وسط رفض وتنديد أحزاب ومنظمات:

وفد من الكونغرس الأمريكي في زيارة إلى تونس...!

وفد من الكونغرس الأمريكي في زيارة إلى تونس...!

- الدستوري الحر: نرفض التدخل الأمريكي في السيادة الوطنية
- الطبوبي:  اتحاد الشغل لا يذهب إلى السفارات والقرار الوطني لا بيع فيه ولا شراء


انطلقت بداية من يوم أمس السبت زيارة وفد من الكونغرس الأمريكي الى تونس ستستغرق يومين يقوده السيناتور كريس مورفي المنتمي للحزب الديمقراطي. وهي الثانية بعد زيارة وفد رفيع المستوى من البيت الابيض ووزارة الخارجية على خلفية التطورات التي عرفتها البلاد منذ اعلان الرئيس التونسي قيس سعيد عن تفعيل الفصل 80 من الدستور واتخاذ جملة من التدابير الاستثنائية منها تجميد نشاط البرلمان واقالة رئيس الحكومة ورفع الحصانة عن كل النواب.

   وكانت هذه الزيارة أحد أهم محاور اللقاء الذي جمع الجمعة وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي بسفير الولايات المتحدة الامريكية بتونس دونالد بلوم وفق ما أشارت إليه وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في بلاغ صادر عنها أكدت فيه أيضا أن اللقاء “خُصص للإعداد إلى الاستحقاقات القادمة «

   ونقلت الوزارة عن بلوم تأكيده “رغبة بلاده في مواصلة التنسيق والتشاور مع القيادة التونسية في مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك وكذلك الاستمرار في دعم تونس على جميع الأصعدة من أجل اتمام البناء الديمقراطي واستعادة البلاد نسق النمو الاقتصادي».
   وأكدت أن الوزير شدد من جهته على تطلّع تونس إلى مزيد تعزيز أطر التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف وإعطاء دفع جديد للشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين.

   وأضافت أن اللقاء تطرق أيضا إلى تطور الأوضاع في تونس وأن الجرندي أكد على أن القرارات التي أتخذها قيس سعيد يوم 25 يوليو الماضي تتنزل في إطار الدستور وتصحيح المسار الديمقراطي وحفاظا على ديمومة الدولة ومؤسساتها.
   وأعلن عدد من الأحزاب رفضه تلبية دعوة السفارة الأمريكية لحضور لقاء مع وفد الكونغرس الأمريكي كان أولها الحزب الدستوري الحر.

   فقد أكّد الحزب الدّستوري الحر، في بيان له أمس الأول الجمعة رفضه هذه الدعوة من السفارة الأمريكية، مذكّرا بأنه كان قد أصرّ على إبعاد المعهد الديمقراطي الوطني (NDI) وهو (منظمة أمريكية، تعمل على دعم الديمقراطية في العالم وتوفير المساعدة العملية للقادة المدنيين والسياسيين، من أجل تنمية القيم والممارسات والمؤسسات الديمقراطية)، إبعاده عن البرلمان ووقف خلاص المساعدين البرلمانيين من جهة أجنبية ووقف التدخل في العمل التشريعي، فضلا عن التوجه بمطالب نفاذ إلى المعلومة بخصوص هذا الموضوع، غير أن برلمانيي الحزب جوبهوا بالصد والتعتيم”، حسب نص البيان.

   وشدّد الدستوري الحر على أنه “لا تفريط في سيادة البلاد وفرض التعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية بنديّة».
   وأكد الحزبُ أنه يحسن قراءة الواقع واستشراف المستقبل، وأن مواقفهم من تدخل الولايات الأمريكية ليست جديدة ولم تأت بعد 25 يوليو مؤكدين أنهم سيواجهون التدخل الأمريكي في سيادة تونس بالثبات نفسه .
  وأشار الحزب أن الرفض يأتي من منطلق إيمانه بحق الشعب التونسي في تقرير مصيره، وفي إطار احترام السيادة الوطنية التي تقتضي معالجة الأزمات السياسية الداخلية صلب الأطر التونسية-التونسية.

   من جانبه أكد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أمس السبت أن المنظمة الشغيلة لا تتوجه للسفارات في تعليق على رفض الاتحاد تلبية دعوة السفارة الامريكية للقاء وفد عن الكونغرس الامريكي.
   وأبرز الطبوبي في تصريح إذاعي أن للاتحاد ثوابت ومبادئ يسير عليها منذ تأسيسه وانه لا يمكن لأية قيادة ان تحيد عنها مستدركا بالتشديد على ان هناك من السفراء من طلبوا لقاء وبأن المنظمة استقبلتهم واستمعت إليهم.

   وشدد على ان القرار الوطني “لا بيع فيه ولا شراء” وعلى ان “كل شعب أدرى بإصلاحاته وبخصوصياته».
   وكانت حركة الشعب والتيار الشعبي والتحالف من أجل تونس وحزب العمال قد أعلنوا رفضهم تلبية دعوة السفارة الامريكية.    وكان السيناتور الامريكي كريس مورفي قد أعلن منذ ايام انه سيترأس وفد من الكونغرس في زيارة الى تونس ضمن جولة الى عدد من البلدان وهي اسرائيل ولبنان والاردن واليونان مشيرا الى ان محور زيارات الوفد يتعلق بالأمن والديمقراطية.