رئيس الدولة يستقبل حاكم أم القيوين ويستعرضان عدداً من الموضوعات التي تتعلق بشؤون الوطن والمواطن
«جولة محتملة» لآسيا.. هل يلتقي ترامب رئيس الصين وزعيم كوريا الشمالية؟
كشفت مصادر مقربة من الإدارة الأمريكية، لـ «إرم نيوز» أمس الأحد أن احتمالات متباينة تغلف مشاركة الرئيس دونالد ترامب في «منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي» (أبيك)، موضحة أن نقاشاً بشأن جدوى الزيارة يدور حالياً في الدائرة الضيقة للرئيس.
وتلقى ترامب دعوة من رئيس كوريا الجنوبية، الذي زار واشنطن الأسبوع الماضي، للمشاركة في النسخة الأحدث من المنتدى، التي ستقام نهاية أكتوبر- تشرين الأول ومطلع نوفمبر- تشرين الثاني.
وستكون زيارة الرئيس الأمريكي إلى كوريا الجنوبية، إن اتُخذ قرار بشأنها، هي الأولى إلى القارة الآسيوية، منذ استلامه مقاليد الحكم في يناير- كانون الثاني الماضي.
وذكرت المصادر أن الفريق الرئاسي ينظر الآن في إمكانية ترتيب لقاء يجمع ترامب بنظيره الصيني تشي جين بينغ، وربما لقاء آخر مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، خلال تلك الجولة الآسيوية، إن حدثت.
وتشير المصادر إلى أن ترامب يفضل منح الأولوية خلال جولته الآسيوية لبحث إمكانية عقد صفقات اقتصادية مع كوريا الجنوبية، وإعطاء فرصة لبحث تحسين العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الصين، وإحداث خرق في العلاقة المتوترة مع بيونغ يانغ.
ويخطط ترامب، بحسب المصادر، لجعل جولته الآسيوية مشابهة لتلك التي قام بها إلى الشرق الأوسط، والتي كانت مناسبة لعقد صفقات واتفاقات اقتصادية تاريخية.
وتابع الرئيس الأمريكي عن كثب التحرك الصيني الأخير بالتناغم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كريم جونغ أون، وكذلك رئيس الوزراء الهندي نارندا مودي، بحسب المصادر.
وأبدى ترامب أسفه إزاء ذلك التحرك، في منشور عبر منصته للتواصل الاجتماعي، «تروث سوشال»، قال فيه: «يبدو أن الولايات المتحدة بصدد خسارة روسيا والهند لصالح الصين، فهنيئاً لهما بالانغلاق الصيني».
ويرغب ترامب، بحسب المقربين، في حال إقرار الزيارة وشمولها اللقاءات المحتملة، في تدشين حقبة جديدة من العلاقات الأمريكية في القارة الآسيوية، من خلال مناقشة النقاط الخلافية مع الصين وعلى رأسها المسائل الاقتصادية العالقة وأزمة الرسوم الجمركية وما تبعها من ارتباك في العلاقات، إضافة إلى التنسيق المشترك في المسائل الأمنية والاستراتيجية. وسبق أن تلقى ترامب، في آخر مكالمة هاتفية مع نظيره الصيني، دعوة لزيارة بكين برفقة السيدة الأولى ميلانيا، لكن البيت الأبيض لم يشر إلى إمكانية حدوث تلك الزيارة أو وجود تفكير مسبق بشأنها.
على الجانب الآخر، يتحدث ترامب دائماً بايجابية عن الزعيم الكوري الشمالي وسبق أن التقاه، خلال ولايته الأولى، وتبادلا الرسائل التي وصفها ترامب حينها بأنها «رسائل حب» بينهما.