شهد أحد السجون التركية في مدينة بولو حادثة مروعة أثارت غضباً واسعاً في الأوساط الاجتماعية، بعدما أقدم سجين على محاولة إنهاء حياة طفلته البالغة من العمر أربع سنوات أثناء زيارتها له داخل السجن.
ووقعت الجريمة يوم الجمعة داخل سجن بولو من النوع T، حيث يقضي المتهم حكماً بتهمة الشروع في القتل.
وخلال الزيارة التي قامت بها طليقته وطفلته الصغيرة في جلسة "زيارة مفتوحة"، فقد الأب السيطرة على نفسه وانهال على الطفلة بالضرب المبرح، قبل أن يقوم بإمساكها ورميها بعنف نحو الحائط، ما أدى إلى إصابتها بجروح بالغة.
وسارعت عناصر الأمن داخل السجن إلى التدخل فور وقوع الاعتداء، حيث تمكّنوا من السيطرة على السجين وإبعاده عن الطفلة، قبل أن يتم استدعاء فرق الإسعاف على وجه السرعة، ونُقلت الطفلة إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، بعد أن تبين أنها في حالة حرجة.
وأكد الأطباء أن حالتها الصحية لا تزال خطيرة، وهي ترقد حالياً في وحدة العناية المركزة تحت المراقبة الطبية المستمرة.
من جانبها، أصدرت النيابة العامة داخل السجن تعليمات فورية بفتح تحقيق عاجل في الحادث، وأمر المدعي العام للسجن بإيداع الأب المعتدي في زنزانة انفرادية، لحين استكمال التحقيقات والإجراءات القانونية بحقه. ويواجه الأب، الذي كان محتجزاً أصلاً بتهمة محاولة القتل، اتهامات جديدة بمحاولة قتل طفلته داخل المؤسسة العقابية نفسها، في واقعة تعكس مدى خطورة حالته النفسية وسلوكه العنيف.