جريدة الفجر الإماراتيه | جريدة الفجر الإماراتيه | وقف بث تلفزيون لبنان الحكومي بقرار من وزير الإعلام

أعلن وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري أمس الجمعة وقف بث تلفزيون لبنان الحكومي نتيجة لإضراب الموظفين المستمر منذ 8 أيام، احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم.وأثار القرار ضجة في لبنان، بعد حديث كثير من وسائل الإعلام عن إقفال التلفزيون بشكل كامل.وخرج الوزير مكاري في تصريحات صحافية في وقت لاحق، لكشف ملابسات القرار، قائلاً، إن ما قمنا به هو إيقاف للبث، وليس إقفالاً كاملاً للتلفزيون اللبناني.

وقالت مصادر لبنانية مطلعة، إن قرار إيقاف البث جاء بدافع حصر التكاليف المالية، إلى أن توقف نقابة موظفي التلفزيون إضرابها. علماً أن ملف تلفزيون لبنان سيكون على طاولة مجلس الوزراء في الجلسة المقبلة، وفقاً لما ذكرته صحيفة “النهار” اليوم.وبحسب المعلومات، يرى وزير الإعلام اللبناني أن استمرار البث خلال الإضراب يكبّد تلفزيون لبنان مصاريف كبيرة، خاصة أن وجود الموظفين في المؤسسة يتطلب تشغيل المولدات وشراء المحروقات.

وقال وزير الإعلام اللبناني في تصريحات لموقع “لبنان 24”، إن “ما يتردد عن إقفال تلفزيون لبنان غير صحيح على الإطلاق».

وقال مكاري، إنّ الدفعة الأولى من المستحقات الإضافية للموظفين قد تم تحويلها إلى المصارف، وفي الجلسة المقبلة للحكومة سيقر مرسوماً بالدفعة الثانية المقررة وقيمتها 16 مليار و 800 مليون ليرة”، وأضاف “على نقابة موظفي التلفزيون أن تكون على قدر المسؤولية بعد انتفت أسباب الإضراب».

وعلم أن مكاري يطالب نقابة موظفي تلفزيون لبنان بوقف الإضراب بعدما تأمنت الأموال المطلوبة لدفع مستحقات العاملين وباتت في المصرف. لكن النقابة تصر على دفع المستحقات قبل وقف الإضراب.

نقيبة الموظفين في تلفزيون لبنان ميرنا الشدياق أوضحت في تصريحات لصحيفة النهار، أنه صدر عن وزير الإعلام قرار شفهي بإطفاء الشاشة ووقف البث وليس بتوقف تلفزيون لبنان كلياً، فيما “حرصنا منذ بداية الإضراب على إبقاء الشاشة عاملة عبر بث الموسيقى الكلاسيكية».

ومستحقات موظفي تلفزيون لبنان الحكومي لم تصرف منذ بدء الأزمة المالية في 2021، والموظف في تلفزيون لبنان يبلغ راتبه 4 أو 5 ملايين ليرة إضافة إلى بدل النقل.

وقالت شدياق، إن “هناك نحو 6 مليارات حُوّلت من المالية إلى مصرف لبنان وتخص تلفزيون لبنان، وتغطي 4 رواتب عن مايو -أيار ويونيو -حزيران ويوليو -تموز، فيما يحق للموظفين بـ7 رواتب إضافية، لكن حتى هذه الأموال لم تُصرف».