الناتو: التعزيزات الروسية على حدود أوكرانيا مستمرة وصور الأقمار الصناعية لا تكذب

أمريكا تسلمت رد روسيا .. «سنتحرك عسكريا إذا لم تلب مطالبنا الأمنية»

أمريكا تسلمت رد روسيا .. «سنتحرك عسكريا إذا لم تلب مطالبنا الأمنية»


حذر الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس قبل مغادرته البيت الأبيض لزيارة قصيرة لولاية أوهايو، من أن خطر اجتياح روسي لأوكرانيا عال جدا. وقال أمام الصحافيين إن هجوما روسيا يمكن أن يقع في الأيام المقبلة.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تسلمت رد روسيا على مقترحات واشنطن الأمنية بعد تسليمها للسفير الأمريكي لدى موسكو جون سوليفان.

وقال لافروف إن موسكو ستنشر الرسالة بعد ساعات قلائل من تسليمها للولايات المتحدة. وتطالب روسيا بعدم السماح بانضمام أوكرانيا إلى حلف الأطلسي.
وتوعدت روسيا بالتحرك، ولو عسكريا، في حال رفضت واشنطن مطالبها الأمنية الرئيسية.
وكتبت الخارجية الروسية: في غياب استعداد لدى الجانب الاميركي للتفاهم على ضمانات قانونية راسخة لأمننا... ستكون روسيا مضطرة الى التحرك، وخصوصا عبر تنفيذ اجراءات ذات طابع عسكري وتقني.

وشددت موسكو في هذا السياق على انسحاب كل قوات الولايات المتحدة واسلحتها المنتشرة في وسط أوروبا وشرقها، في جنوب شرق أوروبا ودول البلطيق، وتوقعت ايضا اقتراحات من الغربيين تهدف الى التخلي عن أي توسيع مقبل لحلف شمال الاطلسي.
وكررت موسكو الخميس في هذه الوثيقة أنها لا تعتزم تنفيذ أي اجتياح لأوكرانيا.

ونشرت وكالة تاس للأنباء نسخة من ردود روسيا الكتابية على المقترحات الأمريكية بشأن الأمن. وقالت موسكو في سياق ردها إن الخطوط الحمراء لروسيا يتم تجاهلها وإنها قلقة من تنامي النشاط العسكري للولايات المتحدة وحلف الأطلسي بالقرب من روسيا.
وتقول وزارة الدفاع إن الرد العسكري التقني، الذي تحدث عنه الرئيس بوتين لأول مرة في ديسمبر، يمكن أن يشمل مجموعة من الإجراءات بما في ذلك نشر الصواريخ والقوات والاستعانة بأدوات الحرب الإلكترونية وحتى استخدام أنظمة الأسلحة الفضائية.
جاء هذا في وقت نقلت فيه وكالة الإعلام الروسية عن السفارة الأمريكية في موسكو قولها امس إن روسيا طردت نائب السفير الأمريكي بارتل جورمان وإن واشنطن سترد على هذه الخطوة.

ولم يتضح السبب الذي قدمته موسكو لتبرير قرار الطرد.
ومع تصاعد التوتر بين الروس والأوكرانيين لا سيما في إقليم دونباس (شرق أوكرانيا) خلال الساعات الماضية، أعرب أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحفي الخميس من بروكسيل حيث عقد لقاء لوزراء دفاع دول الناتو لليوم الثاني على التوالي، عن قلقه من محاولة روسيا تقديم ادعاءات وذرائع لشن هجوم على اوكرانيا.

كما اعتبر أن عناصر الاستخبارات الروسية ينشطون في الشرق الأوكراني، في محاولة للبحث عن ذريعة للغزو.
وعن الحشود العسكرية الروسية على الحدود، شدد ستولتنبرغ على أن موسكو حشدت أكبر عدد من القوات منذ عقود حول الأراضي الأوكرانية. وأوضح ردا على سؤال حول الدلائل، أن صور الأقمار الصناعية لأكبر دليل، قائلا: لا يمكن دحض الحقائق التي تثبتها صور الأقمار الاصطناعية عن التعزيزات العسكرية على الحدود بين البلدين.

وفي تطور جديد تبادل المتمردون والقوات الأوكرانية امس الخميس اتهامات بإطلاق النيران عبر خط وقف إطلاق النار.
وأثار الحشد العسكري الروسي مخاوف غربية من احتمال استخدام بعض الاستفزاز المنظم في شرق أوكرانيا ذريعة لشن غزو شامل.
وفي مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن نراهم يدفعون بالمزيد من الطائرات القتالية وطائرات الدعم. نراهم يكثفون استعدادهم في البحر الأسود. الأكثر من ذلك أننا نراهم يقومون بتخزين إمدادات الدم.
أضاف أوستن لقد كنت جنديا حتى وقت ليس ببعيد. أعرف بشكل مباشر أن هذه الأشياء لا تحدث دون أسباب.. ولا أحد يفعل ذلك لو كان يستعد لحزم أمتعته والعودة.