وسط تحذيرات أوكرانية.. «مواجهة» بين روسيا وأوروبا في كوبنهاغن

وسط تحذيرات أوكرانية.. «مواجهة» بين روسيا وأوروبا في كوبنهاغن

في لحظة تُعدّ مفصلية في مسار العلاقة بين  أوروبا وروسيا، تستضيف العاصمة الدنماركية كوبنهاغن أمس الأربعاء اجتماعًا رفيع المستوى لقادة الاتحاد الأوروبي، تليه اليوم الخميس قمة موسعة للمجموعة السياسية الأوروبية التي تضم 47 دولة.وكشف مصدر أوكراني شدد في تصريحات لـ”إرم نيوز” على أن “روسيا لم تعد تحارب أوكرانيا وحدها، بل تتجه نحو حرب مفتوحة على أوروبا”، محذّرًا من أن “استمرار غياب قواعد واضحة للردع سيؤدي إلى تصعيد مستمر ورفع مستوى المواجهة إلى مستويات أخطر”، وفق قوله.وأشار المصدر إلى حادثة العام 2016، حين أسقطت تركيا طائرة روسية اخترقت مجالها الجوي، موضحًا: “تركيا وضعت خطًا أحمر وردّت بقوة، ففهمت موسكو الرسالة، وأوروبا بحاجة اليوم إلى موقف مماثل».
وأكد أن أهداف قمة كوبنهاغن تتجاوز الدعم التقليدي لأوكرانيا، إذ تبحث عن آليات لحماية الحدود وتعزيز الدفاعات الجوية والسيبرانية، ومن المتوقع أن تضع استراتيجية ردع مشتركة لمواجهة التهديدات الروسية.وشدّد المصدر على أن قمة كوبنهاغن من المتوقع أن تسفر عن ثلاثة نتائج رئيسية: أولًا، التأكيد الأوروبي على أن الانتهاكات الجوية لن تمر دون عواقب؛ ثانيًا، توجيه رسالة إلى الولايات المتحدة تُبرز قدرة أوروبا على التحرك كجبهة موحدة؛ وأخيرًا، الاتفاق على تعزيز الإنفاق العسكري وتقوية دور الناتو خلال الفترة المقبلة.وتأتي القمتان على وقع تصعيد روسي جديد أثار قلق العواصم الأوروبية، بعد اختراق طائرات مسيرة يُعتقد أنها روسية للأجواء السيادية لعدد من دول البلطيق وشمال أوروبا خلال الأسبوعين الماضيين.
وبحسب المراقبين، يجعل هذا التوقيت القمة اختبارًا لقدرة أوروبا على صياغة موقف موحّد يتجاوز بيانات الإدانة التقليدية، لا سيما أن المشهد لم يعد يقتصر على الحرب في أوكرانيا، بل يتجه تدريجيًا نحو مواجهة أوسع تشمل القارة الأوروبية بأكملها.وكشف المصدر الأوكراني أن هذه الحوادث تمثل اختبارات متعمدة لردود فعل الناتو والاتحاد الأوروبي، محذرًا من أن استمرار الغموض في الرد قد يُفسَّر في موسكو على أنه ضعف.