لا تزال ثمة فرصة ثانية للرئيس الأمريكي

شعبية ترامب والكونغرس في مرمى فيروس كورونا

شعبية ترامب والكونغرس في مرمى فيروس كورونا


أظهر استطلاع جديد للرأي أجراه معهد “غالوب” أن نسبة التأييد للرئيس دونالد ترامب هي 43%، مقابل 54 في المئة لمعارضيه، الأمر لذي يعكس تراجعاً لشعبيته بشكل ملموس من 49% في مارس(آذار).
وكتب الصحافي هاري إنتن في موقع شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن ترامب حصل على دفع واضح من المؤيدين مع بدء انتشار فيروس كورونا في البلاد. لكن بعد أسابيع من تفشي الوباء بدأت شعبيته تتراجع. وإذا نظرنا إلى البيانات نجد أن ترامب سجل التراجع الأسرع في شعبية رئيس في التاريخ الحديث.
وأوضح الصحافي أن نسبة التأييد الصافي لترامب كانت 10 نقاط بين الناخبين في مجموع الاستطلاعات حتى 11 مارس (آذار). وبعد أقل من ثلاثة أسابيع، ارتفعت 4 نقاط حتى 27 مارس. وعادت نسبة التأييد لتنخفض إلى 8 نقاط.
ولفت الكاتب إلى أنه حتى ولو أخفق ترامب في الوصول إلى مستويات أي من أسلافه، فإن البعض ظن أن قفزة التأييد ستستمر لبعض الوقت. وحتى أقصر القفزات (مثل تلك التي حصل عليها بوش عقب اعتقاله صدام حسين) قد استمرت لبضعة أشهر. وأظهرت دراسة لتطور التأييد للرؤساء بعد أحداث معينة منذ الحرب العالمية الثانية، أن متوسط استمرار القفزات يصل إلى 200 يوم بعد وقوع الحدث.
سوء الإدارة
وفي حالة ترامب، بدأ انحسار التأييد بعد بدء القفزة بـ 40 يوماً فقط. وهذا يحصل عادة عندما يبلغ الحدث ذروته. وقد تغير الكثير منذ بدء أزمة كورونا. ومع ذلك، هناك الكثير من الأسباب التي تبعث على الاعتقاد أن القفزة المحدودة في تأييد ترامب، سواء من حيث الزيادة أو الاستمرارية، تعود إلى سوء الأداء.
ومع تراجع شعبية ترامب، زادت شعبية الكونغرس. واتفقت فوكس نيوز وغالوب على أن نسبة التأييد للكونغرس هي الأعلى منذ عام 2009. كما ان نسبة التأييد لحكام الولايات، جمهوريين أو ديمقراطيين، بحسب كل استطلاع هي أعلى من نسبة التأييد لترامب. وحتى عالمياً، فإن هناك قفزة ضئيلة في التأييد لترامب مقارنة مع زعماء دول آخرين.  ولا تزال ثمة فرصة لقفزة ثانية في شعبية ترامب ربما عندما ترفع إجراءات الحجر أو عندما يتم العثور على لقاح. وبمعيار احتمال إعادة انتخابه لولاية ثانية، فإن ذلك يجب أن يكون مصدر قلق له. ولن يكون في امكانه الفوز طالما أن نسبة التأييد بقيت -8 نقاط في يوم الانتخاب.