وزيرة التنمية المستدامة البحرينية تشيد بالنموذج الإماراتي في التنافسية والإحصاء

وزيرة التنمية المستدامة البحرينية  تشيد بالنموذج الإماراتي في التنافسية والإحصاء

زارت معالي نور الخليف وزيرة التنمية المستدامة في مملكة البحرين، المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، حيث تعرفت على النموذج المبتكر الذي طورته حكومة دولة الإمارات في مجالي التنافسية والاحصاء.
 
والتقت معالي نور الخليف خلال زيارة رسمية إلى الدولة ، سعادة عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، والكوادر القيادية في المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، وتعرفت على أهداف المركز ورسالته ونموذج عمله ومبادراته الهادفة لتعزيز تنافسية الدولة وريادتها عالمياً في مختلف مؤشرات التنافسية، ودوره في توفير البيانات والإحصاءات والدراسات العلمية الداعمة لمبادرات ومشاريع حكومة دولة الإمارات.
 
وأشادت معالي نور الخليف بالنموذج المتميز الذي طورته دولة الإمارات في العمل الحكومي عموماً، وفي مجالي التنافسية والإحصاء خصوصاً، وأثنت على جهود المركز وإنجازاته، مؤكدة أن حكومة الإمارات تمثل نموذجاً للريادة في مختلف مجالات العمل في المنطقة والعالم.
 
من جانبه، أكد سعادة عبد الله ناصر لوتاه أن قيادة دولة الإمارات تؤمن بمحورية الشراكة في تعزيز الجهود الإقليمية والعالمية، وتتبنى نموذجاً للتعاون الدولي الإيجابي يتمثل في برنامج التبادل المعرفي الحكومي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، عام 2018، وأصبح بعد خمس سنوات من إطلاقه، من أكبر مبادرات بناء الشراكات المعرفية عالمياً، بضمه 30 دولة في 5 قارات تغطي مختلف أنحاء العالم، تتشارك معها دولة الإمارات أفضل نماذج العمل الحكومي التي طورتها على مدى السنوات الماضية.
 
وقال إن ملف التنافسية والإحصاء يمثل ركيزة مهمة في نموذج عمل حكومة دولة الإمارات، ومحركاً أساسياً لجهودها بتنفيذ الرؤى المستقبلية للقيادة، التي تركز على تعزيز ريادة الدولة وتنافسيتها العالمية، ومشاركتها الفاعلة في قيادة الركب العالمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
 
ورحب عبد الله لوتاه بالوزيرة البحرينية، مؤكداً أن زيارتها تعكس عمق العلاقة الأخوية بين دولة الإمارات ومملكة البحرين، والشراكة المتطورة التي يحظى بها البلدان في مختلف المجالات. واستعرض فريق عمل المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، دور المركز في المساهمة في ترجمة توجهات قيادة الدولة وتحقيق الأهداف الوطنية العليا ومحاور مئوية الإمارات 2071 التي تركز على الوصول بالدولة إلى المركز الأول عالمياً بحلول الذكرى المئوية لتأسيسها.
 
وتناول الفريق المهام الاستراتيجية التي يتولى المركز العمل عليها، والتي تشمل الارتقاء بمكانة الإمارات في تقارير التنافسية العالمية، وتطوير بنية متكاملة لنظام إحصائي وطني مواكب للتقدم التكنولوجي ومعزز لأمن وحماية البيانات، والتعريف بنموذج دولة الإمارات في تحقيق الأجندة العالمية لأهداف التنمية المستدامة 2030.
 
وتعرفت وزيرة التنمية المستدامة في مملكة البحرين على منهجية عمل المركز القائمة على تعزيز الشراكات مع الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص والشركاء العالميين وأفراد المجتمع، لضمان أفضل النتائج في تحقيق أهداف المركز وترجمة رسالته القائمة على توفير البيانات الدقيقة، ودعم تنافسية الدولة عالمياً، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
 
واطلعت نور الخليف على إنجازات الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية لعام 2022، حيث حققت الدولة المرتبة الأولى عالمياً في 186 مؤشراً، وحلت بين أفضل 5 دول عالمياً في 339 مؤشراً، وبين أفضل 10 دول عالمياً في 508 مؤشرات.
 
وتطرق فريق العمل إلى دور المركز في متابعة وتعزيز أداء الدولة في أهم التقارير العالمية، مثل مؤشر جواز السفر، ومؤشر التنمية البشرية العالمي، وتقرير المواهب العالمية، ومؤشر الابتكار العالمي، وتقرير سيادة القانون، ومؤشر المساواة بين الجنسين، وتقرير التنافسية الرقمية العالمي، وتقرير التنافسية العالمية، والكتاب السنوي للتنافسية العالمية، ومؤشر الأداء الصناعي التنافسي، ومؤشر تنمية السياحة والسفر، وتقرير السعادة العالمي، وغيرها من التقارير والمؤشرات العالمية.
 
كما تعرفت الوزيرة البحرينية على دور المركز بالإشراف على عمل المقر الإقليمي لمنصة الأمم المتحدة الإقليمية للبيانات الضخمة في الإمارات، التي يعمل على يدعم تحقيق أهدافها من خلال 4 مسارات تشمل تمكين الموهوبين، والشراكات الفعالة مع القطاع الحكومي، والشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص، وإشراك المجتمع والشباب.
 
واطلعت على مبادرات المركز ومشاريعه لدعم المشاركة الفاعلة للدولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية، من خلال موقعه كأمانة عامة للجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، وتعرفت على مبادرة المركز بتضمين تحقيق أهداف التنمية المستدامة ضمن المؤشرات والمعايير المعتمدة لنظام أداء حكومة دولة الإمارات، من خلال إطلاق وحدة خاصة برصد مؤشرات التنمية المستدامة في نظام “أداء».
 
وقدم فريق المركز شرحا عن نموذج الإمارات في توسيع الشراكات وتفعيل دور مختلف القطاعات وفئات المجتمع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال العديد من المبادرات ومن ضمنها؛ المجلس الاستشاري للقطاع الخاص، والمجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة، وبرنامج القيادات الشابة لأهداف التنمية المستدامة، ومنصة الأمم المتحدة للبيانات الضخمة، ومبادرات تعزيز المشاركة والوعي المجتمعي.
 
يذكر أن دولة الإمارات ومملكة البحرين، تجمعهما مسيرة تاريخية متميزة من العلاقات الأخوية الإيجابية في مختلف المجالات، بما في ذلك التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والاستثمار، وبلغ حجم التبادلات التجارية غير النفطية بين الإمارات والبحرين عام 2022 نحو 24.9 مليار درهم بنمو نسبته 8.1% مقارنة بعام 2021، فيما بلغ عدد الزوار البحرينيين لدولة الإمارات نحو 100 ألف زائر خلال عام 2022 بنمو نسبته 33% مقارنة بعام 2021، ووصل عدد رحلات الطيران بين البلدين لـ 60 رحلة أسبوعياً.