أطلق رؤية عجمان 2030‏

ولي عهد عجمان: الرؤية اجتمعت فيها النوايا الصادقة والعمل ‏المحترف لتحقيق الرفاه والازدهار للجميع

ولي عهد عجمان: الرؤية اجتمعت فيها النوايا الصادقة والعمل ‏المحترف لتحقيق الرفاه والازدهار للجميع

‏• أكّدت على محوريتها حول مجتمع الإمارة في مبادئها وتوجّهاتها ومشاريعها ‏للمستقبل
• اتخذت الرؤية شعار عجمان ‏‏2030 للناس لترسخ مفهوم دور الحكومة في خدمة الناس وإشراكهم في صنع ‏القرارات
• أكثر من 3 آلاف شخص من المواطنين والمقيمين والزوار ‏والموظفين الحكوميين ورواد الأعمال رسموا ملامح رؤية عجمان 2030

‏• ذياب بن محمد بن زايد: توفير الحياة الكريمة للمواطن هدف استراتيجي ‏لقيادة الدولة
‏• أحمد بن حميد النعيمي: رؤية عجمان 2030 خارطة طريق تترجم ‏أهداف القيادة الرشيدة في التنمية والنهضة المستدامة
‏• عبدالعزيز بن حميد النعيمي: رؤية عجمان 2030 تجسد التزامنا ‏بالتنمية المستدامة والاقتصادية والاجتماعية
• راشد بن حميد النعيمي: عجمان ‏أصبحت منارة للازدهار في ظل قيادة تعمل بلا توقف لدعم الإنسان وإعلاء ‏البنيان

‏ تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس ‏الأعلى حاكم عجمان، أطلق سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد ‏عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، “رؤية عجمان 2030”، والتي تعد ثمرة ‏تعاون وتضافر جهود مختلف الجهات الحكومية والمجتمعية في الإمارة، ‏وخارطة طريق شاملة تحدد أهدافها ومسارها نحو المستقبل.‏
وتؤكد الرؤية الجديدة على مواءمة جميع السياسات والاستراتيجيات بشكل ‏وثيق مع الأجندة الوطنية والاستراتيجيات والأهداف الاتحادية، والجاهزية ‏للمستقبل، والتزام الإمارة بمستقبلٍ أساسه الإنسان. وتحدد الرؤية توجهات ‏وأهداف الإمارة، ومنها بناء رأس مال بشري قادر على تحقيق تطلعات ‏عجمان، وتعزيز جاذبية الإمارة وقابليتها للعيش، وبناء مجتمع شامل ‏ومتماسك ومتمكن.‏
وجرى إطلاق الرؤية وشعارها في حفل أقيم بمربط عجمان، مساء أمس الاول ‏الخميس، بحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب ‏الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مجلس ‏الإمارات للتنمية المتوازنة، والشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل صاحب ‏السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية رئيس دائرة المالية في عجمان، ‏والشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية في ‏عجمان، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط، وعدد ‏من الشيوخ والمسؤولين وأفراد مجتمع إمارة عجمان.‏

وتضمن الحفل عرضاً لمبادئ الرؤية، وتوجّهاتها الاستراتيجية، واطلع ‏الحضور على جدارية لأفكار المشاريع التحوّلية بالإمارة. وقال سمو الشيخ ‏عمار بن حميد النعيمي، في كلمته خلال الحفل، إن حكومة الإمارات بقيادة ‏صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخيه ‏صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس ‏الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أولت اهتماماً بالجاهزية للمستقبل وبناء الإنسان ‏القادر على مواجهة التحديات واستثمار الفرص، وتعزيز البناء المؤسسي ‏الرشيق وتسخير التقنيات المبتكرة وضمان وجود قوة عاملة تتمتع بالمهارات ‏والقدرات لتكون الإمارات من أفضل دول العالم في يوبيلها الذهبي.‏

وأضاف سموه: “ لقد جاءت توجهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد ‏النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، مستلهمة من روح الاتحاد، ‏وهي نتاج سنوات من العمل الدؤوب المشترك مع مختلف أطياف المجتمع، ‏نلتزم فيها ببناء مستقبل مستدام اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا، توجهات حكيمة ‏وضعت الإنسان محوراً للتنمية والمشاركة والازدهار”.‏

وتابع سموه: “رؤية عجمان 2030، هي رؤية مشتركة رسم ملامحها أكثر من ‏‏3 آلاف شخص يمثلون مجتمع الإمارة من مواطنين ومقيمين وزوار، موظفون ‏حكوميون ورواد أعمال، رجالاً ونساءً وشباباً، حتى صغار السن كان لهم ‏نصيبٌ في رسم رؤية عجمان للمستقبل”. وقال سمو ولي عهد عجمان: ‏‏”طورنا العديد من الأدوات التي ساعدتنا في استشعار أولويات المجتمع، وفهم ‏احتياجاته وطموحاته، أظهرت نتائجها رغبة السكان في المزيد من الأنشطة ‏الاجتماعية والرياضية والثقافية والفنية، والمزيد من المرافق المصممة للطفل ‏وأصحاب الهمم، كما أظهرت الدراسات الحاجة لأطر عمل تدعم رواد ‏الأعمال وتوفر لهم الأرض الخصبة للازدهار والنمو، وباتت الحاجة ملحة ‏جداً، لاستقطاب نخبة من الشركات العالمية والمحلية التي ستتخذ عجمان مقراً ‏لها وستكون شريكاً رئيساً في التنمية الاقتصادية والبشرية”.‏

وأضاف:” من أولوياتنا أن تتحول مؤسساتنا الحكومية إلى كياناتٍ مرنة تعمل ‏بكفاءة وفعالية، تتواصل وتستشير وتمكّن، وتبادر بتقديم الخدمات والحلول ‏والسياسات ذات القيمة المضافة”. وتابع سموه :”تشرفنا باعتماد صاحب السمو ‏حاكم عجمان لوثيقة “مبادئ عجمان” التي ترتكز على ثمانية مبادئ أساسية ‏هي الاستدامة، والشمولية، والمحورية المجتمعية، والرشاقة الحكومية، ‏والجاهزية للمستقبل، والمساءلة، والتعاون، وروح الاتحاد، وسيكفل المجلس ‏التنفيذي لعجمان الالتزام بها ونشر ثقافتها ليس فقط في الوسط الحكومي، بل ‏وكذلك في الوسط المجتمعي والاقتصادي”. وأضاف: “ حددنا بمشورتكم ثمانية ‏توجهات تعد أولوياتنا للتخطيط والتنفيذ للسنوات القادمة وحتى 2030، وتعتبر ‏هذه التوجهات بمثابة نموذج للتنمية المتوازنة متعددة الأبعاد، كما صممت فرق ‏العمل المشتركة مشاريع نوعية توفر حلولاً قادرة على إحداث أثر ملموس في ‏حياة مجتمعنا”.‏

وقال سموه : “ ستشهد المرحلة القادمة تركيزاً كبيراً لتصميم برامج مجتمعية، ‏وبحلول 2030 نهدف لمضاعفة الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية بنسبة لا ‏تقل عن 400% وسنكثّف جهودنا لدعم المواهب وعرض ثقافتنا وتراثنا الغني ‏للعالم، ولأن شريحة الشباب تمثّل 36% من سكان الإمارة، سنعمل على ‏تطوير سياسات تستثمر وتوجه هذه الطاقة الحيوية لتعظم مكانة الإمارة ‏الاقتصادية والاجتماعية، سنطلق خلال الأيام المقبلة برنامجاً للقيادات الشابة ‏الطموحة، هدفنا أن نمكّنهم بالمهارات والمعرفة لتحقيق ذواتهم”. وأكّد سموه ‏مواصلة تقديم سياسات وبرامج للطفل والمرأة، والعمل على تطوير منظومة ‏مؤسسية حديثة تحكمها مبادئنا وقيمنا الأصيلة وتسرع عجلتها الشراكات مع ‏القطاع الخاص الذي سيكون له دور محوري في التنمية الاقتصادية والتنمية ‏الاجتماعية. وقال سمو ولي عهد عجمان: “سيكون على قائمة أولوياتنا ‏تحديث المخطط الحضري للإمارة، وقد شرعنا خلال الأشهر الماضية للبدء ‏بأعمال مشروع الواجهة البحرية لمدينة عجمان الذي سيضيف 300% من ‏الشواطئ المخصصة للعامة والمجهزة بمرافق حضرية متكاملة”.‏

وأضاف: “ من بين توجهاتنا الثمانية حرصنا أن تكون عجمان مدينة رائدة في ‏تقديم حلول المعيشة والاستثمار، مدينة مترابطة بحلول مستدامة متنوعة، مدينة ‏لها قلب نابض، وستشهد الأشهر المقبلة البدء بأعمال تطوير قلب عجمان ‏الاجتماعي، وسنرفد الإمارة بخبرات عالمية في تطوير المدن، وسيكون ‏لعجمان ميناء جديد لمضاعفة قدراتنا اللوجستية في التجارة الإقليمية ‏والعالمية”. وتابع سموه : “انطلاقا من مبادئ حكومة عجمان التي التزمنا فيها ‏بالشمولية والمحورية المجتمعية، نؤكد لأهلنا في مدينتي مصفوت والمنامة بأننا ‏نعمل على تطوير حزمة من المشاريع والبرامج التي تستهدف توفير بنية ‏تحتية ومنظومة خدمات نوعية وتهيئة فرص وظيفية لأبناء هذه المناطق، ‏ونستهدف أن يزيد الإنفاق على أنشطة الترفيه والسياحة بمنطقة مصفوت ‏بنسبة 200% خلال الأربعة أعوام القادمة”.‏

وأشاد سمو ولي عهد عجمان بالجهود المبذولة من قبل سمو الشيخ ذياب بن ‏محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان ‏الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، وفريق عمله ‏في مبادرة “قرى الإمارات” التي بدأت أعمالها في منطقة مصفوت، مؤكدا سموه ‏أنه سيكون لها الأثر الواضح على جودة حياة أهالي المنطقة. واختتم سموه ‏بالقول : “سنقدم عجمان كقصة نجاح ومثال حي على تجربة اجتمعت فيها ‏النوايا الصادقة والعمل المحترف لتحقيق الرفاه والازدهار للجميع.. ويسعدني ‏ان اعلن روية عجمان 2030 التي تختصر كل ما نطمح الوصول اليه خلال ‏الست سنوات القادمة، عجمان 2030 للناس”.‏

من جهته أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب ‏الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مجلس ‏الإمارات للتنمية المتوازنة، أن توفير الحياة الكريمة للمواطن هدف استراتيجي ‏لقيادة الدولة، التي تحرص دوما على أن يتمتع أبناء الوطن بكل سبل ‏الاستقرار الاجتماعي والمعيشي وجودة الحياة. وثمن سموه إطلاق رؤية ‏عجمان 2030، التي تستهدف التنمية المستدامة، وأولت رعاية كبيرة لمنطقة ‏مصفوت بتوفير بنية تحتية ومنظومة خدمات نوعية وخلق فرص وظيفية ‏لأبنائها. وأشار سموه إلى أن مشروع “قرى الإمارات” يعمل على تطوير مرافق ‏سياحية وتراثية وخدمية في منطقة مصفوت. وأوضح سمو الشيخ ذياب بن محمد ‏بن زايد آل نهيان، أن مشروع قرى الإمارات يهدف إلى بناء نموذج جديد في ‏تطوير القرى تنموياً وسياحياً، ويحرص على أن يكون أبناء هذه القرى جزءاً ‏من عملية التطوير، وأن يتم تمكينهم من الفرص الاقتصادية.‏

من ناحيته أشاد الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل صاحب السمو حاكم ‏عجمان للشؤون الإدارية والمالية، رئيس دائرة المالية في عجمان، بإطلاق ‏رؤية عجمان 2030، مشيراً إلى أنها تمثّل خارطة طريق تترجم أهداف ‏وتطلعات القيادة الرشيدة في التنمية والنهضة الشاملة والمستدامة، والاستعداد ‏لرسم ملامح المستقبل انطلاقاً من الثوابت والرؤى الوطنية، والاستثمار الأمثل ‏لطاقات الإمارة ومواردها وشبابها. وقال: “تفتح هذه الرؤية الطموحة آفاقاً ‏وفرصاً واعدة لتسريع وتيرة العمل نحو تحقيق مزيد من النمو والتطوير ‏المنشودين وتعزيز تنافسية الإمارة وجاذبيتها مع الحفاظ على الهوية الوطنية ‏الإماراتية من خلال التركيز على التنمية الاقتصادية والبشرية والثقافية، والبنية ‏التحتية المتطورة، والاستدامة البيئية؛ لتكون عجمان واحة مستدامة للسعادة ‏والرفاه المجتمعي، ومركزاً للابتكار والازدهار”.

ولفت إلى أن العمل بروح ‏الفريق يشكّل ركيزة محورية في تحقيق هذه الرؤية الاستشرافية ومستهدفاتها ‏المستقبلية، مؤكّداً أن دائرة المالية في عجمان ستحرص على ترسيخ المرونة ‏والابتكار والكفاءة في الأداء المالي، وستواصل نهجها التكاملي مع شركائها ‏لإثراء رصيد الإمارة من الإنجازات التنموية، ورؤيتها تزدهر وتتطور بشكل ‏مستدام لعقود قادمة.‏


من جانبه قال الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية ‏السياحية في عجمان: “ تتطلع عجمان نحو مستقبل مشرق وموحد، مستندة ‏إلى قيم الاتحاد وروح التعاون”. وأضاف: “تجسد رؤيتنا لعجمان 2030 ‏التزامنا بالتنمية المستدامة والاقتصادية والاجتماعية، والذي سيتحقق من خلال ‏تحقيق التكامل والتنسيق الفعّال مع الأجندة الوطنية والاستراتيجيات ‏الاتحادية”.‏


وتابع: “نحمل القيم الإماراتية على مر العصور، ونسعى بجدية للمحافظة ‏عليها في ظل تحديات العصر الحديث. ونتعهد بالوفاء بالتزاماتنا وتحقيق ‏النتائج التي تخدم مصلحة مجتمعنا”. وأوضح الشيخ عبدالعزيز بن حميد ‏النعيمي: “ تنص رؤيتنا على بناء مجتمع مرن ومستدام، حيث يتوازن التطور ‏الاقتصادي مع رعاية الأبعاد الاجتماعية والحفاظ على البيئة. وسنعمل بكل ‏جهد لتحقيق هذه الرؤية الطموحة، مع التركيز على تلبية تطلعات إمارة ‏عجمان وتحقيق الأهداف الرئيسية لرؤيتنا المستدامة”. وقال: “نستعد للمستقبل ‏بتحليل دقيق للاتجاهات واعتماد أحدث التقنيات لضمان استعدادنا للتحديات ‏القادمة، ونؤكد من خلال رؤية عجمان 2030 التزامنا الراسخ بتحقيق التنمية ‏الشاملة وتقديم خدمات عالية الجودة للمجتمع، وسنعمل بتواصل وتكاتف مع ‏جميع الفاعلين لتحقيق هذه الأهداف النبيلة”.‏


من جهته أعرب الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط ‏في عجمان، عن فخره بالرؤى الثاقبة لإمارة عجمان الطموحة، والخطط ‏الملهمة والاستراتيجية الشاملة التي وضعتها القيادة الحكيمة ذات الخطوات ‏السديدة والهادفة لتمكين الإنسان وضمان سعادة كل فرد في المجتمع، مشيدًا ‏برؤية عجمان 2030 والتي تضع الخطوط العريضة والأطر الواضحة لتعزيز ‏التكامل بين الجهات والدوائر والمؤسسات، وتفعيل الشراكة لتحقيق أفضل ‏النتائج. وقال إن إمارة عجمان أصبحت اليوم نموذجًا مثاليًا لمدينة شاملة ‏ومتكاملة تتوفر فيها مقومات العيش المثالي والرغيد، وتعد قبلة للمستثمرين، ‏ووجهة للسياح، ومنارة للريادة والتفوق والازدهار في ظل قيادة تعمل بلا توقف ‏لدعم الإنسان وإعلاء البنيان واستدامة الثروات والمضي نحو حياة سعيدة ‏ومستقبل أفضل للجميع.‏


بدوره، أكد سعادة الدكتور سعيد سيف المطروشي الأمين العام للمجلس ‏التنفيذي لإمارة عجمان أن رؤية عجمان 2030، وضعت بناء الإنسان في ‏مقدمة أولوياتها، واهتمت بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، بما يعزز ‏الاستقرار الاجتماعي للأجيال الحالية والمقبلة، ويمضي بالإمارة نحو مضاعفة ‏خطط التطور.‏


وأضاف: “بتوجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي ‏عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، رسمت الإمارة طريقاً من الريادة ‏والتميز في مختلف المجالات، وتأتي رؤية عجمان 2030، لتعزز هذه ‏المكتسبات، وتصنع نهضة جديدة تتشارك فيها جهود كل الجهات الحكومية ‏والقطاع الخاص، ويقودها كوادر وطنية مؤهلة لمواكبة تطورات العصر وقادرة ‏على استشراف المستقبل”. وأوضح أن الرؤية الجديدة تركز على احتياجات ‏المجتمع بفئاته كافة، وتهتم بالصحة والرفاهية الاجتماعية، وتحدد احتياجات ‏الأفراد وقطاع الأعمال وتشاركهم في صنع القرار الحكومي، ما يعكس ‏حرصها على تلبية تطلعات وآمال المواطنين وكل من يعيش على أرض ‏الإمارة.‏
وأشار سعادته إلى أن الرؤية الجديدة حرصت على تعزيز وتسهيل الاستثمار، ‏وتعزيز البنية التحتية التجارية وتيسير سبل التجارة، ودعم بيئة الأعمال ‏التنافسية ومناخ الاستثمار ما يدفع عجلة التنمية الاقتصادية في الإمارة ‏بخطوات واسعة، في ظل قيادة حكيمة تخطط دوماً لبناء مستقبل مزدهر.‏


وتتضمن “رؤية عجمان 2030”، ثمانية مبادئ استراتيجية هي روح الاتحاد ‏والتعاون والمحاسبة والجاهزية للمستقبل والرشاقة والمحورية المجتمعية ‏والشمولية والاستدامة. ويقضي مبدأ “روح الاتحاد” بأن تلتزم إمارة عجمان ‏بمستقبلٍ موحّدٍ حيث يتم تسخير هذه الروح والاحتفال بها دوماً، وستعمل ‏عجمان على مواءمة جميع السياسات والاستراتيجيات بشكل وثيق مع الأجندة ‏الوطنية والاستراتيجيات والأهداف الاتحادية، والتنسيق الفعال مع الحكومات ‏المحلية في الإمارات الأخرى وضمان التخطيط المتكامل، إلى جانب الاحتفاظ ‏بمنظومة القيم الإماراتية بما في ذلك الانفتاح والتسامح والاعتزاز بالهوية ‏الوطنية.‏


وينص مبدأ “التعاون” على أن تلتزم عجمان بمستقبل تعاوني يتم فيه تحقيق ‏التآزر والنتائج بشكل مشترك.ووفق هذا المبدأ ستعمل عجمان على زيادة ‏التعاون الاستراتيجي مع القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمجتمع، ‏لتحقيق نتائج متفوقة بشكل مشترك، وبناء فرق متعددة الوظائف من الحكومة ‏لمواجهة التحديات المعقدة والمشاركة في وضع السياسات والبرامج، إضافة إلى ‏تعزيز التعاون والتبادل المعرفي مع الشركاء الخارجيين من القطاع الخاص ‏والمنظمات غير الحكومية والقطاع العام. وتتضمن الرؤية مبدأ “المحاسبة” ‏الذي يقضي بالوفاء وتحمل المسؤولية أمام المجتمعات وتعزيز الشفافية في ‏تطوير ورصد الالتزامات.‏


كما تتضمن مبدأ “الجاهزية للمستقبل”، بحيث يتم الاستعداد لمواجهة القدرة ‏على التنبؤ بالمستقبل، من خلال تحليل وتوقع الاتجاهات والتحديات ‏المستقبلية في جميع مجالات التنمية وتسخير التقنيات الحديثة والحلول ‏المبتكرة، وضمان وجود قوة عاملة جاهزة للمستقبل تتمتع بالمهارات والقدرات ‏اللازمة للازدهار في المستقبل. أما مبدأ “الرشاقة” فيقضي بأن تلتزم عجمان ‏بمستقبلٍ رشيقٍ يزدهر فيه الاقتصاد والمجتمع والحكومة في ظل الواقع متسارع ‏التغيير. وينص هذا المبدأ على أن تعمل عجمان على التحول إلى مجتمع ‏رشيق يستجيب للتغيير بسرعةٍ؛ من خلال مستويات عالية من المشاركة، ‏وستعمل حكومة عجمان برشاقةٍ، وستتكيّف بسرعة مع الاحتياجات المستجدة ‏للأفراد وقطاع الأعمال.‏


وينص مبدأ “المحورية المجتمعية” على أن تلتزم عجمان بمستقبل أساسه ‏الإنسان، ويركز على احتياجات جميع الناس وقطاع الأعمال في عجمان، ‏وستعمل الإمارة على التركيز على الصحة والرفاهية الاجتماعية للأفراد ‏والمجتمع، واستشارة الناس وقطاع الأعمال حول احتياجاتهم والتأكد من ‏مشاركتهم في صنع القرار الحكومي. وبموجب مبدأ “الشمولية”، فستلتزم ‏عجمان بمستقبل شمولي يتمتّع فيه كل فرد بالقدرة والفرصة للمشاركة الكاملة ‏في جميع مجالات الحياة، وستعمل على تمكين الناس لضمان اندماجهم ‏الكامل في المجتمع ومشاركتهم فيه وتعزيز تكافؤ الفرص للجميع وتعزيز ‏إدماج الشباب ورفاههم وضمان المشاركة الكاملة لكبار السن في ‏المجتمع.وينص مبدأ “الاستدامة” على الالتزام بمستقبلٍ مستدامٍ يتمّ فيه مراعاةُ ‏الآثارِ الاقتصاديّةِ والاجتماعيةِ وَالبيئيّةِ الحاليّة وَالمستقبلية.

وستعمل عجمان ‏بموجبه على تعزيز الأنشطة الاقتصادية ذات القيمة المضافة العالية والمعرفة ‏المتخصصة، وتلبية الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية للسكان مع ضمان ‏الاستدامة البيئية، وأن تصبح حكومة قائمة على النتائج، وتحول الإنفاق نحو ‏تحقيق أهم النتائج طويلة الأجل.‏
وأكدت الرؤية أن المبادئ التوجيهية هي مبادئ أساسية، ترسخ ثقافة ورؤية ‏حكومة عجمان، وأن يتم مشاركتها وتبنيها من قبل جميع الإدارات الحكومية ‏كمبادئ توجيهية لاتخاذ القرار. وحددت «رؤية عجمان 2030» مجموعة من ‏التوجهات والأهداف الاستراتيجية، منها تعزيز بيئة الأعمال التنافسية ومناخ ‏الاستثمار الذي يدفع عجلة التنمية الاقتصادية، وذلك من خلال تشكيل بيئة ‏مواتية للأعمال وتعزيز تشجيع وتسهيل الاستثمار، وتعزيز البنية التحتية ‏التجارية وتيسير سبل التجارة والبيئة التجارية، إلى جانب تنمية بيئة مواتية ‏لريادة الأعمال والشركات الناشئة ونمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتمكين ‏زيادة مشاركة القطاع الخاص في المشاريع والخدمات العامة.‏


ومن أهداف الرؤية بناء رأس مال بشري قادر على تحقيق تطلعات الإمارة، ‏بضمان التعليم على مستوى عالمي الذي يدفع التحصيل العلمي والاستعداد ‏لرسم ملامح المستقبل، وتشجيع البحث والتطوير والابتكار في الإمارة، وتعزيز ‏مهارات القوى العاملة والتعلم مدى الحياة. وتتضمن توجهات الرؤية تعزيز ‏جاذبية الإمارة وقابليتها للعيش من خلال تعزيز أداء عمليات المدينة ‏والخدمات العامة، وإنشاء مراكز حضرية نشطة، نابضة بالحياة، داعمة ‏للمجتمع، إلى جانب تسهيل الوصول إلى المساحات الخضراء والزرقاء ‏والمرافق الرياضية والترفيهية والمجتمعية، وتعزيز الصحة والسلامة والرفاهية. ‏كما تتضمن جعل عجمان مركزاً للفنون والثقافة، وذلك بحماية التراث الثقافي، ‏وإبرازه وتطويره، ودعم المشاركة المجتمعية في الأنشطة الفنية والثقافية، ودعم ‏تطوير القطاعات الفنية والثقافية. ومن الأهداف التي حدتها رؤية عجمان ‏‏2030، تحقيق تنقّل متكامل ومستدام، بتحسين جودة البنية التحتية للطرق، ‏وتحسين جودة شبكة النقل العام، وتشجيع التنقل النشط عبر توفير بيئة مهيئة ‏للمشي واستخدام الدراجات. ومن أهداف الرؤية تحسين الاستدامة البيئية، من ‏خلال تحقيق الإدارة المستدامة للنفايات والحد من التلوث، وتحسين كفاءة ‏الطاقة وزيادة استخدام الطاقة البديلة، وحماية التنوع البيولوجي والحفاظ على ‏الموارد الطبيعية.‏


كما تضم قائمة التوجهات بناء مجتمع شامل ومتماسك ومتمكن من خلال ‏تمكين نظام الخدمات الاجتماعية وفعاليته، وتعزيز المساواة بين الجنسين، ‏وتمكين النساء والأطفال والشباب وأصحاب الهمم وكبار السن، والحفاظ على ‏الهوية الوطنية الإماراتية، وتمكين مساهمة القطاع الخاص والمجتمع في أجندة ‏القطاع الاجتماعي. واهتمت الرؤية بتحول الحكومة إلى حكومة رائدة تتسم ‏بالرشاقة والابتكار والكفاءة والتركيز على النتائج، وهو التوجه الذي يقضي ‏بزيادة الرشاقة والابتكار والكفاءة في الهياكل الحكومية، وضمان جاهزية ‏الخطط والسياسات والقوانين واللوائح للمستقبل، وتعزيز كفاءة الخدمات ‏الحكومية وفعاليتها، وضمان كفاءة وفاعلية إدارة الأصول المادية والرقمية. كما ‏يقضي هذا التوجه بتحسين الأداء المالي وزيادة التركيز على النتائج عبر ‏إعداد الميزانية القائمة على النتائج وقياس الأداء، وإشراك المجتمع وأصحاب ‏المصلحة في صنع القرار، وتسهيل وصولهم إلى المعلومات.‏