رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان جهود تعزيز التنمية الوطنية والازدهار الذي يحققه الاقتصاد الوطني
تايمز: بايدن والأسد يتعاونان لإمداد لبنان بالكهرباء
رأت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية مؤشراً على تحول آخر في سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط، وذلك بعد إعلان واشنطن والرئيس السوري بشار الأسد استعدادهما لإمداد لبنان بالكهرباء.
وأفاد مسؤول في دمشق بعد زيارة وزراء لبنانيين إن سوريا “مستعدة للمساعدة” في خطة استيراد الغاز المصري عبر الأردن، وسوريا.
وشكل الاقتراح الذي أعلنت السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا، مفاجأة للمراقبين الإقليميين في الشهر الماضي، لتضمنه رفعاً جزئياً للعقوبات الأمريكية على دمشق.
تمسك الرئيسان الامريكيان السابقان باراك أوباما ودونالد ترامب بموقف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة القائل بالالتزام بالعقوبات بإحكام طالما بقي الأسد في السلطة، لكن بايدن يراجع سياسة واشنطن في سوريا.
وجاء اقتراح الغاز، الذي سيشمل إعادة فتح الجزءين السوري واللبناني من “خط الأنابيب العربي” إلى مصر، استجابة طارئة للأزمة الاقتصادية المتفاقمة في لبنان، إذ تعاني محطات الكهرباء، ومحطات، البنزين، ومولدات الديزل في البلاد من نقص حاد في ظل انهيار العملة، وفشل حكومة تقاسم السلطة الطائفية.
وقالت الصحيفة: “لا يزال أمراً مشكوكاً فيه إذا كان العرض واقعياً. يُعتقد أن الجزء السوري من خط الأنابيب، غير المستخدم حتى قبل الحرب في 2011 ، في حالة سيئة، في حين أن هناك محطة كهرباء واحدة فقط في لبنان مجهزة للعمل بالغاز».
ومع ذلك، أدركت الحكومة اللبنانية على الفور الأهمية الأوسع لتخفيف واشنطن موقفها من العقوبات. وأرسلت السبت وفداً هو الأرفع مستوى إلى دمشق منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية، وفرض العقوبات.
والتقت القائم بأعمال وزير الدفاع اللبنانية، ووزير الطاقة والمدير العام للأمن العام بوزير الخارجية السوري فيصل المقداد. وقال مسؤول في دمشق: “اتفقت الأطراف على تشكيل فريق مشترك لمتابعة التفاصيل الفنية”، وسيكون هناك المزيد من المحادثات هذا الأسبوع.
وكانت شيا ترد على خطة إيرانية بديلة لمساعدة لبنان. ويقول حزب الله المدعوم من إيران، إنه يرتب لاستيراد النفط الإيراني، على الأرجح عبر سوريا.
وستمر ناقلة بالشحنة الأولى بالبحر الأحمر قبل دخولها قناة السويس. كانت هناك تكهنات بأن الولايات المتحدة أو إسرائيل ستسعى إلى إيقاف الناقلة، لكن هناك القليل من الوسائل القانونية للقيام بذلك.
ويقول حزب الله إنه سيوفر الوقود لمولدات المستشفيات، ولأولويات إنسانية أخرى.
وترى الصحيفة البريطانية أن رد واشنطن يشير إلى أن بايدن يفضل الانفتاح على سوريا في هذه المرحلة بدل إيران.
ورغم أن سوريا وإيران حليفان، إلا أن بعض الحلفاء الإقليميين لأمريكا يحاولون إقناع بايدن بأن نفوذ طهران في دمشق، يمكن أن يتضاءل إذا سُمح للأسد “بالعودة إلى الحضن العربي” بالتجارة والاعتراف الدبلوماسي.
ولفتت الصحيفة إلى أن “هذا مصدر قلق حزب الله، الذي طور أسلحة وطرق تجارة مع إيران عبر سوريا».