بريطانيا: الروس سيضغطون على مقاتلي ماريوبول للاستسلام

زيلينسكي يدعو لحظر النفط الروسي ويندد بتردد أوروبا

زيلينسكي يدعو لحظر النفط الروسي ويندد بتردد أوروبا


مع تواصل الاتهامات الموجهة إلى روسيا بارتكاب قواتها جرائم من بلدات محيطة بالعاصمة كييف، قبيل انسحابهم منها، نفى الكرملين مجددا كافة تلك الاتهامات، مؤكدا أن الانسحاب جاء بادرة حسن نية لتهيئة الظروف أمام المفاوضات مع أوكرانيا، مشددا على أن هذه المحادثات مستمرة رغم صعوبتها.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين في تصريحات الأربعاء، بحسب ما أفادت أسوشييتد برس أنه من الممكن اتخاذ قرارات جادة خلال المحادثات بين البلدين. كما أكد أن المفاوضات مستمرة رغم الاتهامات التي عرقلتها، قائلا الطريق طويل.  وأضاف أن العملية مستمرة لكنها تسير أصعب بكثير مما نريد، مطالبا بمزيد من التحرك من الجانب الأوكراني.

ومع استعداد الاتحاد الأوروبي لإصدار حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، على خلفية عملياتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية، ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بما وصفه بتردد الأوروبيين في حظر واردات الطاقة الروسية، مشيرا إلى أن بعض القادة أكثر حرصا على الأعمال التجارية من اكتراثهم لجرائم الحرب. وقال في كلمة وجهها عبر الإنترنت للبرلمان الإيرلندي أمس الأربعاء إن خطابا جديدا بشأن العقوبات ظهر في أوروبا، لكن لا يمكن التسامح مع أي تردد بعد كل ما مرّت به أوكرانيا وكل ما فعله الجنود الروس.
كما اعتبر أنه ما زال على بلاده إقناع أوروبا بأنه لا يمكن للنفط الروسي أن يغذّي الآلة العسكرية الروسية عبر مصادر تمويل جديدة، داعيا أيضا إلى حظر البنوك الروسية من النظام المالي الغربي.

ودان زيلينسكي بعض القادة السياسيين أو في قطاع المال والأعمال الذين ما زالوا يعتبرون أن الحرب وجرائم الحرب ليست مروّعة بقدر الخسائر المالية.
وفيما لا تزال مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا محاصرة منذ أسابيع عدة، أعلنت المخابرات العسكرية البريطانية في إحاطة يومية، أن القتال الضاري والضربات الجوية الروسية مستمران على تلك المدينة، مرجحة أن تضغط القوات الروسية على المقاتلين فيها من أجل الاستسلام.

وأكدت وزارة الدفاع، الأربعاء، أن الوضع الإنساني في المدينة يزداد سوءا. وردا على العقوبات الأحدث التي فرضت على بلاده جراء العملية العسكرية في أوكرانيا، شن أحد أقرب الحلفاء إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجوماً شرساً على الغرب.
وقال ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في تصريحات على تليغرام، الأربعاء، بحسب ما نقلت رويترز، إن الدعوات لتأميم الشركات الروسية في الخارج أشبه بعمليات السطو.