وول ستريت جورنال عن إدارة بايدن: كلام حازم وقرارات ضعيفة
رأت صحيفة “الوول ستريت جورنال” في خطوات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن القرصنة الصينية ومشروع “نورد ستريم-2” إشارات ضعف.
وقالت إن نمطاً مقلقاً بدأ يتجلى في السياسة الخارجية للرئيس بايدن، إذ يتحدث المسؤولون بحزم، ثم يتابعون ذلك بدبلوماسية لا ترقى إلى مستوى الكلام، موردة مثالين هذا الأسبوع هما القرصنة الصينية وخط أنابيب نورد ستريم 2 الروسي.
وعارض الرئيسان السابقان باراك أوباما ودونالد ترامب خط أنابيب نورد ستريم الذي تبلغ تكلفته 11 مليار دولار والذي يمكن أن يضاعف كمية الغاز الطبيعي التي يتم تصديرها مباشرة إلى ألمانيا من روسيا. لكن إدارة بايدن باركت استكمال المشروع، ومنحت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نصراً استراتيجياً كبيراً على حساب أوكرانيا واستقلال أوروبا في مجال الطاقة.
ويقول البيت الأبيض إن خط الأنابيب كان حتمياً وإن تحسين علاقة أمريكا مع الألمان يجب أن يأتي أولاً. لكن الصفقة مع ألمانيا محرجة في ضعفها. وفي بيان مشترك بين الولايات المتحدة وألمانيا يوم الأربعاء، تعهدت برلين بفرض عقوبات في المستقبل “إذا حاولت روسيا استخدام الطاقة كسلاح أو ارتكاب المزيد من الأعمال العدوانية ضد أوكرانيا».
وقالت “وول ستريت جورنال: “يمكننا أن نسمعهم يضحكون في الكرملين على ذلك».
إلى ذلك، أكدت أن الصفقة لن تلقى صدى جيداً في كييف التي تحاول صدّ الهجمات الروسية على أراضيها. ومن المقرر أن تخسر البلاد المليارات من رسوم العبور حيث يتم تحويل الغاز الطبيعي الروسي من الطرق التي تمر عبر أوكرانيا. ولكن وفقاً للبيان المشترك على الأقل “تلتزم ألمانيا بتأسيس وإدارة صندوق أخضر لأوكرانيا لدعم انتقال الطاقة في أوكرانيا، وكفائتها وأمنها».
وفيما تقول الولايات المتحدة وألمانيا إنهما ستطلبان من روسيا الاستمرار في الدفع لأوكرانيا، تساءلت الصحيفة: “هل هما تمزحان؟”، لافتة إلى أن إعطاء قوة مثل روسيا تأثيراً أكبر على اقتصاد أوروبا لا يساعد المصالح الأمريكية.
وتأتي المكاسب الكبيرة للغاز الروسي أيضاً مع تحرك الإدارة لتقييد إنتاج الوقود الأحفوري في الولايات المتحدة. وأنغيلا ميركل التي تفاوضت على الصفقة مع الرئيس بايدن لن تكون المستشارة بعد فترة وجيزة.