حزب رئيس الوزراء المجري يتصدر نتائج الانتخابات

حزب رئيس الوزراء المجري يتصدر نتائج الانتخابات


تصدّر حزب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان النتائج الأولية في الانتخابات العامة وفق ما أفادت لجنة الانتخابات الوطنية. ومع فرز 63 في المئة من الأصوات، تمكّن حزب فيدس القومي الذي ينتمي إليه أوربان من حصد 55,16 في المئة مقابل 33,09 في المئة لصالح ائتلاف المعارضة الذي يضمّ ستة أحزاب، في التصويت لقوائم الأحزاب الوطنيّة الذي يُحدّد نتائج 93 مقعدا من أصل مقاعد البرلمان المجري الـ199. وحقّق فيدس أيضا تقدما واضحا في نتائج الدوائر الفرديّة التي تُحدّد بقيّة المقاعد.
ولم يتم بعد فرز الأصوات في بودابست والمدن الكبرى الأخرى الأكثر ميلا للمعارضة، لكن في حال تأكّد الاتجاه الحالي، قد يؤدّي ذلك إلى تحقيق حزب فيدس نتيجة أفضل مقارنة بانتخابات عام 2018 التي أعطته غالبيّة الثلثين في البرلمان.

وحاز حزب مي هازانك اليميني المتطرّف على 6,45 بالمئة من الأصوات، ما يشير إلى تخطّيه عتبة الخمسة في المئة اللازمة لدخول البرلمان للمرّة الأولى في تاريخه. وشارك المجريّون بكثافة الأحد في الانتخابات التشريعيّة التي يأمل أوربان في أن تمنحه ولاية رابعة على التوالي في ظلّ خوف من تداعيات الحرب في أوكرانيا المجاورة. وواجه رئيس الوزراء الذي يعتمد نهجا سياديا، تحالفا غير مسبوق من ستة أحزاب ذات توجهات متباينة صمّمت على الإطاحة بالمسؤول "السلطوي" البالغ 58 عاما. وعمل أوربان الذي تتهمه بروكسل بارتكاب انتهاكات عدّة لدولة القانون، خلال ولاياته الثلاث المتتالية، على كمّ القضاء والإعلام، فارضا رؤية محافظة متشددة للمجتمع. وصوت أوربان مع زوجته أنيكو ليفاي صباحا في مدرسة في ضواحي بودابست، واعدا بتحقيق "نصر كبير". وأدلى زعيم المعارضة وخصم رئيس الوزراء بيتر ماركي زاي (49 عاما) بصوته في الوقت نفسه مع أطفاله السبعة، بعد حضور قداس في مينته هدمزوفازارهلي (جنوب شرق).

وإذ أعرب عن أمله في الفوز، استنكر "الشروط غير العادلة والمستحيلة" التي تهدف إلى السماح لمنافسه بـ"البقاء في السلطة إلى الأبد". وأشار إلى وسائل الإعلام العامة التي تخدم الحكومة - حيث لم يكن يحظى بالظهور في التلفزيون العام سوى لخمس دقائق فقط. وقالت الطالبة فلورا أرباد (19 عاما) إثر تصويتها أوّل مرّة إنّ "تأثير الصحافة الموالية للحكومة واسع جدا، ولا أعتقد أننا سنفوز".

ورفض أوربان هذه الاتّهامات، فيما يجري الاقتراع للمرّة الأولى في إشراف أكثر من 200 مراقب دولي. كما نشر كل معسكر آلاف المتطوعين.
أشادت زوزسا ألاني (44 عاما)، وهي من أنصار الحرب الحاكم "فيديس" ووأم لأربعة أطفال تعمل مصمّمة، بـ"خفض الضرائب وبالمساعدات" المخصّصة للعائلات. في المقابل، رأت أغنييس كونييك (56 عامًا) أنهم "دمروا بلادنا". وقالت لوكالة فرانس برس "نريد البقاء في أوروبا، نريد دولة ديموقراطية يقودها عقلانيون". ولم تُحسَم المعركة في المناطق الريفية. وتكمن الاجابة في تحديد 20 إلى 30 دائرة متردّدة من شأنها أن تحدد تشكيلة البرلمان.