أن تكون في العشرين بعد 11 سبتمبر:
الولايات المتحدة: جيل بين الذاكرة والتهديدات الجديدة
- كان الحادي عشر من سبتمبر 2001 بمثابة نهاية للامبالاة الجميع، ولكن أيضًا بداية لانعدام الثقة
- ذكرى حزينة تستعد أمريكا لإحيائها في سياق جيوسياسي يترك الأمريكيين في حالة ذعر وذهول
- يعيش الأمريكيون على كوكبهم الخاص، لكن من ولدوا بعد 11 سبتمبر، أشدّ انغلاقا
- الأمريكان يشغلهم ما يحدث داخل البلاد أكثر من قلقهم عن دور الشرطي الذي تلعبه أمريكا
- لم يعد الشباب الأمريكي يرغب في الاهتمام ببقية العالم مثل الأجيال السابقة
يعيش الأمريكيون رحيلهم من أفغانستان وهم يستعدون لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001، والتي أدت إلى الرد على بن لادن.
في معرض الصور الخاص بنصب11- 9 التذكاري في مانهاتن، يظهر وجهها الصغير المستدير بوضوح. صغيرة جدًا، حلوة جدًا، ضحوكة جدًا... مثل حالة شاذة. كانت جوليانا فالنتين ماكورت في الرابعة من عمرها، وكانت في طريقها مع والدتها إلى ديزني لاند، لكن تم اختطاف طائرة يونايتد ايرلاينز 175 لتتحطم على البرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي. لن تبلغ جوليانا فالنتين العشرين من عمرها أبدًا... عشرون عاما مضت على الهجمات الإرهابية التي نفذها تنظيم القاعدة على الأراضي الأمريكية.
ذكرى حزينة تستعد أمريكا لإحيائها في سياق جيوسياسي يترك الأمريكيين في حالة من الذعر الشديد والذهول الذي أصابهم وهم يشاهدون مغادرة جنودهم أفغانستان فيما يشبه الهروب، تكاد تطاردهم طالبان التي انتظرت بصبر لتولي مقاليد الحكم مجددا في البلاد.
كارثة عاشها على الهواء مباشرة عبر شاشات التلفزيون، أولئك الذين فقدوا أحباءهم في 11 سبتمبر، وأولئك الذين لم تعد حياتهم كما كانت قبل ذاك الحادث، ولكن أيضًا، من قبل جيل ولد بعد المأساة، جيل اعتقد أنه جدد التواصل بشكل من أشكال اللامبالاة الى ان استولى دونالد ترامب على البيت الأبيض عام 2016.
حلقة مأساوية لكن بعيدة
يجب الذهاب إلى النصب التذكاري في جنوب المدينة لفهم إلى أي مدى يتنزّل هذا الحدث في النفسية الجماعية للشعب الامريكي.
يمر الزوار في مسيرات ويتوقفون عند أسماء ووجوه النساء والرجال والأطفال الذين قتلوا في ذلك اليوم. الفضاء، الغارق في الظلام، يعطي الانطباع بأننا سنُستوعب، ونُبتلع... ان المأساة موجودة، شديدة، ومُوجعة، لا تُمحى، ومُقلقة.
خوسيه دافيلا، الطالب في جامعة ييل، كان يبلغ من العمر عامًا ونصف العام عندما اصطدمت الطائرتان بالأبراج. دلالة هذا الهجوم،
سيدركها لاحقًا، وقد بلغ 8 سنوات. “ولكن في ذلك الوقت، كان الأمر أشبه بجزء من تاريخنا، مثل الحرب العالمية الثانية أو الحرب الأهلية، كما يوضح، لم أفهم سوى لما بلغت 15 عامًا فقط، كيف غيّر هذا الحدث النظرة إلى الحياة لجيل والدي، وكيف أثرت السياسة الخارجية على مجتمعنا.
في الواقع، كل ما حدث وما زال يحدث اليوم، ينبع من 11 سبتمبر».
في هذا السياق الحالي، فإن غرفة العرض المخصصة للقضاء على أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، تأتي لتزعزع اليقين والقناعات، وليسأل الأصغر سنا: “لكن اليس في أفغانستان نحزم حقائبنا، حيث كان يختبئ لفترة من الوقت؟ إذن، كل هذا من أجل ذك؟”. نشعر بلمسة من الإحراج في شباب ما بعد الحادي عشر من سبتمبر، والذين يبدو أنهم يجدون صعوبة في فهم تلك الحلقة المأساوية. ولئن يسرّ البعض انهم يعون مدى أهميتها، يعترف آخرون أيضًا انهم لا يشعرون بالضرورة انهم معنيون، ما لم يؤثر ذلك على الجماعة التي ينتمون إليه.
«إنه ألم لا يزال حياً، لكنه سيف ذو حدين”، تتنهد مريم وجيه البالغة من العمر 19 عامًا. أنا أمريكية ولكني مسلمة ملتزمة أيضًا.
لا شيء مثل السابق، خاصة بالنسبة لنا، انها عقوبة مزدوجة، هذه الذكرى. لقد كان الحادي عشر من سبتمبر 2001 بمثابة نهاية للامبالاة الجميع، وأيضًا بداية لانعدام الثقة، بل وحتى النبذ تجاهنا».
والدا مريم من غامبيا. في سن الخامسة عشرة، قررت ارتداء الحجاب. “دخلت إلى عالم ما أسميه بالمسلمين المرئيين، تقول، أولئك الذين يتجلى دينهم، وبدأ الناس ينظرون إلي في مترو الأنفاق، أحيانًا بعدائية. هذا ما يمثله 11 سبتمبر بالنسبة لنا، لقد أصبح من الصعب التنقل بين هاتين الهويتين”. نفس الشيء ينطبق على ليلى، البالغة من العمر 19 عامًا، من أصل فلسطيني، والتي لا تزال تتذكر أفكار زملائها في المدرسة... “بسرعة كبيرة، شعرت أن تكون أو أن تبدو عربيًا أصبح تهديدًا».
لقد تغيّرت التهديدات
في دراسة أجراها معهد هارفارد عام 2005،
قال 43 بالمائة من الشباب الأمريكيين الذين تزيد أعمارهم عن 20 عامًا، إن قضايا الدفاع أو العلاقات الدولية توجد في تصنيفهم بين هواجسهم العشرة الأوائل. انهار هذا الرقم عام 2019: 1 بالمائة فقط وضعوا السياسة الخارجية في مقدمة مخاوفهم، و2 بالمائة ذكروا مسألة الأمن. “يعيش الشباب في فقاعة، تفكك جانين دي جيوفاني، مراسلة الحرب السابقة التي أصبحت الآن استاذة في جامعة ييل ومستشارة في مجلس العلاقات الخارجية، يعيش الأمريكيون اصلا على كوكبهم الخاص، ولكن بالنسبة للشباب الذين ولدوا بعد 11 سبتمبر الامر أكثر لفتًا للانتباه».
ففي زمن العولمة والتواصل المشط، فإن العصر، مع ذلك، للانكفاء والانغلاق، ويبدو أن الشباب الأمريكي لم يعد يرغب في الاهتمام ببقية العالم مثل الأجيال السابقة.
الكثير من الوفيات والكثير من المال من أجل لا شيء؟ “هذا لا ينبع بالضرورة من ديناميكية سياسية، من الانتماء إلى المعسكر الديمقراطي أو الجمهوري، تجيب جانين دي جيوفاني، لكن في مجملهم، هم أشدّ قلقًا على ما يحدث داخل البلاد أكثر من قلقهم لدور الشرطي الذي تلعبه أمريكا.
لماذا يذهبون إلى الخارج بينما البيت يحترق من الداخل، هكذا يبدو أنهم يفكرون».
بالنسبة لجيل ما بعد 11 سبتمبر، تغيرت التهديدات... بدءًا بالمراقبة شبه الدائمة للمواطنين في أعقاب الهجمات، كما توضح كريس غولون، 28 عاماً، وهي شابة مهتمة بمسألة الحريات العامة: “تحت غطاء مكافحة الإرهاب، طعنت الحكومة ديمقراطيتنا، واعتقد الجميع في ذلك الوقت أنه يجب علينا أن نرد الفعل، وها ان الأمر ادى إلى فشل ذريع في أفغانستان، وما قبله، لذا فإن جيلنا سيدفع ديون هذه الحروب بلا نهاية التي قادتها أمريكا. «
تهديد آخر لهؤلاء الشباب، يتمثّل في التعايش العرقي. بالنسبة لمايلز، 22 عامًا، طالب حقوق في جامعة نيويورك، “لا تزال أحداث 11 سبتمبر في أذهاننا، لكن بالنسبة لنا نحن السود، تظل العنصرية المنهجية في أمريكا هي الخطر الأول. نظرة الأبيض ليست تافهة او بريئة أبدًا، خاصة منذ أن تم تحرير الكلام والتعبير”.
ثم هناك بالطبع ذاك التاريخ، السادس من يناير 2021، تاريخهم، الذي يعطيهم معنى. ولأن سديم بن لادن الملتحي أصبح بعيدًا، فقد فرض سديم آخر نفسه،
حقيقيًا وحيّا، في زاوية الشارع، سديم اليمين المتطرف والمتفوقين البيض.
إن “غزو مبنى كابيتول واشنطن، يتابع خوسيه دافيلا، يمثل المنعطف ونقطة التحول التاريخية في جيلي.
إنه يتحدث لنا أكثر من تهديد القاعدة أو الإسلاميين الراديكاليين الآخرين... شعور بالحصار في بلادي مع يلوح في الأفق، وفي أسوأ السيناريوهات، حرب أهلية أخرى».
- ذكرى حزينة تستعد أمريكا لإحيائها في سياق جيوسياسي يترك الأمريكيين في حالة ذعر وذهول
- يعيش الأمريكيون على كوكبهم الخاص، لكن من ولدوا بعد 11 سبتمبر، أشدّ انغلاقا
- الأمريكان يشغلهم ما يحدث داخل البلاد أكثر من قلقهم عن دور الشرطي الذي تلعبه أمريكا
- لم يعد الشباب الأمريكي يرغب في الاهتمام ببقية العالم مثل الأجيال السابقة
يعيش الأمريكيون رحيلهم من أفغانستان وهم يستعدون لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001، والتي أدت إلى الرد على بن لادن.
في معرض الصور الخاص بنصب11- 9 التذكاري في مانهاتن، يظهر وجهها الصغير المستدير بوضوح. صغيرة جدًا، حلوة جدًا، ضحوكة جدًا... مثل حالة شاذة. كانت جوليانا فالنتين ماكورت في الرابعة من عمرها، وكانت في طريقها مع والدتها إلى ديزني لاند، لكن تم اختطاف طائرة يونايتد ايرلاينز 175 لتتحطم على البرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي. لن تبلغ جوليانا فالنتين العشرين من عمرها أبدًا... عشرون عاما مضت على الهجمات الإرهابية التي نفذها تنظيم القاعدة على الأراضي الأمريكية.
ذكرى حزينة تستعد أمريكا لإحيائها في سياق جيوسياسي يترك الأمريكيين في حالة من الذعر الشديد والذهول الذي أصابهم وهم يشاهدون مغادرة جنودهم أفغانستان فيما يشبه الهروب، تكاد تطاردهم طالبان التي انتظرت بصبر لتولي مقاليد الحكم مجددا في البلاد.
كارثة عاشها على الهواء مباشرة عبر شاشات التلفزيون، أولئك الذين فقدوا أحباءهم في 11 سبتمبر، وأولئك الذين لم تعد حياتهم كما كانت قبل ذاك الحادث، ولكن أيضًا، من قبل جيل ولد بعد المأساة، جيل اعتقد أنه جدد التواصل بشكل من أشكال اللامبالاة الى ان استولى دونالد ترامب على البيت الأبيض عام 2016.
حلقة مأساوية لكن بعيدة
يجب الذهاب إلى النصب التذكاري في جنوب المدينة لفهم إلى أي مدى يتنزّل هذا الحدث في النفسية الجماعية للشعب الامريكي.
يمر الزوار في مسيرات ويتوقفون عند أسماء ووجوه النساء والرجال والأطفال الذين قتلوا في ذلك اليوم. الفضاء، الغارق في الظلام، يعطي الانطباع بأننا سنُستوعب، ونُبتلع... ان المأساة موجودة، شديدة، ومُوجعة، لا تُمحى، ومُقلقة.
خوسيه دافيلا، الطالب في جامعة ييل، كان يبلغ من العمر عامًا ونصف العام عندما اصطدمت الطائرتان بالأبراج. دلالة هذا الهجوم،
سيدركها لاحقًا، وقد بلغ 8 سنوات. “ولكن في ذلك الوقت، كان الأمر أشبه بجزء من تاريخنا، مثل الحرب العالمية الثانية أو الحرب الأهلية، كما يوضح، لم أفهم سوى لما بلغت 15 عامًا فقط، كيف غيّر هذا الحدث النظرة إلى الحياة لجيل والدي، وكيف أثرت السياسة الخارجية على مجتمعنا.
في الواقع، كل ما حدث وما زال يحدث اليوم، ينبع من 11 سبتمبر».
في هذا السياق الحالي، فإن غرفة العرض المخصصة للقضاء على أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، تأتي لتزعزع اليقين والقناعات، وليسأل الأصغر سنا: “لكن اليس في أفغانستان نحزم حقائبنا، حيث كان يختبئ لفترة من الوقت؟ إذن، كل هذا من أجل ذك؟”. نشعر بلمسة من الإحراج في شباب ما بعد الحادي عشر من سبتمبر، والذين يبدو أنهم يجدون صعوبة في فهم تلك الحلقة المأساوية. ولئن يسرّ البعض انهم يعون مدى أهميتها، يعترف آخرون أيضًا انهم لا يشعرون بالضرورة انهم معنيون، ما لم يؤثر ذلك على الجماعة التي ينتمون إليه.
«إنه ألم لا يزال حياً، لكنه سيف ذو حدين”، تتنهد مريم وجيه البالغة من العمر 19 عامًا. أنا أمريكية ولكني مسلمة ملتزمة أيضًا.
لا شيء مثل السابق، خاصة بالنسبة لنا، انها عقوبة مزدوجة، هذه الذكرى. لقد كان الحادي عشر من سبتمبر 2001 بمثابة نهاية للامبالاة الجميع، وأيضًا بداية لانعدام الثقة، بل وحتى النبذ تجاهنا».
والدا مريم من غامبيا. في سن الخامسة عشرة، قررت ارتداء الحجاب. “دخلت إلى عالم ما أسميه بالمسلمين المرئيين، تقول، أولئك الذين يتجلى دينهم، وبدأ الناس ينظرون إلي في مترو الأنفاق، أحيانًا بعدائية. هذا ما يمثله 11 سبتمبر بالنسبة لنا، لقد أصبح من الصعب التنقل بين هاتين الهويتين”. نفس الشيء ينطبق على ليلى، البالغة من العمر 19 عامًا، من أصل فلسطيني، والتي لا تزال تتذكر أفكار زملائها في المدرسة... “بسرعة كبيرة، شعرت أن تكون أو أن تبدو عربيًا أصبح تهديدًا».
لقد تغيّرت التهديدات
في دراسة أجراها معهد هارفارد عام 2005،
قال 43 بالمائة من الشباب الأمريكيين الذين تزيد أعمارهم عن 20 عامًا، إن قضايا الدفاع أو العلاقات الدولية توجد في تصنيفهم بين هواجسهم العشرة الأوائل. انهار هذا الرقم عام 2019: 1 بالمائة فقط وضعوا السياسة الخارجية في مقدمة مخاوفهم، و2 بالمائة ذكروا مسألة الأمن. “يعيش الشباب في فقاعة، تفكك جانين دي جيوفاني، مراسلة الحرب السابقة التي أصبحت الآن استاذة في جامعة ييل ومستشارة في مجلس العلاقات الخارجية، يعيش الأمريكيون اصلا على كوكبهم الخاص، ولكن بالنسبة للشباب الذين ولدوا بعد 11 سبتمبر الامر أكثر لفتًا للانتباه».
ففي زمن العولمة والتواصل المشط، فإن العصر، مع ذلك، للانكفاء والانغلاق، ويبدو أن الشباب الأمريكي لم يعد يرغب في الاهتمام ببقية العالم مثل الأجيال السابقة.
الكثير من الوفيات والكثير من المال من أجل لا شيء؟ “هذا لا ينبع بالضرورة من ديناميكية سياسية، من الانتماء إلى المعسكر الديمقراطي أو الجمهوري، تجيب جانين دي جيوفاني، لكن في مجملهم، هم أشدّ قلقًا على ما يحدث داخل البلاد أكثر من قلقهم لدور الشرطي الذي تلعبه أمريكا.
لماذا يذهبون إلى الخارج بينما البيت يحترق من الداخل، هكذا يبدو أنهم يفكرون».
بالنسبة لجيل ما بعد 11 سبتمبر، تغيرت التهديدات... بدءًا بالمراقبة شبه الدائمة للمواطنين في أعقاب الهجمات، كما توضح كريس غولون، 28 عاماً، وهي شابة مهتمة بمسألة الحريات العامة: “تحت غطاء مكافحة الإرهاب، طعنت الحكومة ديمقراطيتنا، واعتقد الجميع في ذلك الوقت أنه يجب علينا أن نرد الفعل، وها ان الأمر ادى إلى فشل ذريع في أفغانستان، وما قبله، لذا فإن جيلنا سيدفع ديون هذه الحروب بلا نهاية التي قادتها أمريكا. «
تهديد آخر لهؤلاء الشباب، يتمثّل في التعايش العرقي. بالنسبة لمايلز، 22 عامًا، طالب حقوق في جامعة نيويورك، “لا تزال أحداث 11 سبتمبر في أذهاننا، لكن بالنسبة لنا نحن السود، تظل العنصرية المنهجية في أمريكا هي الخطر الأول. نظرة الأبيض ليست تافهة او بريئة أبدًا، خاصة منذ أن تم تحرير الكلام والتعبير”.
ثم هناك بالطبع ذاك التاريخ، السادس من يناير 2021، تاريخهم، الذي يعطيهم معنى. ولأن سديم بن لادن الملتحي أصبح بعيدًا، فقد فرض سديم آخر نفسه،
حقيقيًا وحيّا، في زاوية الشارع، سديم اليمين المتطرف والمتفوقين البيض.
إن “غزو مبنى كابيتول واشنطن، يتابع خوسيه دافيلا، يمثل المنعطف ونقطة التحول التاريخية في جيلي.
إنه يتحدث لنا أكثر من تهديد القاعدة أو الإسلاميين الراديكاليين الآخرين... شعور بالحصار في بلادي مع يلوح في الأفق، وفي أسوأ السيناريوهات، حرب أهلية أخرى».