رواندا تسخر من دعوة الرئيس الكونغولي للسلام

رواندا تسخر من دعوة الرئيس الكونغولي للسلام


دعا الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي، نظيره الرواندي بول كاغامي إلى التحلي بـ”الشجاعة” للعمل معه من أجل “السلام” في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي دعوةٌ وصفتها كيغالي بأنها “مهزلة سياسية سخيفة».ويشهد شرق الكونغو، الغني بالموارد الطبيعية والمجاور لرواندا، نزاعات مسلحة متواصلة منذ نحو ثلاثة عقود.وتصاعدت حدة العنف بين يناير-كانون الثاني و فبراير-شباط، بعد أن سيطرت حركة “إم 23”، بدعم من كيغالي والجيش الرواندي، على مدينتي غوما وبوكافو الرئيستين.وأمام منتدى دبلوماسي حضره كاغامي في بروكسل، قال تشيسكيدي “ليشهد الحضور هنا والعالم أجمع (...) أني ادعو للسلام وأمد له يد المصالحة والدعوة الى وقف هذا التصعيد”، بحسب “رويترز».وأضاف “اليوم نحن الوحيدان القادران على وقف هذا التصعيد”، في إشارة إلى اعمال العنف المستمرة رغم اتفاق السلام المبرم في واشنطن.ووقعت الكونغو الديمقراطية ورواندا اتفاق سلام في أواخر يونيو-حزيران، أعقبه في يوليو-تموز توقيع اتفاق وقف إطلاق نار بين كينشاسا وحركة “إم 23”. وأكد تشيسكيدي أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا إذا أصدر نظيره الرواندي أوامر صريحة لحركة “إم 23” بوقف الأعمال العدائية.
وبعيد ساعات، كتب كاغامي على إكس “أولئك الذين يقلقون من ضجيج علبة فارغة لديهم مشكلة أيضا”، في اشارة الى نظيره الكونغولي، مضيفا “من الأفضل تركها أو الابتعاد عنها».كما أثارت تصريحات تشيسكيدي تنديد وزير الخارجية الرواندي أوليفييه ندوهونغيريه الذي وصفها على إكس بأنها “مهزلة سياسية سخيفة”، متهما اياه بـ”التظاهر بأنه ضحية نزاع أشعله بنفسه».
وأكد ندوهونغيريه في منشور مطول أن “الرئيس تشيسكيدي وحده القادر على وقف هذا التصعيد”، منتقدا  إياه “لاستغلاله منبر قمة شراكة اقتصادية مهمة” و لـ”أكاذيبه الوقحة” ضد كاغامي.