رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك البحرين بذكرى اليوم الوطني لبلاده
بوتن: ما يحصل بأوكرانيا مأساة ولم يكن أمامنا خيار آخر
تدمير مستودعي ذخيرة لأوكرانيا.. ورئيس بلدية ماريوبول يتحدث عن مقتل 21 ألف مدني
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، أمس الثلاثاء، إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أهدافها نبيلة من دون شك، وشدد على أن القوات الروسية التي تنفذ العملية تتصرف بشجاعة وكفاءة.
ووصف بوتن، ما يحصل في أوكرانيا بالمأساة، مشددا على أنه لم يكن لدى روسيا أي خيار آخر.
وقال بوتن في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، عقب محادثات أقيمت بينهما في منطقة الشرق الأقصى الروسي: روسيا ستتصدى لمحاولات عزل موسكو ومينسك.
وأضاف: سنعمل على إزالة كل الحواجز في مجال التجارة مع بيلاروسيا، داعيا إلى تعميق العلاقات بين البلدين في ضوء العقوبات التي فرضها الغرب.
وأشار فلاديمير بوتن، خلال زيارة قام بها إلى مطار فوستوتشني الفضائي في مقاطعة آمور بشرق روسيا بمناسبة يوم الفضاء، إلى أن القوات الروسية التي تنفذ العملية العسكرية في أوكرانيا تستخدم أحدث الأسلحة، بحسب ما ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء.
ونقلت وكالة انترفاكس عن الرئيس الروسي قوله إنه بشن العملية العسكرية في أوكرانيا كنا نحمي روسيا ولم يكن لدينا خيار آخر سوى شن عملية عسكرية، مشيرا إلى أن المواجهات مع القوى المناهضة لروسيا في أوكرانيا كانت أمرا حتميا ومسألة وقت فقط.
وأضاف بوتن قائلا: لم يعد من الممكن التغاضي عن الإبادة في دونباس بشرق أوكرانيا، مشيرا إلى أن السلطات الأوكرانية رفضت الامتثال لاتفاقات مينسك التي هدفت الى حل سلمي لقضية دونباس. وحول المقاطعة التي فرضتها الدول الغربية على روسيا، قال بوتن إنه لا يمكن عزلنا، بحسب ما ذكرت رويترز.
وكانت روسيا قد أرسلت عشرات الآلاف من قواتها إلى أوكرانيا يوم 24 فبراير فيما وصفته بـ«عملية خاصة» لتقويض القدرات العسكرية لجارتها الجنوبية والقضاء على من تعتبرهم قوميين خطرين.
وفي تطور جديد قال رئيس بلدية مدينة ماريوبول الأوكرانية أمس إن أحدث تقدير يشير إلى مقتل حوالي 21 ألف مدني من سكان المدينة الساحلية منذ بدء الغزو الروسي.
وفي تصريحات نقلها التلفزيون، قال فاديم بويتشينكو إنه كان من الصعب إحصاء العدد الدقيق للضحايا نظرا لبدء القتال في الشوارع.
وتقاوم القوات الأوكرانية بضراوة، وفرض الغرب عقوبات شديدة على روسيا في محاولة لإجبارها على سحب قواتها.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مستودعي ذخيرة لأوكرانيا في منطقتي كييف وخملينيسكي. وأضافت الوزارة أن القوات الروسية قصفت مستودعا للذخيرة وحظيرة طائرات في قاعدة ستاروكوستيانتينيف الجوية، فضلا عن مستودع للذخيرة بالقرب من هافريليفكا شمال العاصمة الأوكرانية كييف.
وقد رجحت وزارة الدفاع البريطانية بأن يشتد القتال في شرق أوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة، مشيرة إلى أن القوات الروسية تواصل الانسحاب من بيلاروسيا لإعادة التموضع.
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية إن الهجمات الروسية لا تزال تركز على المواقع الأوكرانية القريبة من دونيتسك ولوغانسك مع حدوث مزيد من القتال حول خيرسون وميكولايف وتجدد التحرك نحو كراماتورسك.
هذا وقالت نائبة رئيس وزراء أوكرانيا إنه تم الاتفاق، أمس الثلاثاء، على إقامة 9 ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين، بما في ذلك من مدينة ماريوبول المحاصرة، مضيفة أن 5 من الممرات التسعة ستكون من منطقة لوغانسك في شرق البلاد، والتي يقول المسؤولون الأوكرانيون إنها تتعرض لقصف عنيف. وميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن النازيين الأوكرانيين يحتجزون أكثر من 6000 أجنبي ويتخذونهم دروعا بشرية، فيما أشارت إلى أن 76 سفينة أجنبية ما زالت محاصرة في الموانئ الأوكرانية.