دول غربية تطرد دبلوماسيين روس.. وموسكو تتوعد بالانتقام
زيلينسكي: لا خيار أمامنا حاليا سوى التفاوض مع موسكو
تبادل الجانبين الروسي والأوكراني الاتهامات بشأن ارتكاب مجازر في بلدة بوتشا، الأوكرانية حيث اتهمت كييف موسكو بارتكاب عمليات قتل في البلدة في حين قال المندوب الروسي ان صور القتلى مفبركة وهي مسرحية من اخراج واشنطن وكييف. من جانيه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمام مجلس الأمن أمس إن الغزو الروسي لأوكرانيا يمثل أحد أكبر التحديات التي تواجه النظام العالمي على الإطلاق بسبب طبيعته وعواقبه.
وأضاف جوتيريش أن الحرب تضع ضغوطا أكبر على العالم النامي، إذ يواجه أكثر من 1.2 مليار نسمة ارتفاعا في تكاليف الغذاء والطاقة والأسمدة بشكل خاص.
ووسط تأكيدات روسية باستئناف المفاوضات مع الجانب الأوكراني بشكل مكثف عبر الإنترنت، بعد توقفها منذ يوم الجمعة الماضي، بحسب ما أفادت وكالة إنترفاكس، جدد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي التأكيد على أهمية الضمانات الأمنية.
وقال في تصريحات صحافية، أمس الثلاثاء، بثها التلفزيون الرسمي، روسيا قد تشن عملية عسكرية أخرى خلال عامين ولهذا نحتاج لضمانات أمنية.
كما اعتبر أن بلاده ستصير أشبه بإسرائيل كبيرة مع تصدر الأمن قائمة الأولويات في العشر سنوات المقبلة.
أما عن محادثة الروس رغم اتهامات كييف لموسكو بارتكاب مجازر في بلدة بوتشا، فأوضح، بحسب ما نقلت رويترز، أنه لا خيار في الوقت الحالي غير مواصلة التفاوض مع روسيا.
هذا وأعلنت دول غربية عدة، أمس الثلاثاء، طرد دبلوماسيين روس بعد تقارير عن العثور على مقابر جماعية وقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية.
وقال وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود، الثلاثاء، إن البلاد قررت طرد 15دبلوماسيا روسيا.
وذكر كوفود للصحافة: أثبتنا أن عملاء الاستخبارات الخمسة عشر المطرودين قاموا بأنشطة تجسس على الأراضي الدنماركية، مؤكدا العزم على إرسال إشارة واضحة إلى روسيا مفادها بأن التجسس على الأراضي الدنماركية غير مقبول.
كما أعلن وزير خارجية إيطاليا دي مايو طرد 30 دبلوماسيا روسيا بدعوى مسائل تتعلق بالأمن القومي.
والاثنين، قالت فرنسا إنها ستطرد 35 دبلوماسيا روسيا بسبب تصرفات موسكو في أوكرانيا، في وقت أعلنت ألمانيا أن عددا كبيرا من الدبلوماسيين الروس غير مرغوب فيهم.
ويأتي طرد الدبلوماسيين الروس بالتزامن مع اتهام القوات الروسية بارتكاب “فظائع” ضد مدنيين أوكرانيين في بوتشا الواقعة خارج كييف، وهو ما تنفيه موسكو.
وردّت وزارة الخارجية الروسية على أنباء طرد دبلوماسييها من عدة دول، بالقول إن روسيا ستنتقم.
ونقلت وكالة (تاس) للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها إن روسيا سيكون لها رد مناسب على طرد الدبلوماسيين.
كما قال الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن بالبلاد دميتري ميدفيديف، في وقت متأخر من الاثنين، إن روسيا سيكون لها رد بنفس القوة على طرد دبلوماسييها من عدد من الدول الغربية.
هذا وكررت روسيا اتهام حلفاء أوكرانيا بالتورط في الانتهاكات التي وقعت في بلدة بوتشا شمال غربي كييف. واعتبر المتحدث باسم البرلمان الروسي، أمس الثلاثاء، أن مشاهد الجثث في تلك البلدة أشبه بمسرحية أعدت للجماهير في الغرب.
كما أضاف كبير المشرعين، فياتشيسلاف فولودين، بحسب ما أفادت رويترز، أن قتل المدنيين في بوتشا الأوكرانية، كان جزءًا من محاولة مخادعة من قبل الغرب لتشويه سمعة روسيا.
إلى ذلك، شدد على أن هذا الوضع الذي أحاط بتلك البلدة شكل استفزازاً لبلاده، وتشويهاً لسمعتها.كما اتهم كلا من واشنطن وبروكسل، بفبركة تلك المسرحية، قائلا: إنهما كاتبتا السيناريو مخرجتا تلك القصة أيضا.وختم مؤكدا ألا حقائق أبدا تثبت كل تلك الاتهامات والفبركات لبلاده، ومعتبرا أنها مجرد أكاذيب.
بدورها اتهمت وزارة الدفاع الروسية السلطات الأوكرانية بتزييف مشاهد القتل في تلك البلدة.وكان المندوب الروسي في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اتهم كييف أيضا مساء أمس الأول بتلفيق صور الفظائع في مدينة بوتشا، مؤكدا أن الدلائل تؤكد عدم ارتكاب القوات الروسية جرائم حرب.
كما أضاف أن الجثث التي عرضت في تلك البلدة لم تكن متحللة، متهما الأوكرانيين بمواصلة نشر الأكاذيب.وأكد أن بحوزته أدلة تثبت زيف الادعاءات الأوكرانية في بوتشا.