في مياه عكرة
ألمانيا: يخت بوتين يغادر هامبورغ على عجل...!
-- من الممكن أن يكون الروس قد خافوا من تعرض اليخت الرئاسي لإجراءات انتقامية
أبحرت السفينة “رشيقة”، التي يبلغ طولها 82 متراً، باتجاه كالينينغراد بعد مغادرتها المياه الألمانية بسرعة يوم الاثنين الماضي. خروج قد يكون مرتبطا بالخوف من العقوبات على خلفية الأزمة الأوكرانية.
كانت راسية منذ عدة أشهر في هامبورغ دون أن تحدث أمواجًا، وكانت تمر دون أن يلاحظها أحد تقريبًا رغم طولها البالغ 82 مترًا ومظهرها الفاخر. الى ان لاحظت صحيفة كيلر ناتريختن، وهي صحيفة محلية في شمال ألمانيا، وجودها بعد ظهر يوم الأحد. تجدر الإشارة الى أن الصورة كانت مفاجئة: في خضم أزمة دبلوماسية روسية أوروبية حول أوكرانيا، يرسو يخت “رشيقة”، وهو يخت تابع لفلاديمير بوتين، دون ازعاج في أكبر ميناء في ألمانيا. وليس في أي مكان، بما أن السفينة كانت في حوض بناء السفن الخاص بشركة بلوم + فوس بجوار سفينة حربية ألمانية، كورفيت K130إمدن، التي يتم تجميعها.
لكن، في اليوم التالي لهذا الاكتشاف، رفعت السفينة الروسية المرساة، وغادرت يوم الاثنين فجرا، ميناء هامبورغ واندفعت إلى قناة كيل، التي تربط بحر الشمال ببحر البلطيق. وهدف “رشيقة” هو مياه كالينينغراد، الجيب الروسي المحاصر بين بولندا ودول البلطيق. وظهر يوم الثلاثاء، شوهد اليخت يبحر في خليج بوميرانيا، في موقع مارين ترافيك المتخصص، متجهًا شرق بحر البلطيق.
انتقام محتمل
لماذا هذا التسرع في المغادرة، بعد ثلاث عشرة ساعة فقط من ظهور أول مقال صحفي على الإنترنت؟ “من الواضح أنه هروب خوفًا من التعرض للحجز”، تسخر صحيفة بيلد، في إشارة إلى الأعمال الانتقامية المحتملة المتعلقة بالوضع في أوكرانيا. فهل الروس محقون في الخوف من مصادرة ممتلكات بوتين؟ تسأل صحيفة التابلويد الألمانية.
من وجهة النظر الروسية، على ما يبدو، نعم”.
اما في المانيا، فتتبلور قضية العقوبات، على سبيل المثال، حول خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 بين روسيا وألمانيا، الذي تم الانتهاء منه مؤخرًا ولكنه في انتظار الضوء الأخضر من منظم الطاقة الألماني. وفي حال حدوث غزو لأوكرانيا، ترغب واشنطن في منع دخوله الخدمة، غير انه داخل ألمانيا التي تستورد ثلث غازها من روسيا، يثير الموضوع الانقسام.
في هذا السياق، من الممكن أن يكون الروس قد خافوا من تعرض اليخت الرئاسي لإجراءات انتقامية. فمغادرته السريعة تتناقض، في كل الاحوال، مع مدة إقامته في ألمانيا تحت الرادار. وبحسب كيلر ناخريختن، وصلت السفينة إلى حوض بناء السفن في هامبورغ في سبتمبر الماضي. وكان يخت بوتين قد خضع لعملية تجديد كاملة، وإصلاح شامل لمحركاته، وأضيفت له شرفتين.
يخوت روسية
أخرى في هامبورغ
وردا على سؤال من قبل الصحيفة اليومية الألمانية، رفضت مجموعة لورسن، المالكة للشركة المصنعة بلوم + فوس، التعليق، مسلطة الضوء على التكتم المتفق عليه مع زبونها. وهو ليس الرئيس الروسي نفسه، وانما وكالة تتعامل في المسائل المالية بدلاً من فلاديمير بوتين، كما أشارت صحيفة همبرغر مورجنبوست.
قبل الرّسوّ في هامبورغ، كان على “رشيقة” أن تطوف كامل أوروبا. لأن اليخت في الصيف الماضي، كان لا يزال يبحر في البحر الأسود. وفي شهر مايو، استقبل فلاديمير بوتين على متنه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قبالة سواحل سوتشي.
لقد جرت العادة أن تتوقف اليخوت الروسية في هامبورغ: تشير كيلر ناتريختن، إلى أن أكبر ميناء في ألمانيا يستضيف حاليًا لونا (بطول 112 مترًا)، وهو على ملك رجل الأعمال فرخاد أحمدوف، أو دلبار (بطول 156 مترًا) المملوك من قبل رجل الأعمال أليشر عثمانوف. بالتأكيد الملاّك روس، ولكنهم حاليًا في مرمى النيران بدرجة أقل من سيد الكرملين.
أبحرت السفينة “رشيقة”، التي يبلغ طولها 82 متراً، باتجاه كالينينغراد بعد مغادرتها المياه الألمانية بسرعة يوم الاثنين الماضي. خروج قد يكون مرتبطا بالخوف من العقوبات على خلفية الأزمة الأوكرانية.
كانت راسية منذ عدة أشهر في هامبورغ دون أن تحدث أمواجًا، وكانت تمر دون أن يلاحظها أحد تقريبًا رغم طولها البالغ 82 مترًا ومظهرها الفاخر. الى ان لاحظت صحيفة كيلر ناتريختن، وهي صحيفة محلية في شمال ألمانيا، وجودها بعد ظهر يوم الأحد. تجدر الإشارة الى أن الصورة كانت مفاجئة: في خضم أزمة دبلوماسية روسية أوروبية حول أوكرانيا، يرسو يخت “رشيقة”، وهو يخت تابع لفلاديمير بوتين، دون ازعاج في أكبر ميناء في ألمانيا. وليس في أي مكان، بما أن السفينة كانت في حوض بناء السفن الخاص بشركة بلوم + فوس بجوار سفينة حربية ألمانية، كورفيت K130إمدن، التي يتم تجميعها.
لكن، في اليوم التالي لهذا الاكتشاف، رفعت السفينة الروسية المرساة، وغادرت يوم الاثنين فجرا، ميناء هامبورغ واندفعت إلى قناة كيل، التي تربط بحر الشمال ببحر البلطيق. وهدف “رشيقة” هو مياه كالينينغراد، الجيب الروسي المحاصر بين بولندا ودول البلطيق. وظهر يوم الثلاثاء، شوهد اليخت يبحر في خليج بوميرانيا، في موقع مارين ترافيك المتخصص، متجهًا شرق بحر البلطيق.
انتقام محتمل
لماذا هذا التسرع في المغادرة، بعد ثلاث عشرة ساعة فقط من ظهور أول مقال صحفي على الإنترنت؟ “من الواضح أنه هروب خوفًا من التعرض للحجز”، تسخر صحيفة بيلد، في إشارة إلى الأعمال الانتقامية المحتملة المتعلقة بالوضع في أوكرانيا. فهل الروس محقون في الخوف من مصادرة ممتلكات بوتين؟ تسأل صحيفة التابلويد الألمانية.
من وجهة النظر الروسية، على ما يبدو، نعم”.
اما في المانيا، فتتبلور قضية العقوبات، على سبيل المثال، حول خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 بين روسيا وألمانيا، الذي تم الانتهاء منه مؤخرًا ولكنه في انتظار الضوء الأخضر من منظم الطاقة الألماني. وفي حال حدوث غزو لأوكرانيا، ترغب واشنطن في منع دخوله الخدمة، غير انه داخل ألمانيا التي تستورد ثلث غازها من روسيا، يثير الموضوع الانقسام.
في هذا السياق، من الممكن أن يكون الروس قد خافوا من تعرض اليخت الرئاسي لإجراءات انتقامية. فمغادرته السريعة تتناقض، في كل الاحوال، مع مدة إقامته في ألمانيا تحت الرادار. وبحسب كيلر ناخريختن، وصلت السفينة إلى حوض بناء السفن في هامبورغ في سبتمبر الماضي. وكان يخت بوتين قد خضع لعملية تجديد كاملة، وإصلاح شامل لمحركاته، وأضيفت له شرفتين.
يخوت روسية
أخرى في هامبورغ
وردا على سؤال من قبل الصحيفة اليومية الألمانية، رفضت مجموعة لورسن، المالكة للشركة المصنعة بلوم + فوس، التعليق، مسلطة الضوء على التكتم المتفق عليه مع زبونها. وهو ليس الرئيس الروسي نفسه، وانما وكالة تتعامل في المسائل المالية بدلاً من فلاديمير بوتين، كما أشارت صحيفة همبرغر مورجنبوست.
قبل الرّسوّ في هامبورغ، كان على “رشيقة” أن تطوف كامل أوروبا. لأن اليخت في الصيف الماضي، كان لا يزال يبحر في البحر الأسود. وفي شهر مايو، استقبل فلاديمير بوتين على متنه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قبالة سواحل سوتشي.
لقد جرت العادة أن تتوقف اليخوت الروسية في هامبورغ: تشير كيلر ناتريختن، إلى أن أكبر ميناء في ألمانيا يستضيف حاليًا لونا (بطول 112 مترًا)، وهو على ملك رجل الأعمال فرخاد أحمدوف، أو دلبار (بطول 156 مترًا) المملوك من قبل رجل الأعمال أليشر عثمانوف. بالتأكيد الملاّك روس، ولكنهم حاليًا في مرمى النيران بدرجة أقل من سيد الكرملين.