السبسي الابن يكشف

بن علي قدّم معلومات للباجي بشأن مخطّط لاغتياله...!

بن علي قدّم معلومات للباجي بشأن مخطّط لاغتياله...!

أثير الجدل مجددا حول وفاة الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي بعد إعلان وزيرة العدل عن فتح بحث تحقيقي في الغرض وقد سجّل بالمناسبة الظهور الإعلامي لنجل الرئيس ومستشاره السابق نور الدين بن تيشة ومحاميه عبد الستار المسعودي والذين لم يستبعدوا فرضية تعرّضه للتسمم.

  معرفة الحقيقة
   وقد اعتبر حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس الراحل محمد الباجي قائد السبسي، في تدوينة نشرها على صفحته  الرسمية على موقع فيسبوك، أنّ فتح تحقيق حول وفاة والده، رغم مرور عامين ونصف، شيء إيجابي لمعرفة الحقيقة، قائلا “كنت قد أثرت سابقا هذه الشكوك حول التوقيت وظروف وفاته المسترابة رغم كلّ الجهود المبذولة والإحاطة القيّمة للطاقم الطبي المدني والعسكري مع تجديد شكري الجزيل لهم جميعا». 

   وذكر أنّ “الباجي قائد السبسي كان رئيس الجمهورية لكلّ التونسيين دون استثناء وله رمزية اعتبارية قوّية عند الجميع تجسدت في جنازته المهيبة وبخروج شعبه لوداعه الأخير”، وفق قوله.
   وتابع “لذلك من حقّ الشعب التونسي وعائلته معرفة الحقيقة إن كانت وفاته طبيعية أم لا بعد كلّ ما عشناه من أحداث في تلك المرحلة من تجاذبات وصراعات على السلطة والمعاملة المهينة التي تعرضت لها شخصيا بعد وفاته». وأشار حافظ قائد السبسي إلى أنّ “مغادرته للوطن كانت غصبا عن إرادته، حيث تمّ تهديده ومحاولة إلصاق تهم كيدية له ولعائلته،قائلا “أعتقد أنّ هذا كان له علاقة بملف وفاة والدي لطمس الحقيقة، ولا ننسى أيضا أنّ عدم توقيع الرئيس الراحل على تعديل القانون الانتخابي الإقصائي ومرضه المفاجئ ثمّ وفاته قبل 3 أشهر من تاريخ الانتخابات التشريعية والرئاسية غيروا الوضع السياسي كليا في تونس».   

وأضاف “تبقى هذه الشكوك قائمة الذات، وأتمنى أن يزيل هذا التحقيق الضبابية وينير الحق ... فالحق يعلو ولا يعلى عليه».    وأكد حافظ القائد السبسي، أن الرئيس السابق زين العابدين بن علي قد قدّم معلومات للباجي قائد السبسي بشأن مخطّط لاغتياله.    وأوضح حافظ السبسي، في تصريح لقنـــــــاة التاســــعة المحلية، أن الرئيس الراحــــل زين العابدين بن علي قـــد أرسل شخصا للرئيس السبسي من أجـــل إعلامه بمعطيــــــــــات تفيد بعملية اغتياله.

قرائن جدية
   من جانبه قال عبد الستار المسعودي، محامي الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، إن عائلة السبسي أطلعته على أدلّة تشير إلى أن وفاته قد تكون غير طبيعية.  مضيفا أن هناك قرائن يمكن أن تكون جديّة حول ملابسات الوفاة لدى عائلة السبسي.
   وأفاد المصدر ذاته، أن عائلة الرئيس الراحل كانت ستتقدم سابقا بشكوى امام القضاء وقامت بإشعاره بالموضوع ولكنها تراجعت لاحقا مرجحا إمكانية وجود تعطيلات مادية أو قانونية آنذاك.
   وشدّد المسعودي على أنه كان من الأحرى بعائلة السبسي أن تتقدم بقضية في الغرض.
  وأشار إلى أن المسألة الآن بين أيدي القضاء ولا يمكن الخوض في تفاصيلها، مضيفا أن حاكم التحقيق طلب من المستشفى العسكري مدّه بتقرير الطب الشرعي والملف الطبي للراحل الذي لا يمكن التلاعب أو المس به وتملك المحكمة سلطة الاطلاع عليه.

هذا ما قاله لابنته
   من جانبه، كشف المستشار الرئاسي السابق نور الدين بن تيشة في حوار إذاعي، أن جميع المحيطين بالرئيس الراحل الباجي قائـــــــد السبسي عبّروا عن اســــتغرابهم من طريقــــــة وفاته.
   وقال بن تيشة “ قائد السبسي بعد مرضه قال لابنته وهو ذاهب إلى المستشفى العسكري “وضعوا لي قنبلة في بطني وأشعر أنني لست بخير».
   وأضاف نور الدين بن تيشة “صحيح أن الباجي كان قبل وفاته في وضع سيئ لكنه كان قادرا على الكلام».

   يشار إلى أنه سبق للناطقة الرسمية السابقة باسم الرئاسة التونسية ســــــعيد قــــــراش أن صرحت بخصوص وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، مؤكدة في مارس 2020 أن وفاة الباجي قائد السبسي كانت وفـــــاة طبيعية طبق ما أكده وزير الدفاع آنذاك بعد اطلاعه على مختلف التقارير الطبيــــة والتحاليـل التي تم إجراؤها والتي تم بعضها في فرنسا.
   وكانت سعيد قراش دعت في تصريحها نجل الرئيس الراحل حافظ قائد السبسي الي مصارحة الشعب في ذلك الوقت في حال لديه معطيات تتناقض مع نتائج التحاليل الطبية.

  وكان الناطق الرسمي باسم محكمة الاستئناف بتونس، الحبيب الطرخاني قال مساء  أول أول أمس الثلاثاء إن وزيرة العدل تقدمت الاثنين إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس، وطبقا لأحكام الفصل 23 من مجلة الاجراءات الجزائية، بطلب لفتح بحث تحقيقي بخصوص وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، الذي توفي يوم 25 يوليو 2019 بالمستشفى العسكري بالعاصمة.