بعد التشاور مع رئيس الدولة واعتماده.. محمد بن راشد يعلن تغييرات في حكومة الإمارات
تفجير مخازن سلاح الميليشيات اللبنانية.. استباق الحرب بتدمير مسبباتها
انفجار جديد شهده جنوب لبنان وقع بين بلدتي حومين ورومين شمال مدينة النبطية، وهو ثاني انفجار يقع خلال فترة قريبة بعد انفجار وقع الأسبوع الماضي في موقع لميليشيا حزب الله في الجبال المحيطة ببلدة جنتا البقاعية، وهو ليس الانفجار الأول الذي يقع في الجنوب، ففي السنتين الماضيتين وقعت تفجيرات متعددة في بلدات جنوبية، اثنين منها في بلدة عين قانا، أديا لتدمير مخازن صواريخ “دقيقة” للميليشيات. وحسب مصادر موقع 24 في المنطقة، فإن الانفجار وقع في مكان بعيد عن المنازل، وشوهدت سحب الدخان تغطي سماء المنطقة مع سلسلة انفجارات، وانتشر عناصر حزب الله في المكان، حيث دخلت سيارات إسعاف تابعة لما يعرف بـ”الهيئة الصحية” التي تملكها الميليشيات، وأغلق المسلحون الطرق، مانعين دخول القوى الأمنية اللبنانية، وحتى سيارات إسعاف تابعة لحركة أمل التي يرأسها نبيه بري للمشاركة بإزالة القتلى والمصابين.
وأكد أحد المصادر أن النقطة التي وقع فيها الانفجار تضم مركزاً عسكرياً لـ”حزب الله”، في المقابل، أفادت معلومات أخرى عن وقوع أكثر من انفجار، بعضها صواريخ وبعضها قذائف، انتشرت شظاياها بمحيط المنطقة. وللتهرب من تحمل المسؤولية وعدم الاعتراف بنشر الصواريخ في مناطق المدنيين أو قربها، سرب حزب الله روايات عدة عما جرى، حيث ذكر مصدر أمني لبنان مقرب من الميليشيات أن ما حصل هو حريق اندلع في مولد كهربائي، وطال خزاناً للمحروقات. وقصة اندلاع حريق في مولد كهربائي نفسها استخدمت أيضاً في الحديث عن الانفجار الذي وقع قبل فترة في موقع لحركة حماس في مخيم البرج الشمالي، في صور، بعد أن تحدثت معلومات عن حصول الانفجار في أحد المخازن العسكرية.
وقال المصدر إنّ “ما جرى في خراج بلدة حومين الجنوبية وأدّى الى حصول انفجارات مُتتالية، كان عبارة عن حريق شبَّ في مولد كهربائي سرعان ما تسلَّلت ألسنة النيران وامتدّت إلى خزان وقود يعود لمقهى موجود في نهر بالمنطقة يعرف باسم نهر بلدة عزة في وادي حومين، ما تسبَّب باتساع رقعة الحريق ليَشمل مناطق إضافية ويتسبَّب بانفجار ألغام وقنابل عنقودية وذخائر قديمة العهد وغير مُنفجرة تعود لفترة حرب عام 2006».
ولكن سكان من قرية عزة نفوا تواجد مقهى بجانب النهر العابر في بلدتهم، مؤكدين أن هذه المنطقة ممنوعة على المدنيين منذ أكثر من عقدين، بعدما سيطر عليها حزب الله وحولها لواحدة من أكبر ثكناته العسكرية في المنطقة. وتشير التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أن “حزب الله يحتفظ بترسانة أسلحة تتكون من 130 ألفاً إلى 150 ألف صاروخ وقذيفة من مختلف الأنواع”، مضيفةً أن الترسانة تشمل قذائف “الهاون” والصواريخ البسيطة التي يبلغ مداها 200 كيلومتر، بالإضافة إلى صواريخ “كروز” وصواريخ “أرض- بحر” وطائرات من دون طيار مسلحة.