نذر أزمة إنسانية بين سكان الحسكة

ارتفاع قتلى مواجهات سجن غويران.. والتحالف يرسل رتلا عسكريا

ارتفاع قتلى مواجهات سجن غويران.. والتحالف يرسل رتلا عسكريا


في ظل استمرار المعارك والاشتباكات العنيفة لليوم الرابع على التوالي بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، وعناصر تنظيم داعش الإرهابي في سجن غويران بالحسكة، والأحياء المحيطة به، تتفاقم معاناة السكان المدنيين ولا سيما من أهالي الأحياء والحواري القريبة من مناطق الاشتباكات كحيي غويران والزهور.
فقد اضطر الآلاف من سكان هذين الحيين للنزوح والخروج منهما، بفعل تمكن عدد من الإرهابيين الدواعش من الفرار من السجن والاختباء فيهما.
ويسود بين سكان المدينة، التي هي مركز محافظة الحسكة السورية شمال شرقي البلاد، وعددهم يفوق المليون نسمة، حال من القلق والهلع الواسعين من تسرب الدواعش في العديد من مناطق المدينة، وما يشكله ذلك من خطر قيامهم بعمليات وتفجيرات إرهابية داخل الحسكة ومناطقها السكنية وارتكاب مجازر بحق الناس.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، ارتفاع عدد قتلى المواجهات الدائرة في سجن الصناعة في حي غويران بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، إلى 120 شخصا على الأقل.
وتدور مواجهات عنيفة في المنطقة، حيث شن مسلحو «داعش» هجوما على السجن الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية قسد، ويحتجز فيه نحو 5 آلاف عنصر تابع للتنظيم الإرهابي.

وقال المرصد إن المواجهات التي بدأت الخميس أسفرت عن مقتل 120 شخصا على الأقل، بين مسلحي داعش ومقاتلي قسد والمدنيين، مشيرا إلى احتمال أن يكون العدد الحقيقي أكبر من ذلك، فضلا عن إصابة عدد كبير من الأشخاص.
ونفذت طائرة حربية تابعة للتحالف الدولي غارة استهدفت أحد الأبنية في السجن، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
ولا تزال الاشتباكات مستمرة داخل السجن ومحيطه، وسط محاولات متجددة لـ«قسد» للتقدم داخل السجن.

وكان نشطاء تابعون للمرصد، قد أكدوا اقتحام وحدات مشتركة من قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب محيط السجن وتمركزها في نقاط متقدمة، للسيطرة على العصيان الذي ينفذه عناصر داعش منذ مساء الخميس.
وفيما أكد المرصد فرار عشرات السجناء من محبسهم في خضم الفوضى الناجمة عن المواجهات، كشفت مصادر في "قسد" أن السجن لا يزال تحت سيطرة قواتهم نافية فرار أي من النزلاء.

وفي السياق ذاته، قال المرصد إن رتلا عسكريا تابعا لقوات التحالف الدولي وصل إلى محيط السجن، وسط تحليق لمروحيات تابعة للتحالف في الأجواء، حيث من المتوقع أن يحسم الموقف خلال ساعات، كما يواصل الطيران الأميركي استهداف مناطق يرجح أن عناصر داعش يتوارون فيها بمحيط السجن.

جدير بالذكر أن سجن غويران هو أكبر سجن لتنظيم "داعش" على الإطلاق.