رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيسي إندونيسيا والغابون بذكرى استقلال بلديهما
بـ«تعبئة الشارع».. حزب «فرنسا الأبية» يحشد لإسقاط حكومة بايرو
دعا زعيم حزب فرنسا الأبية (LFI) جان لوك ميلنشون وعدد من قادة الحركة إلى تعبئة سياسية وشعبية واسعة لإسقاط حكومة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو. وفي تقرير نشرته صحيفة «لو موند» الفرنسية، أكّد ميلنشون أن حزبه سيقدّم فورا مذكرة لحجب الثقة في الجمعية الوطنية، مطالبا بانعقاد جلسة استثنائية للبرلمان «على وجه السرعة».
وقال ميلنشون في مقال رأي نشرته صحيفة «لا تريبون ديمانش»، إن «الهجوم على هذه الحكومة يجب أن يُترجم في الشارع عبر تعبئة جماهيرية واسعة، وفي البرلمان عبر مذكرة رقابة فورية». وأضاف أن أي تحرك شعبي بلا ضغط سياسي برلماني «سيكون ناقصا أو غير مضمون النتائج».
ويشدد قادة الحزب – ومنهم رئيسة الكتلة البرلمانية ماتيلد بانو والمنسق مانويل بومبار – على أن حكومة بايرو «تستعد للعودة السياسية بخطة موازنة مدمّرة» وأنها «عاجزة عن الإصغاء لصوت العقل أو الغضب الاجتماعي».
إلى جانب التحرك البرلماني، أعلن حزب فرنسا الأبية دعمه لما يتداول على مواقع التواصل الاجتماعي من دعوات إلى تحركات احتجاجية يوم 10 سبتمبر/ آب تحت شعار «كل شيء يتوقف» أو «شلّ البلاد».
وتتعدد الشعارات التي يرفعها هذا الحراك الرقمي غير المهيكل، من رفض التخفيضات في الموازنة المقترحة، إلى المطالبة بزيادة الأجور والمعاشات، وصولا إلى الدعوات إلى «المقاومة الشعبية» أو الإضراب العام.
وأكدت قيادة الحزب اليساري أنها قررت «الانخراط في هذه المبادرة الشعبية»، داعية أنصارها إلى الانضمام إلى اللجان المحلية التي تنظّم التحركات «وبذل كل الجهود لإنجاحها». ورغم الانتشار الواسع للفعاليات الداعية إلى التعبئة، لا يزال حجم المشاركة المتوقعة في الشارع غير محسوم.
وخلص تقرير الصحيفة الفرنسية إلى القول، إن حزب ميلنشون يراهن على الجمع بين الضغط البرلماني والحراك الشعبي ليكرّس نفسه كأبرز قوة معارضة في مواجهة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، لكن نجاح هذه الاستراتيجية مرهون بمدى استجابة باقي القوى السياسية، إضافة إلى قدرة دعوات «شلّ البلاد» على التحول إلى واقع ملموس في شوارع فرنسا الشهر المقبل.