رئيس الدولة والرئيس التركي يؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لخفض التصعيد والعودة إلى الحوار
لن يخرج عن عادته في الرئاسية:
أقصى اليسار الفرنسي: كم عدد الانقسامات...؟
- تقليديا، منذ سبعينات القرن الماضي، يمثل اليسار المتطرف جبهة غير موحدة للترشح للانتخابات الرئاسية
- التشكيلات التروتسكية المختلفة، حتى لو شاركت في النظام الانتخابي، فهي في خلاف مباشر مع الديمقراطية التمثيلية
- واحد، اثنان، ثلاثة ... يعكس عدد وتنوع الجماعات التي تدعي أنها تروتسكية تاريخ تيار سياسي منقسم
تقليديا، منذ سبعينات القرن الماضي، يمثل اليسار المتطرف جبهة غير موحدة للترشح للانتخابات الرئاسية. وكانت كالتالي: اثنان عام 1969، وثلاثة عام 1974، واثنان عام 1981، وثلاثة عام 1988، وواحد عام 1995 -ولكن بدون وحدة الاحزاب -وثلاثة عام 2002، وأربعة عام 2007، وثلاثة عام 2012، واثنان عام 2017. لا يبدو أن الانتخابات الرئاسية القادمة ستخرج عن القاعدة. يبلغ عدد المرشحين المفترضين حاليًا ثلاثة أو حتى أربعة: فيليب بوتو عن الحزب الجديد المناهض للرأسمالية، وناتالي أرثود عن حزب النضال العمالي، وأنس كزيب عن الحزب التروتسكي الجديد – المنشق عن الحزب الجديد المناهض للرأسمالية -وربما مرشحًا لـ تشكيل تروتسكي آخر، حزب العمال المستقل أو المنشق عنه، حزب العمال المستقل والديمقراطي.
منذ بدء مشاركتها، جمعت هذه القوائم بشكل عام ما بين 0 بالمائة و2 بالمائة من الأصوات باستثناء انتخابات 1995 و2002 حيث حصلت أرليت لاغيلييه على 5 فاصل 3 بالمائة، و5 فاصل 72 بالمائة من الأصوات المدلى بها، وأوليفييه بزنسنو عام 2002 و2007 الذي تحصل على 4 فاصل 25 بالمائة، و4 فاصل 08 بالمائة. هذا التشتت في المرشحين التروتسكيين ليس مفاجئًا في حد ذاته: فهو يعكس تنوع وتاريخ التيار التروتسكي في فرنسا وفي العالم.
فرق متباعدة
إن التشكيلات التروتسكية المختلفة، حتى وان شاركت في النظام الانتخابي، فهي على خلاف مباشر مع الديمقراطية التمثيلية، مفضلة عليها إما نظام الديمقراطية المباشرة أو التمثيل من قبل الهيئات التي يتم إنشاؤها وفقًا للنموذج الذي تتبنّاه؛ أي الماركسية اللينينية وديكتاتورية البروليتاريا، أو على الأقل الاشتراكية التي ترفض خطوطها العامة أنماط التمثيل الحالية.
في بداية الثلاثينات، تم تشكيل مجموعة أولى ادعت أنها جزء من فكر تروتسكي: الرابطة الشيوعية، التي تأسست من نشطاء المعارضة اليسارية. دخل هؤلاء في شكل تيار يسمى البلشفية اللينينية في الحزب الاشتراكي -القسم الفرنسي من الأممية العمالية، لكنهم استبعدوا. ثم أعادت ثلاث مجموعات رئيسية تكوين نفسها وشكلت أصول التروتسكية الحالية.
الأولى، تأسست بناء على طلب تروتسكي، وجاءت من نواة مختلفة وتجسدت في حزب العمال الأممي، الذي يمثل الأممية الرابعة في فرنسا. وبناءً على طلب تروتسكي، يمارس هؤلاء النشطاء، التغيير من الداخل من خلال الانخراط في تشكيلات يسارية أخرى. ورغم الخلاف مع زعيمهم، تشكلت فرقة ثانية في عشيرة منفصلة. وأخيرًا، قامت مجموعة ثالثة، على خلاف مع تروتسكي أيضًا، بتأسيس نفسها كنواة أقلية ومارست الدخول في منظمات أخرى بشكل مباشر.
التيارات الرئيسية التي ولدت من علاقات مباشرة مع تروتسكي، تشكّلت. وأدى موت الرجل العجوز، الذي اغتيل على يد عميل لستالين عام 1940 في مكسيكو سيتي، إلى تعزيز الانقسامات والصراعات، حتى لو اتحدوا في نهاية الحرب العالمية الثانية في حزب شيوعي أممي -حيث كانت الانقسامات داخله عديدة أيضًا.
صراع متمردين
ومع ذلك، فإن للقاعدة استثناء واحد: الاتحاد الشيوعي الأممي، الذي لم ينضم إلى الحزب. زعيمه، ديفيد كورنر وخليفته روبرت بارسيا، هم الأصل المباشر للتشكيل الحالي حزب النضال العمالي -الذي تم أخذ اسمه بعد حل سلفه الصوت العمالي عام 1968.
جسدته لفترة طويلة أرليت لاغيلييه، فان المتحدثة الرئيسية باسم المنظمة اليوم هي ناتالي أرثود. ومن المقرر أن يتقدم حزب النضال العمالي لانتخابات عام 2022، مبشرا ببرنامج يدافع عن عالم العمل من خلال زيادة الأجور وفرض ضريبة مرتفعة على الشركات، ويرغب عناصره في بناء حزب ثوري قادر على قلب النظام الحالي. وللقيام بذلك، يستخدمون الانتخابات المختلفة للإعلان عن برنامجهم ومحاولة الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس.
فسيفساء حمراء
تأتي المجموعتان الرئيسيتان الأخريان من الحزب الشيوعي الأممي.
الأولى، التي تمر حاليًا باضطراب، تأتي من الاتجاه الأغلبي وترغب في توسيع كلمات تروتسكي.
كان يرأسها لفترة طويلة بيير بوسيل، المعروف باسم لامبرت، وتميز بدخوله إلى الحزب الاشتراكي -من خلال تجنيد، على سبيل المثال، ليونيل جوسبان، وبقيادة عدة قطاعات في المركزية النقابية “القوى العاملة”. وهي تحافظ على تشكيل غيّر اسمه عدة مرات، وأصبح حزب العمال المستقل. ان مشاركته في الانتخابات الرئاسية غير مضمونة.
المجموعة الثانية، التي استبعدتها الأغلبية في فرنسا عام 1952، لكنها كانت الأغلبية في بقية العالم، غيرت اسمها عدة مرات. تم إصلاحها حقًا عشيّة عام 1968 تحت اسم الشباب الشيوعي الثوري، ثم أصبح الاتحاد الشيوعي الثوري، ومنذ عام 2008، الحزب الجديد المناهض للرأسمالية، الذي يعرّف نفسه بأنه حركي.
في السبعينات، كانت احدى التعبيرات لوصفه “كل ما يتحرك أحمر”. من داعمي المشاركة في جميع النضالات الاجتماعية (الوطنية والدولية)، يسعى نشطاؤه الى تسجيل حضورهم بشكل فاعل في جميع النزاعات. وكان المتحدث الرئيسي باسمه هو آلان كريفين لفترة طويلة قبل أن يفسح المجال لأوليفييه بزنسنو الذي تنازل بعد ذلك عن دوره لفيليب بوتو.
في الأشهر الأخيرة، يخطط قسم آخر، التشكيلة التروتسكية الجديدة، التي يمثلها أنس كزيب، المنشق عن الحزب الجديد المناهض للرأسمالية، لخوض الانتخابات الرئاسية. تشكيلة تدعي أنها تروتسكية تاريخية وتندد بالنزعة الإصلاحية لحزبها القديم.
قد يفاجأ المعلق غير المطلع بعدد المرشحين الذين يزعمون أنهم تروتسكيون، والذين يأتون من اعتبارات تكتيكية واستراتيجية أكثر من خلافات مرتبطة بإدانة الرأسمالية. ويمكن أيضًا تفسير هذه المنافسة المبكرة من خلال البحث عن التوقيعات اللازمة للترشح للرئاسية.
-----------------------
متخصص في الأناركية والشيوعية، من مؤلفاته، الفوضويون والحروب الاستعمارية، والقوائم السوداء للحزب الشيوعي الفرنسي، وقضية جريدة “الأومانيتيه».
- التشكيلات التروتسكية المختلفة، حتى لو شاركت في النظام الانتخابي، فهي في خلاف مباشر مع الديمقراطية التمثيلية
- واحد، اثنان، ثلاثة ... يعكس عدد وتنوع الجماعات التي تدعي أنها تروتسكية تاريخ تيار سياسي منقسم
تقليديا، منذ سبعينات القرن الماضي، يمثل اليسار المتطرف جبهة غير موحدة للترشح للانتخابات الرئاسية. وكانت كالتالي: اثنان عام 1969، وثلاثة عام 1974، واثنان عام 1981، وثلاثة عام 1988، وواحد عام 1995 -ولكن بدون وحدة الاحزاب -وثلاثة عام 2002، وأربعة عام 2007، وثلاثة عام 2012، واثنان عام 2017. لا يبدو أن الانتخابات الرئاسية القادمة ستخرج عن القاعدة. يبلغ عدد المرشحين المفترضين حاليًا ثلاثة أو حتى أربعة: فيليب بوتو عن الحزب الجديد المناهض للرأسمالية، وناتالي أرثود عن حزب النضال العمالي، وأنس كزيب عن الحزب التروتسكي الجديد – المنشق عن الحزب الجديد المناهض للرأسمالية -وربما مرشحًا لـ تشكيل تروتسكي آخر، حزب العمال المستقل أو المنشق عنه، حزب العمال المستقل والديمقراطي.
منذ بدء مشاركتها، جمعت هذه القوائم بشكل عام ما بين 0 بالمائة و2 بالمائة من الأصوات باستثناء انتخابات 1995 و2002 حيث حصلت أرليت لاغيلييه على 5 فاصل 3 بالمائة، و5 فاصل 72 بالمائة من الأصوات المدلى بها، وأوليفييه بزنسنو عام 2002 و2007 الذي تحصل على 4 فاصل 25 بالمائة، و4 فاصل 08 بالمائة. هذا التشتت في المرشحين التروتسكيين ليس مفاجئًا في حد ذاته: فهو يعكس تنوع وتاريخ التيار التروتسكي في فرنسا وفي العالم.
فرق متباعدة
إن التشكيلات التروتسكية المختلفة، حتى وان شاركت في النظام الانتخابي، فهي على خلاف مباشر مع الديمقراطية التمثيلية، مفضلة عليها إما نظام الديمقراطية المباشرة أو التمثيل من قبل الهيئات التي يتم إنشاؤها وفقًا للنموذج الذي تتبنّاه؛ أي الماركسية اللينينية وديكتاتورية البروليتاريا، أو على الأقل الاشتراكية التي ترفض خطوطها العامة أنماط التمثيل الحالية.
في بداية الثلاثينات، تم تشكيل مجموعة أولى ادعت أنها جزء من فكر تروتسكي: الرابطة الشيوعية، التي تأسست من نشطاء المعارضة اليسارية. دخل هؤلاء في شكل تيار يسمى البلشفية اللينينية في الحزب الاشتراكي -القسم الفرنسي من الأممية العمالية، لكنهم استبعدوا. ثم أعادت ثلاث مجموعات رئيسية تكوين نفسها وشكلت أصول التروتسكية الحالية.
الأولى، تأسست بناء على طلب تروتسكي، وجاءت من نواة مختلفة وتجسدت في حزب العمال الأممي، الذي يمثل الأممية الرابعة في فرنسا. وبناءً على طلب تروتسكي، يمارس هؤلاء النشطاء، التغيير من الداخل من خلال الانخراط في تشكيلات يسارية أخرى. ورغم الخلاف مع زعيمهم، تشكلت فرقة ثانية في عشيرة منفصلة. وأخيرًا، قامت مجموعة ثالثة، على خلاف مع تروتسكي أيضًا، بتأسيس نفسها كنواة أقلية ومارست الدخول في منظمات أخرى بشكل مباشر.
التيارات الرئيسية التي ولدت من علاقات مباشرة مع تروتسكي، تشكّلت. وأدى موت الرجل العجوز، الذي اغتيل على يد عميل لستالين عام 1940 في مكسيكو سيتي، إلى تعزيز الانقسامات والصراعات، حتى لو اتحدوا في نهاية الحرب العالمية الثانية في حزب شيوعي أممي -حيث كانت الانقسامات داخله عديدة أيضًا.
صراع متمردين
ومع ذلك، فإن للقاعدة استثناء واحد: الاتحاد الشيوعي الأممي، الذي لم ينضم إلى الحزب. زعيمه، ديفيد كورنر وخليفته روبرت بارسيا، هم الأصل المباشر للتشكيل الحالي حزب النضال العمالي -الذي تم أخذ اسمه بعد حل سلفه الصوت العمالي عام 1968.
جسدته لفترة طويلة أرليت لاغيلييه، فان المتحدثة الرئيسية باسم المنظمة اليوم هي ناتالي أرثود. ومن المقرر أن يتقدم حزب النضال العمالي لانتخابات عام 2022، مبشرا ببرنامج يدافع عن عالم العمل من خلال زيادة الأجور وفرض ضريبة مرتفعة على الشركات، ويرغب عناصره في بناء حزب ثوري قادر على قلب النظام الحالي. وللقيام بذلك، يستخدمون الانتخابات المختلفة للإعلان عن برنامجهم ومحاولة الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس.
فسيفساء حمراء
تأتي المجموعتان الرئيسيتان الأخريان من الحزب الشيوعي الأممي.
الأولى، التي تمر حاليًا باضطراب، تأتي من الاتجاه الأغلبي وترغب في توسيع كلمات تروتسكي.
كان يرأسها لفترة طويلة بيير بوسيل، المعروف باسم لامبرت، وتميز بدخوله إلى الحزب الاشتراكي -من خلال تجنيد، على سبيل المثال، ليونيل جوسبان، وبقيادة عدة قطاعات في المركزية النقابية “القوى العاملة”. وهي تحافظ على تشكيل غيّر اسمه عدة مرات، وأصبح حزب العمال المستقل. ان مشاركته في الانتخابات الرئاسية غير مضمونة.
المجموعة الثانية، التي استبعدتها الأغلبية في فرنسا عام 1952، لكنها كانت الأغلبية في بقية العالم، غيرت اسمها عدة مرات. تم إصلاحها حقًا عشيّة عام 1968 تحت اسم الشباب الشيوعي الثوري، ثم أصبح الاتحاد الشيوعي الثوري، ومنذ عام 2008، الحزب الجديد المناهض للرأسمالية، الذي يعرّف نفسه بأنه حركي.
في السبعينات، كانت احدى التعبيرات لوصفه “كل ما يتحرك أحمر”. من داعمي المشاركة في جميع النضالات الاجتماعية (الوطنية والدولية)، يسعى نشطاؤه الى تسجيل حضورهم بشكل فاعل في جميع النزاعات. وكان المتحدث الرئيسي باسمه هو آلان كريفين لفترة طويلة قبل أن يفسح المجال لأوليفييه بزنسنو الذي تنازل بعد ذلك عن دوره لفيليب بوتو.
في الأشهر الأخيرة، يخطط قسم آخر، التشكيلة التروتسكية الجديدة، التي يمثلها أنس كزيب، المنشق عن الحزب الجديد المناهض للرأسمالية، لخوض الانتخابات الرئاسية. تشكيلة تدعي أنها تروتسكية تاريخية وتندد بالنزعة الإصلاحية لحزبها القديم.
قد يفاجأ المعلق غير المطلع بعدد المرشحين الذين يزعمون أنهم تروتسكيون، والذين يأتون من اعتبارات تكتيكية واستراتيجية أكثر من خلافات مرتبطة بإدانة الرأسمالية. ويمكن أيضًا تفسير هذه المنافسة المبكرة من خلال البحث عن التوقيعات اللازمة للترشح للرئاسية.
-----------------------
متخصص في الأناركية والشيوعية، من مؤلفاته، الفوضويون والحروب الاستعمارية، والقوائم السوداء للحزب الشيوعي الفرنسي، وقضية جريدة “الأومانيتيه».