ولي عهد عجمان: توحيد القوات المسلحة.. قرار السيادة ووحدة المصير

ولي عهد عجمان: توحيد القوات المسلحة.. قرار السيادة ووحدة المصير


أكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، أن توحيد القوات المسلحة الإماراتية شكّل حجر الأساس لأمن هذا الوطن واستقراره وسيادته، ورسّخ وحدة المصير، وأرسى دعائم قوة نابعة من روح الاتحاد.وقال سموه في كلمة بمناسبة الذكرى الـ 49 لتوحيد القوات المسلحة، إن السادس من مايو عام 1976 كان لحظة فارقة في مسيرتنا الوطنية، في هذا اليوم التقت فيه الإرادة السياسية بالرؤية الإستراتيجية، لتتشكل نواة جيش موحّد يحمل راية الدولة، ويحمي مكتسباتها، ويذود عن سيادتها في كل حين، ولم يكن هذا القرار مجرد إجراء إداري، بل كان تجسيداً حيّاً لرؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه المؤسسين، ”رحمهم الله"، الذين آمنوا بأن الاتحاد لا يكتمل إلا بدرع يحميه وحصن يذود عنه.ورفع سمو ولي عهد عجمان، في هذا اليوم الخالد في ذاكرة الوطن الغالي أسمى آيات التهاني والتبريكات، إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، وإلى إخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حُكّام الإمارات، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة ، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وإلى إخوانه أولياء العهود ونوّاب الحُكّام، وإلى شعب الإمارات العزيز.
وقال سموه : “ اليوم، ونحن نعيش في ظلال هذه الذكرى العزيزة، نُحيّي رجال القوات المسلحة، قادةً وضباطاً وجنوداً، الذين قدّموا، ولا يزالون، أروع نماذج التضحية والانضباط والولاء، إنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فكانوا حصن الوطن، وعنوان عزّته”.وأضاف أن قواتنا المسلحة، على مدى العقود الماضية، أثبتت جاهزيتها العالية، وقدرتها على التكيف مع متغيرات العصر، مدعومة بقيادة رشيدة تؤمن بأن القوة لا تُبنى فقط بالسلاح، بل أيضًا بالعلم والتدريب والشراكات الإستراتيجية، واليوم، نقف أمام مؤسسة عسكرية متطورة، متقدمة في تسليحها، راقية في انضباطها، إنسانية في رسالتها، ومشرفة في سجلها.وأكد سمو ولي عهد عجمان أن قواتنا المسلحة اليوم هي مصدر فخرنا وعنوان ريادتنا، وهي الحصن المنيع الذي يحمي الاتحاد ويحفظ إنجازاته ويعزز مكانته بين الأمم ، رجالنا ونساؤنا في كافة القطاعات العسكرية، وعلى امتداد ميادين الواجب، يضربون أروع الأمثلة في التضحية والوفاء والشجاعة، ويؤكدون في كل موقف أنهم حماة الوطن وسفراء الإنسانية. وأضاف سموه أنه في هذه الذكرى المجيدة، نستذكر بفخر شهداءنا الأبرار، الذين كتبوا بدمائهم أنصع صفحات المجد، وبقوا في وجداننا مناراتٍ للهداية والتضحية، ونجدد اليوم عهد الولاء لقيادتنا الرشيدة، ونمضي خلف توجيهاتها لتعزيز مكتسباتنا الوطنية، وتحصين أمننا، وترسيخ مكانتنا بين الأمم، فكل يوم يمضي منذ لحظة التوحيد هو ترجمة لرؤية طموحة لا تعرف التراجع، ووطن يكتب تاريخه بحكمة قادته، وعزيمة أبنائه، وإيمان راسخ بأن الاتحاد هو سر الخلود.وقال : “ حفظَ اللهُ الإماراتِ وطناً عزيزاً آمناً، وحفظَ قادتَها وشعبَها، وباركَ في جنودِها البواسلِ، لتظلَّ رايتُنا خفّاقةً، وصروحُنا عصيّةً على الانكسار، وخطانا ثابتةً نحوَ غدٍ أرغدَ وأجملَ”.