في فنزويلا، يواجه خوان غوايدو، أول معارضي الرئيس نيكولاس مادورو، تراجعا في شعبيته وانقسامًا في معسكره، بينما تتفاوض الحكومة الاشتراكية على إنهاء الأزمة مع بقية المعارضة.
   شعبيته؟ لقد خسر 30 نقطة في عامين وفقًا لمسح أجراه مستطلع الآراء داتا اناليسيس.  قدرته على جمع عشرات الآلاف من الناس لمواجهة نيكولاس مادورو؟ انعدمت، وليس فقط بسبب الوباء. ويكفي القول بأن خوان غوايدو، المعترف به كرئيس مؤقت لفنزويلا من قبل حوالي خمسين دولة، منها الولايات المتحدة وفرنسا، قد تابع عن بعد يوم الجمعة الجولة الجديدة من المحادثات بين الحكومة والمعارضة التي من المفترض أنه يجسدها، في موقف ضعف.

منافسة من كابريليس
   الهدف من هذه المفاوضات التي ترعاها النرويج، واختتمت أمس الاثنين في مكسيكو سيتي، هو وضع حد للأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد، ولا سيما بفضل مشاركة المعارضة في الانتخابات الإقليمية في 21 نوفمبر. إلا أن هذه الأخيرة، التي يقودها حتى الآن الثلاثيني غوايدو، لم تعد متحدّة كما كانت.  إن معسكر غوايدو يواجه الآن منافسة من عدد لا يحصى من المجموعات، يقود إحداها هنريك كابريليس، المرشح الرئاسي السابق، الذي يراهن الآن على انتقال طويل المدى بدلاً من مقاربة راديكالية.

   وحتى مشاركة المقربين من الزعيم الشاب في انتخابات رؤساء البلديات والمحافظين غير مؤكدة. وفيما يتعلق بانتخابات رئاسية مبكرة محتملة ... “سيكون لنا مرشح موحد”، قال باقتضاب في نهاية أغسطس، دون أن يكون مقتنعا حقًا.