لمن يعاني مشاكل صحية تفتقر إلى خيارات علاجية حقيقية
يوغا الكرسي... علاج مفيد للمسنين!
ما مدى فاعلية يوغا الكرسي؟ ذكرت دراسة نشرها حديثاً أساتذة من (جامعة فلوريدا الأطلسية) أن المسنين لا يحتاجون بالضرورة إلى رفع الحديد أو ممارسة تمارين الأيروبيك لتحسين صحتهم.
شاركت في الدراسة جويونغ بارك، أستاذة مساعِدة في الخدمة الاجتماعية في (جامعة فلوريدا الأطلسية)، وقالت إن المسنين المصابين بالتهاب مزمن في المفاصل اعترفوا بتراجع ألمهم وتعبهم بعد حضور حصص يوغا منتظمة، حيث استعملوا الكراسي لدعمهم.
بعد دراسة شاركت فيها وبيّنت فاعلية يوغا الكرسي، تأمل جويونغ بارك أن يتشجّع المسنون الضعفاء وأطباؤهم على البحث عن حلول غير دوائية لاسترجاع الراحة، إذ تزداد أعداد كبار السنّ الذين يدمنون المواد الأفيونية.
توضح بارك التي تعمل في كلية التصميم والتحقيق الاجتماعي بـ (جامعة فلوريدا الأطلسية): (اعتاد عدد كبير من المسنين على أخذ الأدوية لتخفيف الألم. لا يملك أطباؤهم الوقت كي يفسروا لهم الخيارات الأخرى!).
بحسب الإحصاءات الفدرالية، زادت حالات دخول المستشفى بسبب سوء استعمال المواد الأفيونية لدى الأشخاص في عمر الخامسة والثمانين وما فوق بخمسة أضعاف بين عامَي 1993 و2012. صحيح أن الفصال العظمي يصيب 12 مليون أميركي في عمر الخامسة والستين وما فوق، ويُعتبر من أبرز أسباب الإعاقات بين المسنين على المدى الطويل، لكن تقلّ العلاجات غير الدوائية التي يمكن أن تساعدهم وفق نتائج الدراسة.
موّلت (المعاهد الوطنية للصحة) و(المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية( الدراسة التي راقبت طوال ثلاثة أشهر 131 شخصاً من المسنين المصابين بالفصال العظمي وبألم مزمن ومعتدل في المفاصل في عمر الخامسة والستين وما فوق.
نُشرت النتائج في (مجلة الجمعية الأميركية لأمراض الشيخوخة). وشارك أربعة أساتذة آخرون من كلية الطب وكلية التمريض في (جامعة فلوريدا الأطلسية) في الإشراف على الدراسة أو التحقيق بنتائجها.
يسمح استعمال الكراسي للمسنين الذين يعجزون عن الوقوف بلا مساعدة بممارسة اليوغا التي تُعتبر علاجاً شاملاً وشائعاً توصي به (جمعية التهاب المفاصل)، لكونه يحسّن مستوى المرونة والتوازن. وفق معطيات المؤسسة، يسمح التركيز على العقل والجسم خلال حصة اليوغا بتخفيف الإجهاد والتوتر أيضاً.
تقدّم ملحوظ
يعطي عدد كبير من مراكز كبار السن ودور العناية بالمسنين ومنشآت الرعاية حصص يوغا وتمارين أخرى تستعمل الكراسي. لكن لا تُعتبر هذه البرامج أحياناً تمارين حقيقية، مع أنها فكرة خاطئة، وفق أستاذة اليوغا ديان زانتوب.
قالت زانتوب التي علّمت المشاركين في الدراسة بمركز (نورث إيست فوكال بوينت) لكبار السن في (ديرفيلد بيتش): (تشغيل الجسم بغضّ النظر عن وضعه أفضل من عدم تشغيله. كانت قوة وضعيات اليوغا على الكرسي عميقة). اعترفت زانتوب بأنها اندهشت من التقدم الذي أحرزته مجموعتها خلال البحث. كان بعض الطلاب يضع ركبة بديلة أو يستعمل جهاز المشي أو العصا، أو يعاني مشاكل تنفسية. حتى أن إحدى النساء كانت تضع طرفاً اصطناعياً.
أضافت زانتوب التي تحمل ترخيصاً لتعليم يوغا الكرسي التي طبّقتها الدراسة: (لاحظتُ أنهم أصبحوا أكثر سعادة وهدوءاً وإشراقاً.
كان التغيير في تعابير وجوههم جميلا، وكان مستوى ثقتهم يزيد كل أسبوع).
اعتبرت امرأة كانت وقعت في منزلها أن الحصة أعطتها القوة الكافية كي تنهض وحدها. قالت زانتوب: (تمكنت من تجاوز وضع صعب!).
بالإضافة إلى تسجيل مسار تقدّم طلاب اليوغا، راقب الباحثون في (جامعة فلوريدا الأطلسية) أيضاً مجموعة مرجعية من سكان دار (دوغلاس غاردنز) لكبار السن في مدينة (بمبروك باينز). بدل تقديم تعليمات عن ممارسة اليوغا، حضر هؤلاء المشاركون حصصاً تُعلّم كيفية استرجاع الراحة.
كانت حصص اليوغا والمحاضرات تُعطى مرتين أسبوعياً، على مر ثمانية أسابيع،
وسجّل خلالها الباحثون مستويات الألم لدى المشاركين وأثره في حياتهم وتوازنهم وسرعة مشيتهم وتعبهم وقدراتهم الوظيفية.
تحسُّن إضافي
تابع الباحثون وضع المجموعتين لاحقاً. قالت بارك إن المشاركين في حصص اليوغا سجلوا تراجعاً في مستوى الألم وأثره في النشاطات اليومية أكثر من المشاركين في حصص استرجاع الراحة، مع أن المجموعتين حصدتا المنافع. تراجع ألم المسنين الذين مارسوا اليوغا بشكل متواصل أيضاً خلال آخر ثلاثة أشهر من المراقبة.
سجّلت مجموعة اليوغا في البداية تحسناً إضافياً في سرعة المشي والتعب أيضاً، لكن لم تستمر هذه النتائج فترة طويلة.
أمام هذه النتائج الواعدة، قالت بارك إن (جامعة فلوريدا الأطلسية) تحاول تأمين التمويل لاختبار آثار يوغا الكرسي على مجموعة أخرى من المسنين الذين يعانون مشاكل صحية تفتقر إلى خيارات علاجية حقيقية، من بينهم المصابون ببعض أشكال الخرف كالزهايمر. وختمت بارك: (سنحلل المشاكل السلوكية والعاطفية كي نعرف مدى قدرة يوغا الكرسي على معالجة القلق والاكتئاب واضطرابات النوم).
شاركت في الدراسة جويونغ بارك، أستاذة مساعِدة في الخدمة الاجتماعية في (جامعة فلوريدا الأطلسية)، وقالت إن المسنين المصابين بالتهاب مزمن في المفاصل اعترفوا بتراجع ألمهم وتعبهم بعد حضور حصص يوغا منتظمة، حيث استعملوا الكراسي لدعمهم.
بعد دراسة شاركت فيها وبيّنت فاعلية يوغا الكرسي، تأمل جويونغ بارك أن يتشجّع المسنون الضعفاء وأطباؤهم على البحث عن حلول غير دوائية لاسترجاع الراحة، إذ تزداد أعداد كبار السنّ الذين يدمنون المواد الأفيونية.
توضح بارك التي تعمل في كلية التصميم والتحقيق الاجتماعي بـ (جامعة فلوريدا الأطلسية): (اعتاد عدد كبير من المسنين على أخذ الأدوية لتخفيف الألم. لا يملك أطباؤهم الوقت كي يفسروا لهم الخيارات الأخرى!).
بحسب الإحصاءات الفدرالية، زادت حالات دخول المستشفى بسبب سوء استعمال المواد الأفيونية لدى الأشخاص في عمر الخامسة والثمانين وما فوق بخمسة أضعاف بين عامَي 1993 و2012. صحيح أن الفصال العظمي يصيب 12 مليون أميركي في عمر الخامسة والستين وما فوق، ويُعتبر من أبرز أسباب الإعاقات بين المسنين على المدى الطويل، لكن تقلّ العلاجات غير الدوائية التي يمكن أن تساعدهم وفق نتائج الدراسة.
موّلت (المعاهد الوطنية للصحة) و(المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية( الدراسة التي راقبت طوال ثلاثة أشهر 131 شخصاً من المسنين المصابين بالفصال العظمي وبألم مزمن ومعتدل في المفاصل في عمر الخامسة والستين وما فوق.
نُشرت النتائج في (مجلة الجمعية الأميركية لأمراض الشيخوخة). وشارك أربعة أساتذة آخرون من كلية الطب وكلية التمريض في (جامعة فلوريدا الأطلسية) في الإشراف على الدراسة أو التحقيق بنتائجها.
يسمح استعمال الكراسي للمسنين الذين يعجزون عن الوقوف بلا مساعدة بممارسة اليوغا التي تُعتبر علاجاً شاملاً وشائعاً توصي به (جمعية التهاب المفاصل)، لكونه يحسّن مستوى المرونة والتوازن. وفق معطيات المؤسسة، يسمح التركيز على العقل والجسم خلال حصة اليوغا بتخفيف الإجهاد والتوتر أيضاً.
تقدّم ملحوظ
يعطي عدد كبير من مراكز كبار السن ودور العناية بالمسنين ومنشآت الرعاية حصص يوغا وتمارين أخرى تستعمل الكراسي. لكن لا تُعتبر هذه البرامج أحياناً تمارين حقيقية، مع أنها فكرة خاطئة، وفق أستاذة اليوغا ديان زانتوب.
قالت زانتوب التي علّمت المشاركين في الدراسة بمركز (نورث إيست فوكال بوينت) لكبار السن في (ديرفيلد بيتش): (تشغيل الجسم بغضّ النظر عن وضعه أفضل من عدم تشغيله. كانت قوة وضعيات اليوغا على الكرسي عميقة). اعترفت زانتوب بأنها اندهشت من التقدم الذي أحرزته مجموعتها خلال البحث. كان بعض الطلاب يضع ركبة بديلة أو يستعمل جهاز المشي أو العصا، أو يعاني مشاكل تنفسية. حتى أن إحدى النساء كانت تضع طرفاً اصطناعياً.
أضافت زانتوب التي تحمل ترخيصاً لتعليم يوغا الكرسي التي طبّقتها الدراسة: (لاحظتُ أنهم أصبحوا أكثر سعادة وهدوءاً وإشراقاً.
كان التغيير في تعابير وجوههم جميلا، وكان مستوى ثقتهم يزيد كل أسبوع).
اعتبرت امرأة كانت وقعت في منزلها أن الحصة أعطتها القوة الكافية كي تنهض وحدها. قالت زانتوب: (تمكنت من تجاوز وضع صعب!).
بالإضافة إلى تسجيل مسار تقدّم طلاب اليوغا، راقب الباحثون في (جامعة فلوريدا الأطلسية) أيضاً مجموعة مرجعية من سكان دار (دوغلاس غاردنز) لكبار السن في مدينة (بمبروك باينز). بدل تقديم تعليمات عن ممارسة اليوغا، حضر هؤلاء المشاركون حصصاً تُعلّم كيفية استرجاع الراحة.
كانت حصص اليوغا والمحاضرات تُعطى مرتين أسبوعياً، على مر ثمانية أسابيع،
وسجّل خلالها الباحثون مستويات الألم لدى المشاركين وأثره في حياتهم وتوازنهم وسرعة مشيتهم وتعبهم وقدراتهم الوظيفية.
تحسُّن إضافي
تابع الباحثون وضع المجموعتين لاحقاً. قالت بارك إن المشاركين في حصص اليوغا سجلوا تراجعاً في مستوى الألم وأثره في النشاطات اليومية أكثر من المشاركين في حصص استرجاع الراحة، مع أن المجموعتين حصدتا المنافع. تراجع ألم المسنين الذين مارسوا اليوغا بشكل متواصل أيضاً خلال آخر ثلاثة أشهر من المراقبة.
سجّلت مجموعة اليوغا في البداية تحسناً إضافياً في سرعة المشي والتعب أيضاً، لكن لم تستمر هذه النتائج فترة طويلة.
أمام هذه النتائج الواعدة، قالت بارك إن (جامعة فلوريدا الأطلسية) تحاول تأمين التمويل لاختبار آثار يوغا الكرسي على مجموعة أخرى من المسنين الذين يعانون مشاكل صحية تفتقر إلى خيارات علاجية حقيقية، من بينهم المصابون ببعض أشكال الخرف كالزهايمر. وختمت بارك: (سنحلل المشاكل السلوكية والعاطفية كي نعرف مدى قدرة يوغا الكرسي على معالجة القلق والاكتئاب واضطرابات النوم).
