رئيس الدولة:وفد الوطن بالكفاءات الوطنية النوعية على قائمة أولويات
يسبب انزعاجاً كبيراً ويؤثر في راحتنا إذا لم يعالج بسرعة
الإمساك.. تغييرات بسيطة في نمط الحياة قد تكون كافية للتخلص من المعاناة
من منا لم يعانِ الإمساك والإزعاج الذي يسببه وحتى الآلام التي قد يسببها أحياناً عند الدخول إلى الحمام، فهو أحد أكثر مشكلات الجهاز الهضمي شيوعاً في جميع أنحاء العالم، ويصيب الأشخاص من مختلف الأعمار.
طبياً، يصنف الإمساك عندما يعاني الشخص خروج البراز أقل من ثلاث مرات خلال الأسبوع، وغالباً يكون البراز صلباً وجافاً ويواجه الفرد صعوبة أو حتى ألماً عند إخراجه. وعلى رغم أن الإمساك قد يكون عرضياً في الغالب، فإنه قد يسبب انزعاجاً كبيراً ويؤثر في راحتنا إذا لم يعالج بسرعة.
ولحسن الحظ، يمكن لبعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة أن تساعد في التخلص من الإمساك بسرعة، إليك بعضها.
1 - زيادة تناول السوائل
اشرب كميات كافية من المياه والسوائل لا سيما المشروبات الدافئة، لأنها تساعد على تليين البراز وتسهل مروره عبر الأمعاء. لكن تزامناً، ينصح بتفادي المشروبات التي تحوي الكافيين لأنها تسهم في تجفيف الجسم من طريق زيادة التبول.
2 - تناول الأطعمة الغنية بالألياف
أضف الفاكهة كالتفاح والإجاص والخضراوات كالبروكلي والجزر والبقوليات والحبوب الكاملة كالعدس والفاصولياء والمكسرات كاللوز والفستق، إلى نظامك الغذائي لتتناول كمية كافية من الألياف، فالأشخاص البالغون ينبغي أن يستهلكوا ما بين 22 إلى 34 غراماً من الألياف يومياً، وهي قادرة على زيادة حجم البراز وتسريع حركة الأمعاء. بالتوازي، حاول التخفيف من تناول الأطعمة المصنعة ومنتجات الألبان واللحوم.
3 - ممارسة الرياضة بانتظام
النشاط البدني يحفز انقباضات الأمعاء ويساعد على التخلص من الإمساك، حتى المشي لمدة تراوح ما بين 10 و30 دقيقة يمكن أن يساعد في تخفيف الإمساك.
4 - استمع لجسمك
لا تتأخر أبداً عن الدخول إلى الحمام عندما تشعر بالرغبة في التبرز، فالامتناع عن ذلك يزيد من احتمال تعرضك للإمساك. وحاول الدخول إلى الحمام في وضعية قرفصاء تكون فيها ركبتاك أعلى من وركيك لتسهيل مرور البراز، ولذلك يُمكنك استخدام مسند صغير للقدمين.
5- استخدام العلاجات المتاحة من دون وصفة طبية
إذا كان الإمساك شديداً، يمكن اللجوء إلى بعض العلاجات المساعدة التي يمكن شراؤها من دون وصفة طبية. وتشمل مثلاً مكملات الألياف والملينات الأسموزية وملينات البراز.
نصيحة أخيرة
ما يحدث في أذهاننا ينعكس تماماً على أجسامنا وأمعائنا. في الواقع، غالباً ما يظهر الإمساك إلى جانب القلق والاكتئاب. فعندما نشعر بالتوتر، يفرز جسمنا هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين من شأنها إبطاء عملية الهضم. هذا التباطؤ قد يصبح مشكلة عند التعرض للتوتر المزمن. لذلك، التحكم في التوتر أمر أساس لصحة الجهاز الهضمي، ويمكن لممارسات مثل التنفس العميق والتأمل واليوغا والكتابة أن تساعد في الاسترخاء والتخلص من الإجهاد، بالتالي تفادي الإمساك.
إذا لم تكن هذه الإرشادات كافية واستمرت معاناتك من الإمساك، وإذا ترافقت مع أعراض كالألم والنزف وخسارة الوزن أو الإسهال والغثيان والتعب، فلا بد حينها من زيارة الطبيب للتأكد من عدم وجود أسباب صحية أخرى لهذه الأعراض. فالإمساك المزمن قد يكون مؤشراً لحالات طبية أكثر خطورة، كقصور الغدة الدرقية وفرط كالسيوم الدم وداء الاضطرابات الهضمية، وسرطان القولون ومتلازمة القولون العصبي.