‏تريندز يدشّن جناحه في «اصنع في الإمارات» ويؤكد: شباب الإمارات شركاء في صناعة المستقبل

‏تريندز يدشّن جناحه في «اصنع في الإمارات» ويؤكد: شباب الإمارات شركاء في صناعة المستقبل


دشّن مركز تريندز للبحوث والاستشارات جناحه المعرفي ضمن فعاليات منتدى ‏ومعرض "اصنع في الإمارات" الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ‏‏(أدنيك)، حيث تأتي هذه المشاركة بصفته شريكاً معرفياً للمنتدى. ‏
ويمثل الجناح منصة معرفية متكاملة تعرض أحدث إصدارات المركز وتُبرز دوره في ‏دعم السياسات الصناعية والاقتصادية من خلال البحث العلمي والاستشارات ‏الاستراتيجية.‏

دور معرفي داعم
وفي هذا السياق، صرّح الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز ‏للبحوث والاستشارات، بأن مشاركة المركز في منتدى "اصنع في الإمارات" جاءت ‏تجسيداً لدوره كمؤسسة بحثية ومعرفية تضع دعم السياسات الوطنية الصناعية في ‏صميم أولوياتها، مؤكداً التزام "تريندز" بالقيام بدوره الداعم والقائم على المعرفة ‏والابتكار، وتعزيز دور الشباب كشركاء فاعلين في مسيرة التنمية، مشدداً على أن ‏تمكين الشباب وتوظيف البحث العلمي في خدمة الصناعة هو استثمار في مستقبل ‏مزدهر ومستدام.‏
‏ ‏
جلسة حوارية
وفي إطار الفعاليات المصاحبة للجناح، نظّم "تريندز للبحوث والاستشراف" جلسة ‏حوارية شبابية متميزة تحت عنوان "شباب الإمارات: صانعو مستقبل الصناعة"، ‏شهدت حضوراً وتفاعلاً من الشباب والمعنيين، حيث تمحورت النقاشات حول سبل ‏تمكين الشباب في قيادة مستقبل الصناعة الوطنية في ضوء التحولات التكنولوجية ‏والاقتصادية المتسارعة.‏
‏ ‏
العقول الشابة
افتتح الجلسة، التي شارك فيها عدد من أعضاء مجلس شباب تريندز وباحثي ‏المركز، الأستاذ فهد المهري، رئيس قطاع مكتب تريندز في دبي، مؤكداً أن ‏الاستثمار في الطاقات الشابة يمثل استثماراً حقيقياً في مستقبل التنمية الصناعية ‏المستدامة. وأشار إلى أهمية تمكين الشباب من خلال توفير بيئة حاضنة ومحفزة ‏للإبداع والابتكار، بما يضمن استدامة النهضة الصناعية التي تشهدها الدولة. كما ‏أكد أهمية دور المؤسسات البحثية، مثل "تريندز"، في تأطير هذا التمكين بالمعرفة ‏والتحليل العلمي.‏

الذكاء الاصطناعي
وقد استعرض المهندس عيسى المناعي، الباحث في "تريندز" والمتخصص في الذكاء ‏الاصطناعي، الإمكانيات التحويلية التي تقدمها هذه التقنية للصناعات الحديثة، ‏مشدداً على أهمية إعداد جيل قادر على فهم الذكاء الاصطناعي وتطويعه لخدمة ‏الاقتصاد الصناعي. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على الأتمتة ‏فحسب، بل يشمل التنبؤ بالطلب، وتحسين سلاسل الإمداد، وتعزيز الكفاءة في ‏التصنيع، وهو ما يتطلب من الشباب اكتساب مهارات رقمية متقدمة.‏

‏ ‏ريادة الأعمال
بدوره، أكد الباحث عبد الله الخاجة أهمية دعم ريادة الأعمال الصناعية وتشجيع ‏المشاريع الناشئة التي يقودها شباب إماراتيون، معتبراً أنها رافد أساسي لتنويع ‏الاقتصاد الوطني وزيادة تنافسيته على الساحة العالمية.‏
‏ ‏الاستدامة
أما الباحثة في "تريندز" نجلاء المدفع، فقد تناولت أهمية دمج الاستدامة في القطاع ‏الصناعي، مشيرة إلى أن جيل الشباب يمتلك الحماسة والوعي اللازمين لتبني ‏ممارسات صناعية خضراء تدعم توجهات الدولة في هذا المجال الحيوي. ‏
‏ ‏
التخطيط الذكي
من جهته، أكد الباحث في "تريندز" زايد الظاهري أهمية توظيف البيانات الصناعية ‏الضخمة في رسم السياسات واتخاذ القرارات الاستراتيجية، مشيراً إلى أن تحليل ‏البيانات بات أداة محورية في تطوير الصناعات الحديثة ورفع كفاءتها. وأشار إلى ‏ضرورة بناء قواعد بيانات دقيقة وتوفيرها للمختصين ورواد الأعمال والباحثين بهدف ‏دعم الابتكار وتحقيق استجابات أسرع للتحديات السوقية. ‏
‏ ‏
المواءمة
ومن جانبها، شددت الباحثة في "تريندز" شما أحمد القطبة على ضرورة مواءمة ‏المناهج التعليمية مع احتياجات سوق العمل الصناعي، مؤكدة أن تطوير المناهج ‏يجب أن يتم بالتعاون الوثيق مع القطاع الخاص الصناعي لضمان ملاءمتها للواقع ‏المهني. ودعت إلى تأسيس منصات تدريبية مرنة تدمج التعلم النظري بالتطبيق ‏العملي داخل المصانع والشركات الوطنية.‏
‏ ‏
المهارات
أما الباحث زايد البريكي فقد ركز في مداخلته على أهمية تأهيل الشباب بالمهارات ‏المستقبلية التي تتماشى مع التحولات المتسارعة في الصناعة، مشيراً إلى أهمية ‏التعلم المستمر، وتشجيع الشباب على الانخراط في برامج التدريب وبناء مسارات ‏مهنية واضحة تمكّن الشباب من النمو داخل القطاع الصناعي والمساهمة في ‏تطويره. وقد شهدت الجلسة تفاعلاً من الحضور، الذين طرحوا أسئلة وأفكاراً متنوعة ‏عكست وعيهم واستعدادهم للمساهمة الفاعلة في تطوير الصناعة الوطنية. ‏ إلى ذلك، استقطب جناح "تريندز" عدداً كبيراً من زوار المعرض الذين اطلعوا على ‏إصدارات المركز وتعرفوا على برامجه ومجالات عمله البحثي والمعرفي، في تأكيد ‏على الدور الحيوي الذي تلعبه مراكز الفكر في تمكين الشباب وتوجيه السياسات ‏الصناعية نحو مستقبل مستدام ومبدع.‏