‏بريد الإمارات تطلق طابعاً تذكارياً يحتفي بمحمية كثبان الوثبة الأحفورية في ‏أبوظبي

‏بريد الإمارات تطلق طابعاً تذكارياً يحتفي بمحمية كثبان الوثبة الأحفورية في ‏أبوظبي

أعلنت “مجموعة بريد الإمارات”، بالتعاون مع هيئة ‏البيئة – أبوظبي، عن إطلاق طابع تذكاري يحمل صورة الكثبان الأحفورية في ‏منطقة الوثبة لتسليط الضوء على عجائب الطبيعة في إمارة أبوظبي، والتراث ‏الطبيعي الغني بدولة الإمارات.‏
تُعدّ هذه المبادرة جزءاً من سلسلة إصدارات الطوابع المخصّصة للمحميات الطبيعية ‏المتنوعة، والتي تسلّط الضوء على الجهود القيّمة المبذولة في سبيل حماية البيئة. ‏ويمتاز هذا الطابع بتصميمه الفريد الذي يُجسّد التزام المجموعة بتعزيز الاستدامة ‏وحماية البيئة.‏
وقال سعادة عبد الله محمد الأشرم، الرئيس التنفيذي لـ “مجموعة بريد الإمارات”،إن هذه ‏الخطوة تؤكد على أهمية حماية وصون التنوع الطبيعي تماشياً مع الاستراتيجيات ‏الوطنية الرامية لتعزيز السياحة الطبيعية في الدولة، وتأتي هذه المبادرة في سياق ‏تعزيز الحضور المتميز لدولة الإمارات في المشهد السياحي العالمي.‏
 
ومن جانبها قالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – ‏أبوظبي، إن تلك الخطوة تعكس المتابعة الحثيثة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل ‏نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، ‏لمثل هذه المبادرات والمشاريع البيئية التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع شركائها، كما ‏تجسد الالتزام بالحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ‏وهي وسيلة أيضاً لتعزيز السياحة البيئية.‏
و تقع محمية الوثبة للكثبان الأحفورية على بعد 45 كيلومتراً شرق أبوظبي، وتُعدّ ‏مثالاً ساطعاً عن التزام دولة الإمارات بالحفاظ على كنوزها الطبيعية الفريدة وتعزيز ‏السياحة البيئية. وتضمّ هذه المحمية أكثر من 1,700 كثيب أحفوري يمتد على ‏مساحة 7 كيلومتر مربع، لتصبح أكبر تجمّع للكثبان الرملية الأحفورية في موقع ‏واحد في أبوظبي، مما يجعلها الأولى من نوعها في الدولة ومنطقة غرب آسيا.‏
 
وفقاً لمعايير الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، فإن محمية كثبان الوثبة الأحفورية ‏تُصنّف رسمياً كمحمية طبيعية ضمن فئة المعالم الجيولوجية. كما رُشِّحت المنطقة ‏لإدراجها ضمن قائمة اليونسكو العالمية المرموقة للحدائق الجيولوجية، ما يُعدّ دليلاً ‏على أهميتها الجيولوجية. ويقدر المختصون أن تاريخ تكوين هذه الكثبان الحفرية ‏يعود إلى العصر الجليدي، أي قبل نحو 120 ألف سنة. فتشكّل هذه الكثبان الرملية ‏الأحفورية صورة تعكس العالم الطبيعي دائم التغيير، حيث تُعدّ الأشكال المميّزة لهذه ‏التكوينات في منطقة الوثبة نتاج تفاعلات مُعقّدة بين قوة الرياح وإمدادات الرواسب.‏