مربى الشارقة للأحياء المائية يحتفي باليوم العالمي للمحيطات
يعد مربى الشارقة للأحياء المائية التابع لهيئة الشارقة للمتاحف منذ افتتاحه عام 2008 مثالا بارزا على الجهود المتواصلة والحثيثة لحماية المحيطات والحفاظ على التنوع البيولوجي البحري من خلال مبادراته وإنجازاته المتعددة إضافة إلى مكانته الترفيهية والتعليمية في تعزيز الوعي البيئي والحفاظ على الكائنات البحرية.
وأكد راشد الشامسي أمين مربى الشارقة للأحياء المائية- بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات الذي يصادف في 8 يونيو من كل عام - أن مربى الشارقة للأحياء المائية يقدم على مدار العام برامج تعليمية متنوعة تستهدف جميع الفئات العمرية، من الطلاب إلى الباحثين وعامة الجمهور، كما يوفر جولات تعليمية وورش عمل تفاعلية تركز جميعها على أهمية البيئة البحرية وضرورة الحفاظ عليها وعلى التنوع البيولوجي البحري.
وقال إن جهود المربى تبرز في العديد من المبادرات والمشاركة في الأبحاث العلمية التي تسعى إلى حماية الأنواع البحرية المهددة بالانقراض، وتحسين الظروف البيئية للمحيطات، وتشجيع السلوكيات المستدامة، ما يلعب دورًا جوهريا في الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وكعادتها تشارك هيئة الشارقة للمتاحف ممثلة بمربى الشارقة للأحياء المائية المجتمع الدولي الاحتفاء باليوم العالمي للمحيطات من خلال مبادرة ”جمال البيئة البحرية“ بالتعاون مع جامعة خورفكان، مستعرضة من خلالها مستجدات الحالة البيئية البحرية في دولة الإمارات، وتسلط الضوء على أسرار شعابها المرجانية، وإبراز تنوع ثروتها السمكية.
وتعكس مشاركة المربى في هذه المبادرة التزامه الكامل بحماية البيئة البحرية، ومواصلة العمل نحو مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
ويقدم المربى ضمن المبادرة التي تستهدف مختلف أفراد المجتمع بما في ذلك طلاب جامعة خورفكان، ورشتي عمل إحداها عائلية والأخرى لطلاب الجامعة، كما تشهد حضور شخصيات متجولة بين الجمهور، وتوظيف الشاشات التفاعلية في المربى، وعرض صور للأسماك المتنوعة وفقرات ترفيهية مثل الرسم على الوجوه.
ويتضمن الاحتفال بهذا اليوم العالمي تقديم جامعة خورفكان محاضرة بعنوان "تحت الأمواج: استكشاف العالم الخفي للشعاب المرجانية في دولة الإمارات العربية المتحدة"، كما سينفذ طلاب الجامعة زيارة ميدانية لمربى الأحياء المائية للمشاركة في الأنشطة المختلفة التي تتضمنها المبادرة، والانخراط في محاضرة علمية تخصصية متعلقة بالبيئة البحرية والمحيطات.
وتسعى هيئة الشارقة للمتاحف عبر مربى الشارقة للأحياء المائية إلى تعزيز الوعي حول القضايا البيئية البحرية بين مختلف أفراد المجتمع، وتعريفهم بأهم الثروات الطبيعية في الإمارات، ودور الشعاب المرجانية في الحفاظ على التوازن البيئي وتوفير موائل طبيعية للعديد من الكائنات البحرية، فضلاً عن اطلاعهم على أهمية الثروة السمكية كجزء أساسي من التراث الطبيعي والاقتصادي للدولة.