بعد أحداث 11 سبتمبر 2001

الولايات المتحدة: ازدياد جرائم ذوي الياقات البيضاء

الولايات المتحدة: ازدياد جرائم ذوي الياقات البيضاء

- تم تكليف أعوان مكتب التحقيقات الفيدرالي بشكل كبير بمكافحة الإرهاب، مما عزّز ظهور الجرائم المالية

    منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، ازدادت جرائم ذوي الياقات البيضاء بشكل ملحوظ في الولايات المتحدة. هذا ما أكدته ترونغ نغوين، الأستاذة المحاضرة في كلية هارفارد للأعمال في بوسطن، ومؤلفة دراسة بعنوان “فعالية مكافحة جرائم ذوي الياقات البيضاء: دليل على الحرب ضد الإرهاب”. لقد زاد الاحتيال الإلكتروني والتداول غير القانوني من الداخل والاحتيال المالي بشكل كبير خلال العقدين الماضيين، لا سيما في المناطق الأمريكية حيث ركز مكتب التحقيقات الفيدرالي جهوده على مكافحة الإرهاب، هذا ما تبرزه ترونغ نغوين في عملها.

تقلّص أعوان اف بي اي، وازداد التهرب الضريبي؟
   وتساءلت الأستاذة عن سبب استمرار الاحتيال المالي بينما تم تشديد عقوبتها. لقد فحصت أولويات مكتب التحقيقات الفيدرالي منذ صدمة هجمات 11 سبتمبر 2001، وادركت أنه منذ ذلك التاريخ، تم نقل 1800 عون من مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى قسم آخر.
 وتم تسجيل انخفاض بنسبة 36 بالمائة في عدد الموظفين الذين يحققون في جرائم ذوي الياقات البيضاء في مكتب التحقيقات الفيدرالي منذ عام 2001، توضح ترونغ نغوين.

   ومع ذلك، يلعب هؤلاء المحققون دورًا حقيقيًا في ردع الاحتيال المالي والإلكتروني، لكن هذا العمل يتطلب وقتًا طويلاً، وقد يستغرق شهورًا أو سنوات حتى يؤدي إلى دعاوى قضائية محتملة.
 لقد استفاد المحتالون من الانخفاض في عدد الأعوان: شهدت المناطق التي درستها نغوين، على سبيل المثال، زيادة بنسبة 40 بالمائة في معدل الاحتيال الإلكتروني.

   وعززت الشرطة الفيدرالية فرقها من محققي مكافحة الإرهاب في المناطق التي تقيم فيها المجتمعات المسلمة -
وهو ما تفسره ترونغ نغوين من خلال تورط متطرفين إسلاميين في الهجمات على أبراج مركز التجارة العالمي. وهكذا تمت مراقبة ميشيغان ونيوجيرسي ونيويورك بشكل خاص.
 وحسب التحليل الذي أجرته الأستاذة بكلية هارفارد للأعمال، انخفضت محاكمات الاحتيال الضريبي بنسبة 15 بالمائة في هذه الولايات.