احتجاجات صربيا..الشرطة تشدد القمع مع تزايد الغضب الشعبي

احتجاجات صربيا..الشرطة تشدد القمع مع تزايد الغضب الشعبي


عاد آلاف المحتجين المناهضين للحكومة الصربية إلى الشوارع بعد يومين من الاشتباكات مع مؤيدي الرئيس الشعبوي ألكسندر فوتشيتش وشرطة مكافحة الشغب التي خلفت عشرات المصابين أو المحتجزين.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في مدينتين على الأقل ووردت أنباء عن وقوع العديد من الحوادث الأخرى بمختلف أنحاء البلاد.
وفي بلغراد، العاصمة الصربية وفي نوفي ساد، أطلقت الشرطة العديد من طلقات الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين توجهوا بعد ذلك إلى مواقع أخرى في مجموعات أصغر. 
وفي لحظة ما، تدافع المتظاهرون في وسط منطقة بلغراد في حالة من الذعر، وسقط بعضهم أرضاً أثناء محاولتهم الفرار. وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي شرطة مكافحة الشغب وهي تضرب بعض المتظاهرين، كما أظهر مقطع فيديو سياسياً معارضاً ورأسه مضمد.
في مدينة نوفي ساد الشمالية حيث بدأ التمرد المناهض لفوتشيتش في صربيا قبل أكثر من 9 أشهر، رددت مجموعات من شباب المتظاهرين شعاراً “لقد انتهى أمره”، بينما دمروا مكاتب حزب صربيا التقدمي الحاكم.
وكانت الاحتجاجات قد اندلعت بسبب انهيار سقف خرساني في محطة قطار مجددة أودى بحياة 16 شخصاً. وحطم المتظاهرون نوافذ مكتب الحزب في وسط المدينة وحملوا بعض الوثائق وقطع الأثاث من الداخل.
ولم يظهر أثر لأي من رجال الشرطة أو مؤيدي فوتشيتش، الذين كانوا يحرسون المكتب منذ أشهر. 
ومثلت الاضطرابات في جميع أنحاء صربيا هذا الأسبوع تصعيداً خطيراً في المظاهرات التي كانت سلمية في أغلبها والتي يقودها طلاب الجامعات الصربية والتي هزت قبضة فوتشيتش الحديدية على السلطة في الدولة الواقعة في منطقة البلقان. 
وأعلنت الشرطة الصربية في وقت سابق الخميس، احتجاز نحو 50 شخصاً في أنحاء صربيا، وإصابة عشرات الأشخاص.