رئيس بيلاروسيا: الرئيس الروسي وعدني برتبة كولونيل !

الكرملين: لا تتوقعوا اختراقاً كبيراً في لقاء ماكرون وبوتين

الكرملين: لا تتوقعوا اختراقاً كبيراً في لقاء ماكرون وبوتين


وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى موسكو حيث يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في بداية أسبوع من المساعي الدبلوماسية المكثفة بهدف حلحلة الأزمة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا. وأعلن الكرملين الإثنين، أن اللقاء بين الرئيسين الفرنسي أيمانويل ماكرون والروسي بوتين، في موسكو مهم جداً، غير أنه لا يمكن ترقب اختراق كبير خلاله من أجل خفض التصعيد في الأزمة الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين إن الوضع أكثر تعقيداً من توقع اختراق حاسم خلال لقاء واحد، مشيراً إلى أن ماكرون قال لبوتين إنه يأتي حاملا أفكاراً في مسعى لتحقيق انفراج في الوضع.

بدوره، أكد الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشنكو، أن نظيره الروسي، بوتين، وعد بمنحه رتبة كولونيل في الجيش الروسي، مضيفا أن الرئيس الروسي، من جهته، سيكون برتبة جنرال.
وقال لوكاشنكو في مقابلة مع الصحفي فلاديمير سولوفيوف المعروف بترويجه لسياسة الكرملين إن بوتن برتبة كولونيل، وقد وعد بأن يمنحني رتبة كولونيل. ولم يفعل ذلك بعد، بحسب ما أوردت فرانس برس.

وأضاف للمذيع الذي انفجر ضاحكا، بحسب مقطع فيديو بثه حساب الرئاسة البيلاروسية على منصة تليغرام، لقد وعد بأنه سيفعل ذلك.
حاول الصحفي، التشكيك في صحة تصريحات لوكاشنكو، الذي أصر عليها وأكد أن وعد بوتن كان بمنحه رتبة كولونيل في الجيش الروسي أو الجيش السوفيتي.
وتابع الرئيس البيلاروسي أن الرئيس الروسي، وهو كولونيل سابق في الاستخبارات السوفيتية سيكون برتبة جنرال.
وتوازي رتبة كولونيل بالعربية رتبة العقيد، أما رتبة الجنرال فتوازي الفريق.

واعتاد لوكاشنكو الذي يدافع الكرملين عن نظامه بقوة بينما تقمع مينسك دون هوادة الحركة الاحتجاجية الضخمة منذ 2020 ، إطلاق التصريحات الغريبة. ولم يكشف قط عن السياق الذي وعده فيه الرئيس الروسي بالترقية العسكرية.
ورد لوكاشنكو، عندما أشار أنه من الصعب على رئيس دولة مستقلة أن يكون ضابطا في جيش دولة أخرى، هذه مشكلتي وليست مشكلتك.

كانت العلاقات مضطربة بين لوكاشنكو الذي يحكم البلاد منذ 1994 وموسكو. ومنذ خريف 2020 ، غيّر لهجته وبات يقدّم نفسه على أنه الحصن الأخير لروسيا في وجه الأطماع الغربية، حتى أنه وعد بمرافقتها في حملة عسكرية لأوكرانيا إذا لزم الأمر.
وتعتمد بيلاروسيا بشكل كبير على الائتمانات المالية الروسية وعلى إمدادات النفط والغاز من جارتها كذلك. وتدور شائعات أن الكرملين يسعى لادماجها مع روسيا، لكن تم نفي ذلك.

إلى ذلك، قال مدير إدارة منع الانتشار والحد من الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، الاثنين، إنه ينبغي على الغرب، بدلاً من الخوف من التهديد الافتراضي بنشر الأسلحة النووية الروسية في بيلاروس، التفكير في الخطر الحقيقي لنشر الأسلحة النووية الأمريكية في أوروبا.
وقال يرماكوف لوكالة سبوتنيك الروسية، الاثنين، أود أن أطرح سؤالاً عما إذا كان زملاؤنا الأوروبيون لا يرون تهديداً لأمنهم ليس من بيلاروس، ولكن في نشر فعلي للأسلحة النووية الأمريكية على أراضي عدداً من دول الناتو القادرة على ضرب أهداف في روسيا.
وأشار يرماكوف إلى أن مشاركة دول أوروبية غير نووية في المهمات النووية المشتركة لحلف شمال الأطلسي يتناقض بشكل مباشر مع التزاماتها الأساسية بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية”.