولة الإمارات.
وقال إن المركز الوطني للملاحة البحرية يمثل نقلة نوعية في تمكين دولة الإمارات من تعزيز سلامة وأمن قطاعها البحري، ومنع الممارسات الضارة بالبيئة، من خلال تبنّي التكنولوجيا الذكية، ودعم الدراسات والأبحاث العلمية التي تُسهم في بناء سياسات فعّالة وصنع قرار مستنير، مشيرا إلى أن إنشاء المركز سيسهم في تعزيز التنسيق بين الجهات البحرية المعنية، وتوحيد السياسات والتشريعات الوطنية، بما يضمن الامتثال للمعايير العالمية، ويرفع كفاءة التشغيل البحري ويُقلل من التعقيدات التنظيمية، مع التركيز على تمكين الكفاءات الوطنية من خلال برامج تدريبية وبحثية متخصصة.
وأكد معاليه أن هذا القرار يعكس إيمان قيادتنا الرشيدة بأن التميز في القطاعات الحيوية لا يأتي إلا عبر عمل مؤسسي ممنهج، يستشرف المستقبل، ويحوّل التحديات إلى فرص للنمو والابتكار، مشيرا إلى أن المركز سيُشكّل رافعة وطنية للارتقاء بجودة الخدمات البحرية وتحقيق التكامل بين التنمية البحرية والاستدامة البيئية.
من جانبه، قال سعادة المهندس حسن محمد جمعة المنصوري، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون البنية التحتية والنقل، إن المركز سيسهم في تطوير السياسات البحرية بما يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية، وتفعيل نظم الرقابة الذكية والتخطيط المتقدم، ما يعزز من قدرة الإمارات على ريادة مستقبل الملاحة البحرية.
وأضاف أن دولة الإمارات تتمتع ببنية تحتية بحرية رائدة وموقع جغرافي إستراتيجي يضعها في صلب حركة التجارة العالمية، وأن هذا المركز سيسهم في تعزيز دور الدولة في دعم سلاسل الإمداد، وتسهيل حركة التجارة الدولية، وتمكين جيل جديد من الكفاءات الوطنية المؤهلة لقيادة القطاع البحري نحو آفاق أكثر استدامة.