العالم يواجه «أوميكرون» بلا إغلاق.. وحماية المسنين والمرضى نقطة الضعف الأبرز

العالم يواجه «أوميكرون» بلا إغلاق.. وحماية المسنين والمرضى نقطة الضعف الأبرز


شكل الانتشار السريع لـ “أوميكرون” وتمسك أغلب دول العالم بسياسة التعايش مع الفيروس وعدم العودة لإجراءات الإغلاق التام العنوان الأبرز في مواجهة كوفيد – 19 منذ بدء انتشار المتحور الجديد.
واستدعى الواقع الجديد القائم على التعايش مع الفيروس اتخاذ إجراءات احترازية أكثر شدة وحزما لحماية لفئتي كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة خاصة أنهم يمثلون نقطة الضعف الأبرز في مواجهة الوباء نظرا لمستويات المناعة المنخفضة التي يتمتعون بها مقارنة بغيرهم.

وقالت منظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء الماضي إن متحور “أوميكرون” يمكن أن يشكل تهديدا حقيقيا لحياة الأشخاص غير الملقحين وكبار السنّ، والأشخاص الّذين يعانون أمراضا مزمنة، حيث أوضح الدكتور مايك راين، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، أن الفئات المذكورة تواجه مخاطر أكبر مع المتحور الجديد.

وينتشر متحور أوميكرون” منذ اكتشافه في نوفمبر الماضي، بكثافة في العالم وبمستويات غير مسبوقة منذ بدء الوباء، حيث تقدر سرعة انتشاره وفقا لعلماء الأوبئة بـ 70 ضعف سرعة انتشار المتحورات التي سبقته. ورفضت منظمة الصحة العالمية تصنيف الإصابة بالمتحور “أوميكرون” بالخفيفة، رغم إقرارها بأن أعراضه على المطعمين وصغار السن والشباب اقل نسبيا بالمقارنة مع متحور “دلتا” وغيره من المتحورات، حيث لاتزال طبيعة تأثير المتحور الجديد على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة محل جدل ودراسة لذلك أبقت على توصياتها بضرورة تأمين اكبر قدر من الحماية لتلك الفئتين.

ويوصي الأطباء والمختصون بمجموعة من التدابير والإجراءات لتجنيب كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ومنها تقليل عدد الأشخاص الذين يتعاملون معهم بشكل مباشر، توفير نمط الحياة الصحي لهم خاصة على صعيد الغذاء، المراجعة الطبية المستمرة للوقوف على وضعهم الصحي، أخذ الادوية الموصوفة لهم بانتظام، إجراء فحوص كوفيد-19 باستمرار، إلى جانب إعطائهم الأولوية في تلقي التطعيمات.

وفي الإمارات، سخرت الدولة منذ بداية انتشار فيروس كورونا المستجد إمكاناتها لتوفير أكبر قدر من الرعاية لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة حيث وفرت لهم خدمات إجراء المسح للكشف عن الفيروس مجانًا، وخدمة المسح في المنزل، وتوصيل الدواء إلى أماكن إقامتهم، وتقديم خدمة الاستشارة الطبية عبر الهاتف، إضافة إلى خدمات الرعاية المنزلية الأخرى التي يحتاجون إليها.