بعد التشاور مع رئيس الدولة واعتماده.. محمد بن راشد يعلن تغييرات في حكومة الإمارات
جيروزاليم بوست: اللبنانيون سئموا حزب الله
تناولت كسينيا سفيتلوفا في صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر، برئاسة جبران باسيل صهر الرئيس ميشال عون، مشيرة إلى أن باسيل بادر أول الأمر، إلى مهاجمة الحزب، محذراً من “عواقب سياسية” إذا واصل عرقلة انعقاد مجلس الوزراء. ثم أدلى عون نفسه بتصريح مماثل، قائلاً إن “التعطيل غير المبرر والمتعمد الذي يفكك الدولة ويؤدي إلى انهيارها، يجب أن يتوقف». ولم تجتمع الحكومة اللبنانية منذ أكتوبر-تشرين الأول. والتيار الوطني الحر حليف حزب الله في البرلمان اللبناني، وانتخب عون رئيساً في 2016 بفضل دعم الحزب بعد 29 شهراً من الفراغ الرئاسي. وسارع الحزب إلى الرد على عون بالتنديد بباسيل، صاحب الطموحات الرئاسية، ما أوحى بأن باسيل يمكن أن يخسر دعم الحزب.
إعادة النظر في العلاقة .. وفي الوقت نفسه، وقع عون مرسوماً رئاسياً يوافق فيه على إجراء الانتخابات البرلمانية في 15 مايو (أيار) المقبل، أي بعد شهرين من الموعد الذي حدده البرلمان سابقاً.. ويتساءل المحللون إذا كان التيار الوطني الحر يفكر حقاً في إعادة النظر في علاقاته مع حزب الله، في ظل اقتراب موعد الإنتخابات البرلمانية، وتكثر التكهنات عن دلالات هذه التصريحات التي تشير إلى استياء متزايد من حزب الله في لبنان. ويقول موران ليفانوني الخبير في الشؤون السورية واللبنانية في مركز موشى دايان للدراسات الشرق أوسطية والإفريقية في جامعة تل أبيب: “يبدو أن الإستياء يتصاعد، خاصةً بعد انفجار مرفأ بيروت. ووعد حسن نصرالله، بتوفير حل لأزمة الطاقة، لكن محاولاته لجلب سفن النفط من إيران، فشلت.
ولم ينجح في فعل شيء ذا معنى. ولذلك، عندما يقول عون ما يقوله، فإنه لا يستهدف فقط مسامع الغرب، بل كذلك الجمهور المحلي، الذي لا يبدو سعيداً بما يفعله حزب الله». سمعة حزب الله.. ويعتبر الصحافي والباحث اللبناني بيار عقل أن الأزمة الاقتصادية والسياسية، أثرت بشكل كبير على سمعة حزب الله، وشعبيته. وقال: “أعتقد أن حزب الله قد انتهى من حيث الشعبية. وأقدر أن 80% من الناخبين، ضده. وعلاوة على ذلك، فإن الشيعة اللبنانيين جائعون مثل الآخرين. وحتى لو كانوا يملكون أموالاً في البنوك، فإنه لا يمكنهم سحبها، على اعتبار أنه لا يمكن سحب أكثر من 400 دولار كل شهر، الناس فقراء. وعندما يذهبون إلى الصيدلية لشراء بعض الحليب لأطفالهم، لا يستطيعون دفع ثمنه، إذا لم يكونوا إيرانيين أو من ناشطي حزب الله. كما أنه تعين على حزب الله أيضاً خفض رواتب مقاتليه، لكن يبقى أنهم الوحيدون الذين يملكون الأموال. وهكذا، فإن ثمة صراعاً طبقياً بين الأغنياء المقربين من حزب الله، والذين يفتقرون إلى كل شيء».
التحالف لم ينته.. وفي الوقت نفسه، يقول الباحث الإسرائيلي يسري هازران: “رغم التصريحات التي أدلى بها عون وباسيل، فإن تحالفهما السياسي مع حزب الله، لم ينته بعد”، مضيفاً أن “الانتخابات قادمة، وعليه، من الصعب تصور أن الكلمات ستلغي الولاءات السياسية والتحالفات. كما أن حزب الله ليس جزءاً من النخبة السياسية اللبنانية التقليدية التي يقع عليها اللوم في الأزمة الاقتصادية الحالية. وهذه هي الصورة التي يريد حزب الله تعميمها».
وأشار هازران إلى أن حزب الله مصمم على منع حصول مشكلة مع المسيحيين “الأمر الذي يفسر رد فعله المحسوب على إطلاق النار في بيروت في 14 أكتوبر، حيث قتل سبعة أشخاص خلال تظاهرة نظمها الحزب وحركة أمل، للمطالبة بإقصاء القاضي طارق البيطار الذي يحقق في انفجار المرفأ».
ورأى أن “حزب الله ليس معنياً بإشعال حرب أهلية في لبنان، كما أنه لا يريد تحمل مسؤولية فشل الدولة».