رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك البحرين بذكرى اليوم الوطني لبلاده
سيناريو حرب استنزاف وارد:
انقسام أوكرانيا؟ هذا ما سيعنيه سقوط ماريوبول...!
• دُمّر منها الآن أكثر من 90 بالمائة، شهدت ماريوبول مقتل أكثر من 10 آلاف شخص
• سيسمح استسلام المدافعين عن ماريوبول للروس بالحصول على مكاسب كانوا يأملونها في بداية الصراع
• بما أن المدينة تقع في جنوب شرق البلاد، فإن غزوها سيسمح لموسكو بالسيطرة بشكل أفضل على دونباس
تستعد آخر كتيبة من الجيش الأوكراني في ماريوبول "للمعركة الأخيرة"، بعد أن وقفت في وجه الروس لأكثر من 40 يومًا. ويخشى الخبراء أن تؤدي خسارة المدينة إلى انقسام أوكرانيا.
بعد تحقيق "الممكن والمستحيل"، من خلال صد القوات الروسية في ماريوبول -التي غالبًا ما تفتقر إلى الذخيرة والماء والغذاء -نشر اللواء 36 للبحرية الوطنية للقوات المسلحة الأوكرانية رسالة يوم الاثنين على فيسبوك توحي بالأسوأ بالنسبة لأوكرانيا.
"سيكون الموت لبعضنا وسبيًا للآخرين... لا نعرف ما سيحدث، لكننا نطلب منكم حقًا أن تذكرونا بكلمة طيبة"، اشعرت الوحدة، التي اصيب نصف أعضائها.
كما أعلن مستشار للرئيس فولوديمير زيلينسكي، يوم الأحد، أنه "من المستحيل الآن عسكريا" استعادة ماريوبول، وذلك قبل يوم من إعلان القوات الموالية لروسيا أنها سيطرت على منطقة الميناء بالمدينة. دُمّر منها الآن أكثر من 90 بالمائة، شهدت ماريوبول مقتل أكثر من 10 الاف شخص داخل جدرانها منذ بدء القتال، وفقًا للسلطات الأوكرانية.
ماريوبول، مدينة استراتيجية
سيسمح استسلام المدافعين عن ماريوبول للروس بالحصول على مكاسب كانوا يأملونها في بداية الصراع، يذكّر دومينيك آريل، رئيس قسم الدراسات الأوكرانية في جامعة أوتاوا.
"أحد أهداف هذه الحرب، هو الاستيلاء على كل دونباس. ماريوبول هي ثاني أكبر مدينة في دونباس، والمدينة الوحيدة من بين المدن الرئيسية في المنطقة التي ظلت تحت السيطرة الأوكرانية منذ بداية الاشتباكات عام 2014. وبالتالي، فإن رمز الاستيلاء على المدينة سيكون قوياً للغاية بالنسبة للروس"، يحلل.
وبالنظر الى أن المدينة تقع في جنوب شرق البلاد، فإن غزوها سيسمح لموسكو بالسيطرة بشكل أفضل على دونباس، بالإضافة إلى جزء كبير من شرق البلاد.
"ستكون خطوة نحو احتلال المنطقة بأكملها. يمكن للروس تعزيز تقدمهم في الممر الذي يمتد على طول بحر آزوف، بدءً من شبه جزيرة القرم الملحقة بروسيا عام 2014، مروراً بماريوبول، للوصول إلى الأراضي الموالية لروسيا إلى الشمال قليلاً من دونباس"، يقول دومينيك اريل.
ويمكن أن يسمح الاستيلاء على المدينة لروسيا أيضًا بمحاصرة القوات الأوكرانية، وتسهيل تزويد وتجديد قواتها، يؤكد الأستاذ المتخصص في القيادة العسكرية الاستراتيجية واتخاذ القرار في كلية القوات الكندية، إيريك أويليت.
انقسام الدولة كما في كوريا؟
في 27 مارس، أشار مسؤول من وزارة الدفاع الأوكرانية، إلى أن روسيا يمكن أن تحاول إحداث فصل للأراضي، مثل ذلك الذي لوحظ في كوريا بعد الحرب العالمية الثانية، إذا وضعت يدها على شرق البلاد.
ورغم أنه يعتقد أن الانفصال عن أوكرانيا "ممكن نظريًا"، إلا أن مؤسس كرسي راؤول داندوراند للدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية، تشارلز فيليب ديفيد، يرفض أوجه التشابه مع السيناريو الكوري.
"لا يمكن أن تكون كوريا لسبب وحيد: ما حدث في كوريا كان حربًا شارك فيها الاتحاد السوفياتي والصين والولايات المتحدة والأمم المتحدة، إلخ. هناك هدنة تم توقيعها عام 1953 ووقعها الجميع. وإذا اسقطنا هذا على الصراع الحالي، فذلك يعني أن الغرب وأوكرانيا سيعترفان بهذا التقسيم لأوكرانيا، وهذا لن يحدث"، قال.
يشاطر دومينيك آريل هذا الرأي، الذي يذكّر بأنّ كوريا الشمالية، في ذلك الوقت، استفادت أيضًا من الدعم المحلي، بعد تمرد ضد المحتل الياباني، ولا تحظى روسيا بمثل هذا الدعم في أوكرانيا، حسب رأيه.
"لا وجود لهذا مطلقًا في أوكرانيا، قد يجدون متعاونين، كما هو الحال دائمًا أثناء احتلال بلد ما، لكن لا توجد حركة وطنية منظمة موالية لروسيا ستدعم ما يفعله الروس الآن .
نحو حرب استنزاف
إن فصل الأراضي، إذا حدث، فسيتم بالقوة، يتابع تشارلز فيليب ديفيد.
"يمكن أن يتم ذلك عن طريق نشر قوات مسلحة على أطراف الحدود من شأنها أن تفصل شرق البلاد عن طريق إقامة أسلاك شائكة وجدران حدودية، كما يوجد من هذا العشرات في جميع أنحاء العالم، لإقامة منطقة تابعة لروسيا. "
ورغم أن الجيش الروسي سيكون في وضع أفضل من خلال السيطرة على ماريوبول، ثم دونباس، غير أن ديفيد يعتقد أن الصراع يخاطر بالتورط في "حرب استنزاف".
ويمكن للمقاومة الأوكرانية أن تحتفظ بمفاجآت للقوات الروسية.
"من المرجح أن تكون الأسابيع القليلة المقبلة أسوأ مما رأيناه حتى الآن، ويمكن أن تستمر لسنوات. الجيش الروسي في وضع أفضل مما كان عليه في شمال البلاد، لكن يجب ألا ننسى أن الحرب مستعرة أصلا في دونباس منذ ثماني سنوات. فقد أربعة عشر ألف شخص حياتهم هناك قبل الغزو. ومع ما يحدث اليوم، لا أرى لماذا سيتوقف الاوكرانيون عن القتال"، يخلص الباحث.
• سيسمح استسلام المدافعين عن ماريوبول للروس بالحصول على مكاسب كانوا يأملونها في بداية الصراع
• بما أن المدينة تقع في جنوب شرق البلاد، فإن غزوها سيسمح لموسكو بالسيطرة بشكل أفضل على دونباس
تستعد آخر كتيبة من الجيش الأوكراني في ماريوبول "للمعركة الأخيرة"، بعد أن وقفت في وجه الروس لأكثر من 40 يومًا. ويخشى الخبراء أن تؤدي خسارة المدينة إلى انقسام أوكرانيا.
بعد تحقيق "الممكن والمستحيل"، من خلال صد القوات الروسية في ماريوبول -التي غالبًا ما تفتقر إلى الذخيرة والماء والغذاء -نشر اللواء 36 للبحرية الوطنية للقوات المسلحة الأوكرانية رسالة يوم الاثنين على فيسبوك توحي بالأسوأ بالنسبة لأوكرانيا.
"سيكون الموت لبعضنا وسبيًا للآخرين... لا نعرف ما سيحدث، لكننا نطلب منكم حقًا أن تذكرونا بكلمة طيبة"، اشعرت الوحدة، التي اصيب نصف أعضائها.
كما أعلن مستشار للرئيس فولوديمير زيلينسكي، يوم الأحد، أنه "من المستحيل الآن عسكريا" استعادة ماريوبول، وذلك قبل يوم من إعلان القوات الموالية لروسيا أنها سيطرت على منطقة الميناء بالمدينة. دُمّر منها الآن أكثر من 90 بالمائة، شهدت ماريوبول مقتل أكثر من 10 الاف شخص داخل جدرانها منذ بدء القتال، وفقًا للسلطات الأوكرانية.
ماريوبول، مدينة استراتيجية
سيسمح استسلام المدافعين عن ماريوبول للروس بالحصول على مكاسب كانوا يأملونها في بداية الصراع، يذكّر دومينيك آريل، رئيس قسم الدراسات الأوكرانية في جامعة أوتاوا.
"أحد أهداف هذه الحرب، هو الاستيلاء على كل دونباس. ماريوبول هي ثاني أكبر مدينة في دونباس، والمدينة الوحيدة من بين المدن الرئيسية في المنطقة التي ظلت تحت السيطرة الأوكرانية منذ بداية الاشتباكات عام 2014. وبالتالي، فإن رمز الاستيلاء على المدينة سيكون قوياً للغاية بالنسبة للروس"، يحلل.
وبالنظر الى أن المدينة تقع في جنوب شرق البلاد، فإن غزوها سيسمح لموسكو بالسيطرة بشكل أفضل على دونباس، بالإضافة إلى جزء كبير من شرق البلاد.
"ستكون خطوة نحو احتلال المنطقة بأكملها. يمكن للروس تعزيز تقدمهم في الممر الذي يمتد على طول بحر آزوف، بدءً من شبه جزيرة القرم الملحقة بروسيا عام 2014، مروراً بماريوبول، للوصول إلى الأراضي الموالية لروسيا إلى الشمال قليلاً من دونباس"، يقول دومينيك اريل.
ويمكن أن يسمح الاستيلاء على المدينة لروسيا أيضًا بمحاصرة القوات الأوكرانية، وتسهيل تزويد وتجديد قواتها، يؤكد الأستاذ المتخصص في القيادة العسكرية الاستراتيجية واتخاذ القرار في كلية القوات الكندية، إيريك أويليت.
انقسام الدولة كما في كوريا؟
في 27 مارس، أشار مسؤول من وزارة الدفاع الأوكرانية، إلى أن روسيا يمكن أن تحاول إحداث فصل للأراضي، مثل ذلك الذي لوحظ في كوريا بعد الحرب العالمية الثانية، إذا وضعت يدها على شرق البلاد.
ورغم أنه يعتقد أن الانفصال عن أوكرانيا "ممكن نظريًا"، إلا أن مؤسس كرسي راؤول داندوراند للدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية، تشارلز فيليب ديفيد، يرفض أوجه التشابه مع السيناريو الكوري.
"لا يمكن أن تكون كوريا لسبب وحيد: ما حدث في كوريا كان حربًا شارك فيها الاتحاد السوفياتي والصين والولايات المتحدة والأمم المتحدة، إلخ. هناك هدنة تم توقيعها عام 1953 ووقعها الجميع. وإذا اسقطنا هذا على الصراع الحالي، فذلك يعني أن الغرب وأوكرانيا سيعترفان بهذا التقسيم لأوكرانيا، وهذا لن يحدث"، قال.
يشاطر دومينيك آريل هذا الرأي، الذي يذكّر بأنّ كوريا الشمالية، في ذلك الوقت، استفادت أيضًا من الدعم المحلي، بعد تمرد ضد المحتل الياباني، ولا تحظى روسيا بمثل هذا الدعم في أوكرانيا، حسب رأيه.
"لا وجود لهذا مطلقًا في أوكرانيا، قد يجدون متعاونين، كما هو الحال دائمًا أثناء احتلال بلد ما، لكن لا توجد حركة وطنية منظمة موالية لروسيا ستدعم ما يفعله الروس الآن .
نحو حرب استنزاف
إن فصل الأراضي، إذا حدث، فسيتم بالقوة، يتابع تشارلز فيليب ديفيد.
"يمكن أن يتم ذلك عن طريق نشر قوات مسلحة على أطراف الحدود من شأنها أن تفصل شرق البلاد عن طريق إقامة أسلاك شائكة وجدران حدودية، كما يوجد من هذا العشرات في جميع أنحاء العالم، لإقامة منطقة تابعة لروسيا. "
ورغم أن الجيش الروسي سيكون في وضع أفضل من خلال السيطرة على ماريوبول، ثم دونباس، غير أن ديفيد يعتقد أن الصراع يخاطر بالتورط في "حرب استنزاف".
ويمكن للمقاومة الأوكرانية أن تحتفظ بمفاجآت للقوات الروسية.
"من المرجح أن تكون الأسابيع القليلة المقبلة أسوأ مما رأيناه حتى الآن، ويمكن أن تستمر لسنوات. الجيش الروسي في وضع أفضل مما كان عليه في شمال البلاد، لكن يجب ألا ننسى أن الحرب مستعرة أصلا في دونباس منذ ثماني سنوات. فقد أربعة عشر ألف شخص حياتهم هناك قبل الغزو. ومع ما يحدث اليوم، لا أرى لماذا سيتوقف الاوكرانيون عن القتال"، يخلص الباحث.
