الصين تستدعي سفير اليابان بعد تصريحات بشأن تايوان
قالت الصين أمس الجمعة إنها استدعت السفير الياباني بعد تصريحات لرئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي تشير إلى تدخل عسكري محتمل لبلادها من أجل الدفاع عن تايوان، وهي جزيرة تطالب بكين بضمها.
وتسببت هذه التصريحات بمفاقمة التوترات بين الجانبين في الأيام الأخيرة. ويربط البلدين تاريخ طويل من العلاقات المضطربة، خصوصا بسبب الفظائع التي ارتكبها الجيش الياباني خلال الاحتلال الجزئي للصين “1931-1945».
وكانت تاكايتشي صرّحت الأسبوع الماضي بأن الهجمات المسلحة على تايوان قد تبرر لليابان إرسال قوات لدعم الجزيرة في إطار “الدفاع الجماعي عن النفس” المنصوص عليه في قانون ياباني اعتُمد في العام 2015.
وقالت تاكايتشي التي تولت منصبها في 21 تشرين الأول-أكتوبر، أمام البرلمان إنه إذا كانت حالة طوارئ في تايوان تستلزم “نشر بوارج واستخدام القوة، فإن ذلك قد يشكل وضعا يهدد بقاء (اليابان)، مهما كانت الطريقة التي تنظر بها إلى الأمر».
ولم تذكر الصين تحديدا. لكن بكين تعتبر تايوان جزءا من أراضيها ولا تستبعد استخدام القوة لضمها وقد زادت ضغطها العسكري على الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية أمس الجمعة “استدعى نائب وزير الخارجية الصيني سون ويدونغ السفير الياباني لدى الصين كينجي كاناسوغي الخميس، وأبدى احتجاجا شديدا على التصريحات الخطأ التي أدلت بها رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي بشأن الصين».
وأبلغ سون كاناسوغي بأن “طبيعة هذه التصريحات وتأثيرها خطران للغاية” منددا بتصريحات “استفزازية علنا رفضت ساناي تاكايتشي سحبها” رغم الاحتجاجات الصينية، وفق ما ذكرت وزارته.وقالت رئيسة الوزراء اليابانية أمام البرلمان الاثنين إنها لا تنوي التراجع عن تصريحاتها وأصرت على تمسّكها بموقف طوكيو السابق.
والجمعة، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني مينورو كيهارا لصحفيين بعد استدعاء سفير بلاده في بكين إن “السلام والاستقرار في مضيق تايوان مهمان ليس فقط لأمن اليابان بل أيضا لاستقرار المجتمع الدولي».
وأضاف “الموقف الثابت للحكومة اليابانية هو أننا نأمل في التوصل إلى حل سلمي للقضايا المحيطة بتايوان عبر الحوار”، موضحا أن موقف الحكومة اليابانية بشأن تايوان ما زال من دون تغيير وهو متناسق مع البيان المشترك بين اليابان والصين لعام 1972».
وأدى البيان المشترك لعام 1972 إلى تطبيع العلاقات الثنائية بحيث اعترفت اليابان بسياسة “الصين الواحدة” التي تنتهجها بكين.