بعد تحريضه فرنسا على بلاده:
إدانة واستنكار للمرزوقي ودعوات لسحب امتيازاته
-- الطاهري يصف المرزوقي بالطرطور ويدعو إلى محاكمته
-- التيار الشعبي يدين الدعوات المطالبــة بالتدخــل الخـارجي
-- التحالف من أجل تونس يدعو إلى ســحب امتيـــازات المرزوقــي
-- نقابة السلك الدبلوماسي تطالب بسحب جواز السفر الدبلوماسي من المرزوقي
لقي الخطاب الذي القاه محمد منصف المرزوقي في باريس واستنجد فيه بفرنسا، ردود فعل عديدة غاضبة من أطراف مختلفة، حيث قال الرئيس التونسي قيس سعيد، في لقاء جمعه بالمكلف بتسيير وزارة الداخلية رضا غرسلاوي، إن أحدهم طلب من الدول الاجنبية أن تتدخل، مبينا أن هناك أطراف وأشخاص يعتقدون انهم ابطال ولكن لفظهم التاريخ ويعملون ضد الدولة التونسية في كل محفل يزورنه.
سحب الجواز الدبلوماسي
وقد أدان المكتب التنفيذي لنقابة السلك الدبلوماسي التونسي، التصريحات التي أدلى بها بباريس المتصف المرزوقي والتي حرّض فيها سلطات دولة اجنبية لاتخاذ تدابير عقابية ضد بلاده ..
والسعي لإفشال القمة 50 لمنظمة الفرنكوفونية المقرر تنظيمها بتونس الشهر القادم، حسب نص البلاغ. وطالبت نقابة السلك الدبلوماسي التونسي من الرئاسة ووزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج سحب جواز السفر الدبلوماسي الممنوح للمرزوقي نظرا لإخلاله بواجب التحفظ والمس من مصالح البلاد وهي افعال تتعارض مع المهام الدبلوماسية النبيلة كما تخالف احكام اتفاقية فيانا للعلاقات الدبلوماسية لسنة 1961، حسب ما جاء في البلاغ ذاته.
سحب الراتب
من جانبه استنكر الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، تصريحات المرزوقي في باريس الداعية الحكومة الفرنسية إلى عدم الانسياق وراء “الانقلاب” الذي قام به الرئيس قيس سعيد كما وصفه المرزوقي.
وفي تدوينة على حسابه الخاصّ فيسبوك، وصف الطاهري تصريحات المرزوقي بالخيانة العظمى’’ ودوّن قائلا ‘’ما يصدر عن الطرطور من تحريض على تونس ومن دعوات سافرة لتحريك النزعة الاستعمارية الفرنسية ضد البلاد هو خيانة عظمى تستدعي تطبيق القانون ومحاكمة سريعة>>.
ودعا الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، إلى إيقاف صرف جراية الرئيس المؤقت الأسبق المنصف المرزوقي، معتبرا ان جراية المرزوقي والمُقدرة بـ 30 ألف دينار تُمكِن من انتداب 18 أستاذ ابتدائي وثانوي، وذلك دون احتساب امتيازات أخرى ككلفة المرافقة والحراسة والخدمات وجوزا السفر الديبلوماسي.
«خيانة»
وعلى مستوى الأحزاب السياسية، دعا حزب التحالف من أجل تونس الرئيس قيس سعيد لتحمّل مسؤوليته في اتخاذ كل الإجراءات القانونية العاجلة وسحب الامتيازات التي يتمتّع بها منصف المرزوقي كرئيس سابق.
وقال الحزب في بيان أصدره أمس الاحد، ان المرزوقي تجاوز حدود حرّية التعبير وحق المعارضة ليتسوّل صراحة تدخّل خارجي لتهديد الامن القومي والاضرار بالعلاقات الثنائية مع دولة صديقة. َ كما طالب الحزب الذي يدعم قيس سعيد في اجراءات 25 يوليو، باتخاذ نفس الإجراءات ضد كل من يلجأ لأية جهة أجنبية للتحريض على تونس وشعبها والاضرار بمصالحهما.
ودعا النيابة العمومية لمساءلة ومحاسبة كل من يجاهر تصريحا أو تلميحا بدعوة الأجنبي للتدخل في الشأن التونسي أو تهديد مصالح التونسيين والدولة وعلاقاتها مع الاشقاء والأصدقاء.
من جهته، أدان حزب التيّار الشعبي، الدعوات المطالبة بالتدخّل الخارجي التي تتالت منذ تاريخ 25 يوليو، على غرار ما أتاه الرئيس المؤقت السابق لتونس، المنصف المرزوقي بباريس عبر استجدائه وطلبه التدخّل الخارجي علنا.
وأوضح الحزب في بيان له أنّه ومنذ 25 يوليو الماضي تاريخ انتفاضة الشعب التونسي على “منظومة الفساد والإرهاب” تتالت دعوات رموز هذه المنظومة للتدخل الخارجي عبر استعمال كل أساليب الخيانة من اللوبيينغ إلى الكذب وتزييف الحقائق.
واستنكر التيار الشعبي هذه الدعوات التي قال عنها في ذات البيان، انها دعوات خيانة وليست وجهة نظر في ظلّ محاولات بعض القوى الأجنبية وغيرها من قوى الهيمنة الاستثمار في هؤلاء “العملاء” لابتزاز الشعب التونسي والالتفاف على إرادته وممارسة الضغوط ضده. وطالب الحزب قيس سعيد باتخاذ ما يلزم من إجراءات ضد كل محاولة للتدخل في القرار الوطني، داعيا الشعب والقوى الوطنيّة لرص الصفوف والاستعداد لحماية استقلال البلاد وسيادتها وفرض ارادته الحرة.
وكانت مواقع قد تناقلت اليوم مقطع فيديو لوقفة احتجاجية نظمها تونسيون بباريس يظهر من خلاله الرئيس المؤقت السابق، المنصف المرزوقي وهو يلقي كلمة ويدعو فرنسا إلى رفض ما وصفه ب “الانقلاب” وعدم الوقوف إلى جانب نظام قيس سعيّد.
مسيرة معارضة
يشار الى ان العاصمة التونسية شهدت أمس الأحد، مسيرة مناهضة للإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد رافعة شعارات منددة بقرار تجميد البرلمان وتعليق أشغاله.
وشهد محيط شارع الحبيب بورقيبة حضورًا مكثفًا لقوات الأمن التي أغلقت كل المنافذ المؤدية للشارع الرئيسي، مع تطويق للمداخل الرئيسية للعاصمة. وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أصدر 22 سبتمبر 2021، أمرا رئاسيا يتعلق بتدابير استثنائية تتمثل في مواصلة تعليق جميع اختصاصات مجلس نواب الشعب، ومواصلة رفع الحصانة البرلمانية عن جميع أعضائه، ووضع حد لكافة المنح والامتيازات المسندة لرئيس مجلس نواب الشعب وأعضائه.
كما شملت التدابير الاستثنائية الخاصة مواصلة العمل بتوطئة الدستور وبالبابين الأول والثاني منه وبجميع الأحكام الدستورية التي لا تتعارض مع هذه التدابير الاستثنائية، إضافة إلى إلغاء الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين.
ويتولى الرئيس وفق هذه التدابير إعداد مشاريع التعديلات المتعلقة بالإصلاحات السياسية بالاستعانة بلجنة يتم تنظيمها بأمر رئاسي.
ولاقت هذه الإجراءات معارضة عدد من الأحزاب السياسية على غرار حركة النهضة وحزب قلب تونس وعديد الكتل البرلمانية، فيما ساندتها أحزاب أخرى.
-- التيار الشعبي يدين الدعوات المطالبــة بالتدخــل الخـارجي
-- التحالف من أجل تونس يدعو إلى ســحب امتيـــازات المرزوقــي
-- نقابة السلك الدبلوماسي تطالب بسحب جواز السفر الدبلوماسي من المرزوقي
لقي الخطاب الذي القاه محمد منصف المرزوقي في باريس واستنجد فيه بفرنسا، ردود فعل عديدة غاضبة من أطراف مختلفة، حيث قال الرئيس التونسي قيس سعيد، في لقاء جمعه بالمكلف بتسيير وزارة الداخلية رضا غرسلاوي، إن أحدهم طلب من الدول الاجنبية أن تتدخل، مبينا أن هناك أطراف وأشخاص يعتقدون انهم ابطال ولكن لفظهم التاريخ ويعملون ضد الدولة التونسية في كل محفل يزورنه.
سحب الجواز الدبلوماسي
وقد أدان المكتب التنفيذي لنقابة السلك الدبلوماسي التونسي، التصريحات التي أدلى بها بباريس المتصف المرزوقي والتي حرّض فيها سلطات دولة اجنبية لاتخاذ تدابير عقابية ضد بلاده ..
والسعي لإفشال القمة 50 لمنظمة الفرنكوفونية المقرر تنظيمها بتونس الشهر القادم، حسب نص البلاغ. وطالبت نقابة السلك الدبلوماسي التونسي من الرئاسة ووزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج سحب جواز السفر الدبلوماسي الممنوح للمرزوقي نظرا لإخلاله بواجب التحفظ والمس من مصالح البلاد وهي افعال تتعارض مع المهام الدبلوماسية النبيلة كما تخالف احكام اتفاقية فيانا للعلاقات الدبلوماسية لسنة 1961، حسب ما جاء في البلاغ ذاته.
سحب الراتب
من جانبه استنكر الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، تصريحات المرزوقي في باريس الداعية الحكومة الفرنسية إلى عدم الانسياق وراء “الانقلاب” الذي قام به الرئيس قيس سعيد كما وصفه المرزوقي.
وفي تدوينة على حسابه الخاصّ فيسبوك، وصف الطاهري تصريحات المرزوقي بالخيانة العظمى’’ ودوّن قائلا ‘’ما يصدر عن الطرطور من تحريض على تونس ومن دعوات سافرة لتحريك النزعة الاستعمارية الفرنسية ضد البلاد هو خيانة عظمى تستدعي تطبيق القانون ومحاكمة سريعة>>.
ودعا الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، إلى إيقاف صرف جراية الرئيس المؤقت الأسبق المنصف المرزوقي، معتبرا ان جراية المرزوقي والمُقدرة بـ 30 ألف دينار تُمكِن من انتداب 18 أستاذ ابتدائي وثانوي، وذلك دون احتساب امتيازات أخرى ككلفة المرافقة والحراسة والخدمات وجوزا السفر الديبلوماسي.
«خيانة»
وعلى مستوى الأحزاب السياسية، دعا حزب التحالف من أجل تونس الرئيس قيس سعيد لتحمّل مسؤوليته في اتخاذ كل الإجراءات القانونية العاجلة وسحب الامتيازات التي يتمتّع بها منصف المرزوقي كرئيس سابق.
وقال الحزب في بيان أصدره أمس الاحد، ان المرزوقي تجاوز حدود حرّية التعبير وحق المعارضة ليتسوّل صراحة تدخّل خارجي لتهديد الامن القومي والاضرار بالعلاقات الثنائية مع دولة صديقة. َ كما طالب الحزب الذي يدعم قيس سعيد في اجراءات 25 يوليو، باتخاذ نفس الإجراءات ضد كل من يلجأ لأية جهة أجنبية للتحريض على تونس وشعبها والاضرار بمصالحهما.
ودعا النيابة العمومية لمساءلة ومحاسبة كل من يجاهر تصريحا أو تلميحا بدعوة الأجنبي للتدخل في الشأن التونسي أو تهديد مصالح التونسيين والدولة وعلاقاتها مع الاشقاء والأصدقاء.
من جهته، أدان حزب التيّار الشعبي، الدعوات المطالبة بالتدخّل الخارجي التي تتالت منذ تاريخ 25 يوليو، على غرار ما أتاه الرئيس المؤقت السابق لتونس، المنصف المرزوقي بباريس عبر استجدائه وطلبه التدخّل الخارجي علنا.
وأوضح الحزب في بيان له أنّه ومنذ 25 يوليو الماضي تاريخ انتفاضة الشعب التونسي على “منظومة الفساد والإرهاب” تتالت دعوات رموز هذه المنظومة للتدخل الخارجي عبر استعمال كل أساليب الخيانة من اللوبيينغ إلى الكذب وتزييف الحقائق.
واستنكر التيار الشعبي هذه الدعوات التي قال عنها في ذات البيان، انها دعوات خيانة وليست وجهة نظر في ظلّ محاولات بعض القوى الأجنبية وغيرها من قوى الهيمنة الاستثمار في هؤلاء “العملاء” لابتزاز الشعب التونسي والالتفاف على إرادته وممارسة الضغوط ضده. وطالب الحزب قيس سعيد باتخاذ ما يلزم من إجراءات ضد كل محاولة للتدخل في القرار الوطني، داعيا الشعب والقوى الوطنيّة لرص الصفوف والاستعداد لحماية استقلال البلاد وسيادتها وفرض ارادته الحرة.
وكانت مواقع قد تناقلت اليوم مقطع فيديو لوقفة احتجاجية نظمها تونسيون بباريس يظهر من خلاله الرئيس المؤقت السابق، المنصف المرزوقي وهو يلقي كلمة ويدعو فرنسا إلى رفض ما وصفه ب “الانقلاب” وعدم الوقوف إلى جانب نظام قيس سعيّد.
مسيرة معارضة
يشار الى ان العاصمة التونسية شهدت أمس الأحد، مسيرة مناهضة للإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد رافعة شعارات منددة بقرار تجميد البرلمان وتعليق أشغاله.
وشهد محيط شارع الحبيب بورقيبة حضورًا مكثفًا لقوات الأمن التي أغلقت كل المنافذ المؤدية للشارع الرئيسي، مع تطويق للمداخل الرئيسية للعاصمة. وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أصدر 22 سبتمبر 2021، أمرا رئاسيا يتعلق بتدابير استثنائية تتمثل في مواصلة تعليق جميع اختصاصات مجلس نواب الشعب، ومواصلة رفع الحصانة البرلمانية عن جميع أعضائه، ووضع حد لكافة المنح والامتيازات المسندة لرئيس مجلس نواب الشعب وأعضائه.
كما شملت التدابير الاستثنائية الخاصة مواصلة العمل بتوطئة الدستور وبالبابين الأول والثاني منه وبجميع الأحكام الدستورية التي لا تتعارض مع هذه التدابير الاستثنائية، إضافة إلى إلغاء الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين.
ويتولى الرئيس وفق هذه التدابير إعداد مشاريع التعديلات المتعلقة بالإصلاحات السياسية بالاستعانة بلجنة يتم تنظيمها بأمر رئاسي.
ولاقت هذه الإجراءات معارضة عدد من الأحزاب السياسية على غرار حركة النهضة وحزب قلب تونس وعديد الكتل البرلمانية، فيما ساندتها أحزاب أخرى.