رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات تطلعات الشعب اليمني نحو التنمية والأمن والاستقرار
«مناورات في الظل».. هل توجه واشنطن رسالة إلى كاراكاس من غابات بنما؟
كشفت البحرية الأمريكية عن خطط لمشاركة قوات المارينز في تدريب مشترك في غابات بنما مع قوات الأمن المحلية، في خطوة رسمية لتعزيز “الأمن الإقليمي”، وفق وزارة الأمن البنمية، في وقت تتصاعد فيه التوترات مع فنزويلا القريبة من الساحل الكاريبي.
غير أن التدريب، المقرر في الفترة بين 9-29 أكتوبر، بمشاركة 50 من المارينز، يأتي وسط مخاوف من تدخل أمريكي محتمل ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وبينما تفتقر بنما إلى جيش نظامي، فإنها تعتمد في تأمينها على الشرطة وحرس الحدود وخفر السواحل؛ ما يجعل التدريبات المشتركة مع المارينز خطوة استراتيجية لتعزيز القدرات التشغيلية والتنسيق بين القوات، خصوصًا في بيئة تعتبر من بين الأصعب على المستوى العالمي.في الوقت ذاته، أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 8 سفن حربية وغواصة نووية إلى جنوب الكاريبي، ضمن ما وصفته واشنطن بمحاربة كارتيلات تهريب المخدرات، لكن ذلك في المقام الأول يبدو وكأنه وسيلة للضغط على مادورو، إضافة إلى ذلك، تم نشر 10 مقاتلات في بورتو ريكو؛ ما يُعتبر أكبر تحشيدٍ بحري أمريكي في المنطقة منذ غزو بنما عام 1989.
وفي عام 1999، سحبت الولايات المتحدة آخر قواتها وأعادت السيطرة على قناة بنما، لكن ومنذ عودته إلى منصبه هذا العام، سعى ترامب إلى إعادة ترسيخ النفوذ الأمريكي على قناة الشحن الحيوية.وفي تنازل كبير، وقّعت بنما في إبريل-نيسان اتفاقًا يسمح للقوات الأمريكية بالانتشار في سلسلة من القواعد على طول القناة، غير أن بنما رفضت السماح بتواجد عسكري أمريكي دائم على أراضيها.وليس غريبًا أن يظل تواجد القوات الأمريكية في بنما قضيةً حساسة؛ إذ إن التدخل السابق للإطاحة بالجنرال مانويل نوريغا أسفر عن مئات القتلى من المدنيين، ما يعكس أن أي خطوات أمريكية جديدة، حتى وإن كانت تحت غطاء التدريب المشترك، ستظل محل مراقبة وتحليل دقيق من قِبَل السكان والمنطقة ككل.