بعد التشاور مع رئيس الدولة واعتماده.. محمد بن راشد يعلن تغييرات في حكومة الإمارات
الأمم المتحدة: أوضاع مروعة للنازحين في شمال سوريا
تايمز: هجوم داعش في الحسكة وصمة عار على جبين الغرب
وصفت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية هجوم تنظيم داعش على سجن غويران في الحسكة السورية بـ”وصمة عار” على جبين الغرب الذي تجاهل سجون الارهابيين، وساعد على عودة تدريجية للتنظيم المتطرف، معتبرة أن السجون المكتظة التي تضمّ آلاف الإرهابيين “فضيحة” منذ هزيمة التنظيم.
لأسباب جيوسياسية خاصة، فإن القوى التي تتحكم في مجلس الأمن الدولي سعيدة بتفاقم هذا الثقب الأسود القانوني، والأمني، والأخلاقيوأشارت الصحيفة إلى أن حوالي 12 ألف أسير لا يزالون في عهدة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، بينهم 2000 أجنبي على الأقل. وبالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 70 ألف امرأة وطفل، محتجزين في مخيمات تحت الحراسة.
وأضافت الصحيفة أن بريطانيا ودولاً أوروبية أخرى أدارت ظهورها، ورفضت السماح للمتشدّدين أو زوجاتهم أو الأرامل بالعودة إلى ديارهم، لمواجهة المحاكمة.
واعتبرت أن للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مساهمة كبرى، في أواخر 2019، في عودة داعش، عندما سحب نصف القوات البرية الأمريكية التي يبلغ عددها 2000 عنصر، والتي كانت تُساعد في حراسة منطقة سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في شرق سوريا.
وإلى جانب ترامب، ألقت الصحيفة البريطانية باللوم أيضاً على النظامين التركي والروسي، وقالت: “لا يجب لأحد أن ينسى مساهمة الأتراك في استمرار مهاجمة الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، بناءً على مزاعم واهمية».
وأضافت “ساهم الروس أيضاً في الأزمة في إفقار شرق سوريا باستخدام حق النقض ضد مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود».
وشرحت الصحيفة أن قوات سوريا الديمقراطية تسمّي المنطقة التي تُديرها بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لكنها اعتبرت أن “هذا الحكم الذاتي له ثمن، فهي غير معترف بها من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ولا من الأمم المتحدة، وهي بالتالي، غير مؤهلة للحصول على مساعدة مباشرة. كما تزعم الحكومات الغربية أنه لا يمكنها أن تسمح قانونًا بتسليم المطلوبين».
واعتبرت الصحيفة أنه “لأسباب دبلوماسية متنوعة، لا أحد يريد قبول حقيقة أن سوريا مقسمة الآن إلى أجزاء واضحة، وشرق سوريا جزءاً منها». وختمت قائلة: “بدل ذلك، ولأسباب جيوسياسية خاصة، فإن القوى التي تتحكم في مجلس الأمن الدولي سعيدة بتفاقم هذا الثقب الأسود القانوني، والأمني، والأخلاقي». إلى ذلك، وصف مسؤول أممي أوضاع النازحين في الخيام بشمال سوريا بالمروعة، ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد لنقلهم من الخيام إلى مأوى مؤقت أكثر أمناً وكرامة.
ووفق موقع أخبار الأمم المتحدة، انهارت حوالي ألف خيمة إما بالكامل أو تضررت بشكل كبير، بسبب تساقط الثلوج الكثيف في بعض المناطق، وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية. وفي شمال غرب البلاد، ضاعفت الأوضاع الأمنية المتردية معاناة السكان وتسببت في نزوح الكثيرين.
وفي إحاطة افتراضية، قال نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مارك كتس، للصحافيين في نيويورك :”قلقون للغاية من الوضع هناك، وكما تعلمون فإن واحدة من بين أكثر الفئات السكانية ضعفا في العالم تعيش في تلك المنطقة».
وأضاف “في هذا الطقس البارد جدا، رأينا بالفعل مشاهد مروعة في الأيام القليلة الماضية».
ودعا كتس المجتمع الدولي إلى فعل المزيد والمساعدة في إخراج النازحين من الخيام إلى مأوى مؤقت أكثر أمناً وكرامة.
ولفت إلى أنه في الأيام الماضية، كان العاملون الإنسانيون يبذلون قصارى جهدهم لتنظيف الشوارع وجلب العيادات المتنقلة، وإصلاح أو استبدال بعض الخيام المتضررة، وتوفير المواد الإغاثية الأخرى مثل الطعام والأغطية والملابس الشتوية، وغيرها من المساعدات الطارئة.
وقال كتس إن الأمم المتحدة طالبت بأكثر من 4 مليارات دولار لكل سوريا العام الماضي، لكنها حصلت فقط على 45% منها، وعلى 58% من التمويل الذي كانت تأمل في الحصول عليه في العام السابق.
وقال: “نرى أن النظام الإنساني على مستوى العالم منهك للغاية في الوقت الحالي، مع أزمات كبيرة في دول مثل أفغانستان، واليمن، وإثيوبيا، وجنوب السودان. وفي سوريا يعاني الناس بسبب عشر سنوات من هذه الحرب».