ترجيح فتح معبر رفح غداً.. وتركيا تشارك في البحث عن جثث الرهائن
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أنّ معبر رفح سيعاد فتحه غداً الأحد على الأرجح، في وقت أعلنت فيه تركيا إرسال فريق من الاختصاصيين للمساعدة في البحث عن جثث بقية الرهائن في قطاع غزة وسط تأكيد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو عزمه على تأمين إعادتها كلّها.
وأفادت مصادر في وزارة الدفاع التركية بأنّ أنقرة ستشارك في البحث عن جثث رهائن بين أنقاض المباني، مشيرة إلى أنّ مسعفين من “أفاد”، الوكالة التركية لإدارة الكوارث والحالات الطارئة، سيقومون بهذه المهمة.
وقال مسؤول تركي إنّ “81 عنصرا في أفاد موجودون حاليا في الموقع، بالتنسيق مع وزارة الخارجية».
وليل الخميس، أكّدت حماس “التزامها” اتفاق وقف إطلاق النار و”حرصها” على تسليم إسرائيل سائر جثامين الرهائن المتبقية في القطاع المدمّر.
وقالت الحركة في بيان إنّ “إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليّين قد تستغرق بعض الوقت، فبعضها دُفن في أنفاق دمّرها الاحتلال، وأخرى ما زالت تحت أنقاض المباني التي قصفها وهدمها”، مشدّدة على أنّها “تؤكّد التزامها بالاتفاق وحرصها على تطبيقه وعلى تسليم كل الجثامين الباقية».
وأضافت حماس في بيانها أنّ جثامين الرهائن الإسرائيليين “التي تمكّنت من الوصول إليها جرى تسليمها مباشرة، فيما يتطلب استخراج باقي الجثامين معدات وأجهزة لرفع الأنقاض، وهي غير متوفرة حاليا بسبب منع الاحتلال دخولها».
وحذّرت الحركة من أنّ “أيّ تأخير في تسليم الجثامين تتحمل مسؤوليته الكاملة حكومة نتانياهو التي تعرقل وتمنع توفير الإمكانيات اللازمة لذلك».
وعلى صعيد متّصل، أفاد وزير الخارجية الإسرائيلي على هامش اجتماع لوزراء منطقة المتوسط في إيطاليا بأنّ “معبر رفح سيُفتح الأحد على الأرجح».
وقال ساعر “نقوم بكلّ الاستعدادات والاتفاقات من أجل ذلك. آمل أن يتم فتحه، لقد تم القيام بكل شيء من أجل فتحه».
وتسيطر إسرائيل على كلّ المنافذ المؤدية لغزّة. ويتعيّن عليها بموجب الاتفاق أن تفتح معبر رفح الذي يصل القطاع المُحاصر بمصر، للسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول.لكنّ السلطات الإسرائيلية أعلنت الخميس أنها ستحدد تاريخ إعادة فتح المعبر في مرحلة لاحقة، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية لن تعبر منه.وتسمح إسرائيل حاليا بدخول المساعدات من معبر كرم أبو سالم بشكل أساسي، لكن المنظمات الإنسانية تشتكي من بطء الإجراءات فيه.
وفي وقت سابق الخميس، قال نتانياهو أثناء إحياء الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر “نحن مصممون على إعادة كلّ الرهائن».
وأكّد أنّ “المعركة لم تنتهِ بعد، لكنّ هناك أمرا واحدا واضحا، كلّ من سيرفع يده علينا يدرك أنه سيدفع الثمن غاليا”، معتبرا أن إسرائيل “تقف في الخط الأول للمواجهة بين الهمجية والحضارة».