يديعوت أحرونوت: رسالة مهينة في الهجوم الإلكتروني على مترو طهران
كتب الصحافي أليكس فيشمان في صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الهجوم الإلكتروني على شبكة القطارات في ايران كان مهيناً، متوقعاً رداً إيرانياً على إسرائيل.
وقال إن “مترو” طهران تدير شركة اقتصادية تعود للحرس الثوري. وعلى حد زعم محافل في الادارة الأمريكية، فإنه يستخدم ضمن أمور أخرى لنقل العتاد العسكري سراً.
وراى أن هذا مجرد مثال، فشركات الحرس الثوري تسيطر على اجزاء واسعة من منظومة القطارات في أجاء إيران. وعليه فإن الهجوم الإلكتروني على حواسيب القطارات الوطنية هو فعل حربي صرف، يستهدف إلحاق ضرر بالبنى التحتية العسكرية والاقتصادية للحرس الثوري، ولكنه أيضاً فعل رمزي ضد النظام في طهران.
في أعقاب الهجوم لم يبلغ عن صدام قطارات أو خروج قطارات عن السكة. ويبدو أن المهاجمين حسبوا جيداً شدة الإصابة وركزوا على تشويش الجداول الزمنية ومنظومة الدخول والخروج للمسافرين في المحطات، مما أدى إلى وقف الحركة لفترات زمنية معينة بل إن القراصنة الإلكترونيين الأذكياء تركوا في لوحات الرقابة بمحطات القطار رقم طوارئ لاتصال المسافرين عليه والتبليغ عن الخلل: رقم هاتف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله على خامنئي، وهي دعابة تبعث برسالة مفادها: أنتم مكشوفون.
وأضاف أن قائمة الجهات التي تريد ويمكنها التسلل إلى منظومات الحواسيب الإيرانية طويلة ومتنوعة: من الدول مروراً بالجماعات المعارضة وحتى القراصنة الخاصين.
ومنذ مارس (آذار) 2020، تخوض إسرائيل وإيران حرباً إلكترونية علنية في محاولة لضرب البنى التحتية لبعضهما. وقبل ذلك، شن الإيرانيون هجمات إلكترونية ضد إسرائيل لجمع المعلومات. وقبل سنة ونصف نجحوا في التسلل إلى شبكات المياه وشركات اقتصادية إسرائيلية.
وهم يواصلون كل الوقت تنفيذ المحاولات للتسلل إلى المنظومات المالية والبنى التحتية الوطنية في البلاد. ورداً على ذلك، حسب مصادر أجنبية، شلت إسرائيل ميناء بندر عباس في الخليج الفارسي الخليج.
ويرى فيشمان أن هجوماً إلكترونياً بهذا الحجم يعتبر استمراراً لاحداث عنيفة تجري تحت السطح. فاسرائيل، مثلاً، تخوض صراعاً عالمياً ضد محاولات إيرانية للمس ببناها التحتية في العالم، آخرها انكشف الاسبوع الماضي في محطة العال في بروكسل. كما أن الأمريكيين راكموا حساباً طويلاً وعنيفاً مع الإيرانيين.
والاسبوع الماضي، نفذت ميليشيات مؤيدة لإيران أربع هجمات بالصواريخ والمسيرات ضد أهداف أمريكية في العراق، بما في ذلك السفارة في بغداد.
وهذه الهجمات المتبادلة تجري بالتوازي مع المحادثات للعودة إلى الاتفاق النووي مع ايران، ودون أي صلة بها. هذه دفاتر حسابات منفصلة.ويؤكد فيشمان أن الرد الايراني آتٍ.