محمد بن راشد: التنمية هي مفتاح الاستقرار .. والاقتصاد أهم سياسة
انفجار «النبي شيت».. حزب الله يتهرب .. ولم يتهم إسرائيل
فجأة ينفي حزب الله وقوع غارة جوية أو انفجار في أحد مواقعه العسكرية، في بلدة النبي شيت بالبقاع اللبناني، قرب الحدود السورية، نفي سريع يقول فيه إن ما حصل هو تفجير القوى الأمنية اللبنانية لـ “ذخائر قديمة”، نفي الميليشيات استغربه مصدر أمني في بيروت مشيراً إلى أن ما حصل يبدو أكبر مما يقال في ظل الطوق الأمني الميليشياوي الذي فرض على المنطقة.
وأكد سكان مناطق بالبقاع سماع دوي انفجار في جبال بلدة النبي شيت، شرقي بعلبك، وصل صوته إلى قرى بعيدة عن المنطقة.
في البداية أشارت وسائل إعلام لبنانية وعربية وحتى مصادر أمنية لبنانية إلى أن الطيران الإسرائيلي أغار على منطقة النبي شيت في البقاع التي تحتوي على مراكز ومخازن “حزب الله”، ومواقع للتدريب العسكري.
لكن حزب الله سرب عبر ما يعرف بـ”جيشه الإلكتروني” أن ما حصل هو تفجير لذخائر وصفها بالقديمة، وهو أمر يقوم به عادة الجيش اللبناني، ولكن المصدر الأمني أكد لموقع 24 أن القوى الأمنية ليست على علم بأي تفجير، وهي عادة ما تبلغ المواطنين عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي قبل يوم وقبل ساعات من قيامها بأي تفجير لذخائر قديمة.
وقال المصدر إن استعمال الإعلام التابع لحزب الله تعبير “ذخائر قديمة” يدل على أن التبرير هو إشاعة لتخبئة ما حصل فعلاً.
ويربط المصدر الأمني بين التفجير في بلدة النبي شيت وبين الصواريخ التي أصابت حاويات يملكها حزب الله قبل ساعات في مرفأ اللاذقية في سوريا. ويشير المصدر الأمني إلى أن غارة الفجر في سوريا أوقعت خسائر ضخمة بحاويات ينقل فيها حزب الله معدات يستخدمها لتصنيع الصواريخ الدقيقة، وهي ضربة إسرائيلية استباقية، بعدما زاد التوتر إثر فشل “المجتمع الدولي” بمنع طهران من زيادة التخصيب النووي.
ويشير المصدر إلى أن حزب الله وضع عناصره بحالة استنفار في منطقة النبي شيت قبل فترة صغيرة جداً، بعد عملية إنزال إسرائيلية في المنطقة، ويؤكد أن الميليشيات استدعت عشرات العناصر إلى المنطقة، إثر اكتشاف أن “الكوماندوس الإسرائيلي” وصل وانسحب من نقاط حساسة داخل مواقع حزب الله في الجبال القريبة لبلدة النبي شيت.
ويشير المصدر الأمني إلى أنه بعد رصد الاتصالات التي تجريها الميليشيات، تبين أن الانفجار طال صاروخاً بالستياً واحداً على الأقل، مشيراً إلى أن ما حصل يشبه ما وقع قبل فترة بموقع لحركة حماس الفلسطينية في مخيم البرج الشمالي في مدينة صور.
ويستغرب إسراع حزب الله بنفي وقوع انفجار في مواقعه أو قيام إسرائيل بالإغارة عليها، ويسخر من أن الميليشيات دائماً ما تهدد بإشعال الحرب، وأنها تنتظر الفرصة، ولكنها حينما تتعرض للضربات، تبدأ بنفي أي علاقة للإسرائيليين بها، وهو ما يدل على الخوف من اشتعال الحرب بعدما تبين انكشاف الميليشيات بالكامل لأجهزة المخابرات.