رئيس الدولة والرئيس المصري يؤكدان أن حل الدولتين هو المسار الوحيد لتحقيق السلام بالمنطقة
يوم القلب العالمي 2025 .. الوقاية والتوعية أولوية وطنية
تواصل دولة الإمارات جهودها الدؤوبة الرامية إلى نشر الوعي الصحي، وتعزيز أنماط الحياة السليمة، ودعم الابتكار الطبي لمواجهة التحديات الصحية خاصة أمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي هذا الصدد يأتي الاحتفاء بـ"يوم القلب العالمي 2025" الذي يعد مناسبة عالمية تسلط الضوء على خطورة أمراض القلب والأوعية الدموية التي تُعتبر السبب الأول للوفاة على مستوى العالم.
وأكد الدكتور علاء أمين علي سعيد، استشاري أمراض القلب في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي، أن الاحتفاء "بيوم القلب العالمي" يسهم بشكل كبير في رفع مستوى الوعي المجتمعي وتشجيع الأفراد على تبني أنماط حياة صحية، تشمل ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن، بما يسهم في الوقاية من أمراض القلب. وقال سعيد في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئات الصحية في الدولة نفذت عدداً من المبادرات الوطنية للوقاية من أمراض القلب، تضمنت حملات للتثقيف الصحي وفحوصات دورية لقياس ضغط الدم ومستويات الكوليسترول ومؤشر كتلة الجسم، إلى جانب برامج توعية تستهدف المدارس والمجتمعات المحلية لضمان الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الأفراد.
وأشار إلى أن التطورات الطبية والجراحية في مدينة برجيل الطبية انعكست إيجاباً على معدلات نجاح جراحات القلب، حيث تُجرى مجموعة واسعة من العمليات المتقدمة، مثل "جراحة تحويل مسار الشريان التاجي" و"استبدال صمام الأبهر" و"رأب الأوعية التاجية"، وذلك وفق أعلى معايير الجودة والسلامة.
ولفت إلى أن برجيل الطبية تعتمد على أحدث التقنيات الطبية، بما في ذلك القسطرة التداخلية، وعمليات القسطرة لتصحيح أمراض القلب الخلقية، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في تحليل الصور الطبية والتنبؤ بالمخاطر القلبية، بما يضمن اتخاذ قرارات علاجية دقيقة وسريعة.
من جانبه، أكد الدكتور حرب أبو بركة، استشاري طب القلب التداخلي في مستشفى برجيل بأبوظبي، أهمية المبادرات الوطنية في تعزيز الوقاية من أمراض القلب، مشيرًا إلى الحملات الميدانية التي تُنظم في المؤسسات الوطنية ومناطق سكن العمال، بهدف رفع مستوى التوعية الصحية وإجراء الفحوصات المبكرة للكشف عن ارتفاع ضغط الدم والسكري والحد من المضاعفات القلبية.
وأوضح أن هذه الجهود تتضمن أيضًا محاضرات توعوية تحفّز الأفراد على اتباع أنماط غذائية صحية وممارسة النشاط البدني بانتظام، إلى جانب الدور الحيوي الذي يقوم به أطباء الأسرة في العيادات ومراكز طب الأسرة لدعم الصحة الوقائية وتعزيز الوعي الصحي في المجتمع.
من ناحيته، أكد الدكتور عادل محمد ياسين السيسي، استشاري طب الحالات الحرجة في مستشفى برايم المدير الطبي العام لمجموعة برايم للرعاية الصحية، في تصريح له إن المجموعة تمكنت من إحداث نقلة نوعية من خلال تعزيز قدراتها الطبية عبر توسعة البنى التحتية واستقطاب أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية مثل التصوير القلبي عالي الدقة والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تحليل الصور، إلى جانب تطبيق بروتوكولات جودة عالمية وتنفيذ برامج متقدمة للتأهيل ما بعد الجراحة.
وأشار إلى أن مستشفى "برايم" بات يعتمد على أبرز وأحدث التقنيات العالمية في علاج أمراض القلب منها التدخل القسطري المتقدم "PCI وTAVR" لعلاج انسداد الشرايين أو تبديل الصمامات من دون الحاجة إلى جراحة تقليدية، إلى جانب تقنيات علاج اضطرابات النظم القلبي مثل كيّ الرجفان الأذيني وزرع أجهزة تنظيم ضربات القلب والجراحة بمساعدة الروبوت لتقليل النزف وتسريع التعافي.
وأضاف أن استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات أصبح أداة رئيسية للتشخيص الدقيق والتنبؤ بالمخاطر، فضلًا عن الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تتيح تصميم نماذج قلبية مخصصة تخدم التخطيط الجراحي بدقة أكبر.