وول ستريت جورنال: مسامير تؤخر وصول «ستينغر» إلى أوكرانيا

وول ستريت جورنال: مسامير تؤخر وصول «ستينغر» إلى أوكرانيا


كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” سبب تأخر واشنطن في تسليم كييف صواريخ “ستينغر”، وكيف تمكنت من تخطي العوائق لارسال هذه المعدات الأساسية للقتال.
وقالت إن المشرعين الأمريكيين ضغطوا على وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في أواخر خريف عام 2021، لإرسال صواريخ ستينغر المضادة للطائرات لمساعدة كييف، عندما احتشدت القوات الروسية على حدود أوكرانيا، فقيل لهم إن الخيار ليس ممكناً لأن الأسلحة الموجودة في مخزون الولايات المتحدة تحتوي على معدات سرية، وفقاً لصحيفة. إلا أن “البنتاغون” توصل إلى حل للمشكلة بعد أشهر، من خلال إزالة العديد من المسامير والبراغي، حيث تمكن الجيش من سحب عنصر حساس من قاذفة الصواريخ المحمولة باليد، مما فتح الطريق أمام إرسال الأسلحة من المخزونات الأمريكية.

وأفادت الصحيفة أن إدارة بايدن توصلت إلى أنه يمكن إرسال أجهزة دعم ونسخة خاصة للتصدير من الأسلحة الأمريكية الصنع، كانت بالفعل موجودة في دول البلطيق.

ولم تصل صواريخ ستينغر إلى أوكرانيا إلا في أواخر فبراير (شباط)، بعد وقت قصير من الغزو الروسي.
وقال النائب مايك والتز، وهو جمهوري من فلوريدا، وعضو في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، إنه تم إطلاع اللجنة في نوفمبر (تشرين الثاني) على سبب عدم إرسال الصواريخ إلى أوكرانيا إلا بعد الغزو، مؤكداً وجود مكونات سرية في الصواريخ.

ونقلت الصحيفة عن ويليام تيلور، الذي عمل سفيراً للولايات المتحدة في أوكرانيا من عام 2006 إلى عام 2009، إنه ليس من السهل التكهن، خلال أوقات السلم، بمكان حدوث الصراع التالي، ولكن كان ينبغي على الولايات المتحدة توفير هذه الأسلحة لأوكرانيا منذ سنوات.

وللمساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا تاريخ طويل ومعقد، بعد أن استولت روسيا على شبه جزيرة القرم في عام 2014، حيث قدمت إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما مساعدات دفاعية محدودة فقط، خشية أن يُنظر إلى الأسلحة الهجومية على أنها استفزازية في موسكو، في حين وسعت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب المساعدة العسكرية لأوكرانيا لتشمل أنظمة فتاكة، كما تدخلت السياسة المحلية في علاقة الولايات المتحدة مع أوكرانيا.

وأوضح مسؤول في الإدارة الأمريكية أن الشحنة الأولى وصلت في 27 فبراير (شباط)، بعد أيام من بدء الغزو الروسي.  ويدفاع مسؤولو إدارة بايدن عن سجلهم بقولهم إن الولايات المتحدة التزمت بتقديم أكثر من مليار دولار من المساعدات الأمنية خلال العام الماضي، بما في ذلك 350 مليون دولار أعلن عنها وزير الخارجية أنطوني بلينكين في 26 فبراير (شباط).

وإلى ستينغر، تشمل المساعدة صواريخ جافلين المضادة للدبابات، ورادارات لتتبع نيران قذائف الهاون والمدافع الرشاشة ومعدات الاتصالات وخمس مروحيات نقل من طراز Mi-17 كانت مخصصة للجيش الأفغاني وكان يتم إصلاحها في أوكرانيا.