أحد خريجي الدبلوم التخصصي في الابتكار الشرطي والقيادات الدولية
ضابط كويتي: شرطة دبي أثبتت أن الابتكار لم يعد خياراً، بل ضرورة لبناء منظومة أمنية متكاملة
أكد الملازم أول في شرطة الكويت، حسين علي المطيري، أحد الضباط من خريجي الدبلوم التخصصي في الابتكار الشرطي والقيادات الدولية PIL، الذي أطلقته القيادة العامة لشرطة دبي بالتعاون مع جامعة روتشستر للتكنولوجيا، أن شرطة دبي أثبتت أن الابتكار لم يعد خياراً، بل ضرورة لبناء منظومة أمنية مُتكاملة تساهم في تعزيز الأمن والأمان خاصة مع التحديات والتغييرات السريعة التي يشهدها العالم في المجال التقني والتكنولوجي.
وأشاد المطيري ببرنامج الدبلوم التخصصي في الابتكار الشرطي والقيادات الدولية PIL، الذي التحق فيه ضباط من 37 دولة، مؤكداً أنه يشكل منصة عالمية للتلاقي وتبادل التجارب وصناعة قادة الأمن للمستقبل، ويساهم في أن يخوض المُنتسب تجربة وصفها تعتبر "أحد أهم المحطات في مسيرته المهنية". وأضاف:" برنامج الدبلوم لم يكن مجرد محاضرات أكاديمية، بل رحلة متعددة الأبعاد على مدى أسابيع مُكثفة جمعت بين الجوانب النظرية والتطبيقات العملية".
أثر عميق على الشخصية والمهارات
أشار الملازم أول المطيري إلى أن البرنامج الدبلوم لم يزوده بالمعرفة فحسب، بل غيّر من طريقة تفكيره وأثر على شخصيته، وصقل مهاراته القيادية، وجعله أكثر انفتاحاً على التفكير خارج الصندوق، واكتسبه أدوات مهمة مثل الاستشراف المستقبلي، وإدارة المخاطر، والتخطيط الاستراتيجي. وهذه ليست مفاهيم نظرية، بل أدوات قابلة للتطبيق في تطوير الأداء الشرطي في كل الدول.
دبي.. حين يصبح الأمن مختبرًا للابتكار
أعرب المطيري عن اعجابه بما رآه على أرض الواقع من ابتكارات ومبادرات أطلقتها شرطة دبي، والتي اعتبرها "مختبراً حياً للابتكار الشرطي"، مشيراً إلى أنه " ما يميز شرطة دبي هو أنها جهة شرطية سباقة ورائدة في الابتكار بفضل تبنيها للتقنيات الحديثة في العمل الشرطي وإيجاد الحلول الأمنية، وتسعى من خلال إطلاق العديد من المبادرات لتقديم خدمات أمنية ومجتمعية مبتكرة تهدف لتعزيز الأمن والارتقاء بجودة حياة الفرد، ومثال على ذلك، مراكز الشرطة الذكية التي تقدم خدمات شاملة على مدار الساعة دون تدخل بشري بمختلف اللغات، وكذلك استخدام الطائرات دون طيار في المهام الميدانية، وتطبيق تقنية البلوك تشين في المعاملات الأمنية وحفظ البيانات، وتحليل البيانات الضخمة، بالإضافة إلى استخدام تقنيات الواقع الافتراضي VR في تدريب الضباط على سيناريوهات ميدانية تحاكي الواقع بدقة، وكلها تجارب تثبت أن الابتكار لم يعد خياراً، بل ضرورة لبناء منظومة أمنية متكاملة".
حلول عملية أوضح المطيري بأن برنامج الدبلوم لم يكن مجرد نافذة على تجارب شرطة دبي، بل قدّم حلولاً عملية لقضايا ملموسة عالمياً، مؤكداً استفادته من نماذج جديدة في المرونة وإدارة الطوارئ تساهم في تحسين الإجراءات اليومية وتطوير خطط الطوارئ بشكل أكثر فاعلية.
رسالة إلى العالم
وقال المطيري: "برنامج PIL ليس مجرد دبلوم، إنه رحلة معرفية وإنسانية تصنع القادة وتعيد صياغة المفاهيم الأمنية، وذلك أنصح كل ضابط طموح بأن يخوض هذه التجربة، لأنها تمنحه فرصة لرؤية الأمن بعين مختلفة، وتضعه في قلب معرفة التحولات العالمية في العمل الشرطي".
شكر وامتنان
وفي ختام حديثه، قال المطيري:" أتقدم بالشكر والتقدير والامتنان إلى وزارة الداخلية التي أتاحت لي فرصة المشاركة في هذا الدبلوم، وعلى الدعم المستمر لي في التعرف على أفضل الممارسات العالمية في العمل الشرطي".