بمشاركة 700 شخص من قادة الطب والبحث العلمي
المؤتمر السادس لجمعية الإمارات للأورام يوصي بتسريع دمج الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في علاج السرطان
مناقشة التشخيص الجزيئي باستخدام الحمض النووي المتداول ctDNA ، الذي يفتح آفاقاً جديدة للكشف المبكر
الجلسة الختامية تشهد نقاشاً حول الثورة الطبية في علاج أورام النساء عبر العلاجات المستهدفة والجيل الجديد من المثبطات
اختتمت في دبي أعمال المؤتمر السنوي السادس لجمعية الإمارات للأورام، وسط مشاركة واسعة لأكثر من 700 شخص من نخبة قادة الطب والبحث العلمي محلياً ودولياً، وقد تميز اليوم الختامي بتركيز خاص على التكنولوجيا الطبية المتقدمة والابتكارات التي تُعيد رسم ملامح علاج السرطان على المستويين الإقليمي والعالمي.
وناقش المشاركون في جلسات اليوم الأخير عدة محاور تقنية وعلمية متقدمة، من أبرزها التشخيص الجزيئي باستخدام الحمض النووي المتداول (ctDNA) ، الذي يفتح آفاقاً جديدة للكشف المبكر عن الانتكاسات وتوجيه العلاج في سرطانات القولون والمستقيم، كما أوضح الخبراء أهمية تقنية HAIP (مضخة التسريب الشرياني الكبدي) ، التي تمثل نقلة نوعية في علاج أورام الكبد من خلال ضخ العلاج الكيميائي مباشرة في الشريان الكبدي، ما يرفع نسب السيطرة الموضعية ويمنح المرضى فرصاً جديدة للعلاج.
كما طرح المشاركون أحدث التجارب في العلاجات المناعية والموجهة، مع عرض لنتائج واعدة في أورام الكبد المتقدمة، وشهدت الجلسات الختامية كذلك نقاشاً حول الثورة الطبية في علاج أورام النساء عبر العلاجات المستهدفة والجيل الجديد من مثبطات PARP و ADCs، إضافة إلى استعراض التقدم في العلاج الإشعاعي والجراحة الدقيقة باستخدام تقنيات SBRT والبروتون ثيرابي، وأكد المشاركون بالجلسات على دور الذكاء الاصطناعي والتحليل الرقمي في رفع دقة التشخيص والتنبؤ باستجابات المرضى، وتعزيز إدارة البيانات البحثية.
ووضع المشاركون بالمؤتمر عدد من التوصيات الاستراتيجية التي وجهت بالإسراع في دمج التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي في تشخيص السرطان ورصد مسار المرض، و توسيع نطاق الاختبارات الجينية والجزيئية للانتقال إلى الطب الشخصي، واعتماد تقنيات التشخيص المبكر غير الجراحي مثل اختبارات الدم السائلة (Liquid Biopsy) ، ونشر تقنيات مبتكرة مثل HAIP عبر تدريب المراكز الإقليمية وتجهيز البنية التحتية اللازمة، والاستثمار في البحوث السريرية محلياً وإقليمياً لتعكس الخصائص السكانية للمنطقة، و تعزيز التعاون مع الشركات العالمية لتسريع وصول أحدث العلاجات للمرضى، وترسيخ مكانة الإمارات كمركز إقليمي للابتكار في علاج الأورام، وأكد المشاركون أن الإمارات تواصل بخطى واثقة تعزيز ريادتها في هذا المجال، بما ينعكس إيجاباً على حياة المرضى وأسرهم محلياً وإقليمياً.
وفي كلمته في ختام المؤتمر، قال البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام ورئيس المؤتمر: "إننا فخورون بالنتائج الغنية التي خرج بها المؤتمر، والتي تمثل خارطة طريق لمستقبل علاج السرطان في المنطقة، إن التوصيات التي تم طرحها تؤكد على أهمية تسريع تبني التقنيات الطبية المبتكرة والذكاء الاصطناعي، وهو ما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات في تعزيز الابتكار الطبي وتقديم أفضل رعاية صحية لمرضانا، نؤمن أن الجمع بين العلم والابتكار والتكنولوجيا الرقمية هو السبيل الأمثل لتغيير واقع مرضى السرطان نحو مستقبل أفضل."